التغيير سُنة معتمدة من سنن الكون الذى نعيش فيه.. ومن ثم فإن البشرية منذ النشأة الأولى قد جبلت على تغير الأشخاص والأحوال تبعاً لتغير الظروف المحيطة بنا.
ومن هنا كان التغيير الوزارى الأخير جرياً على سنن الكون.. فمصر الآن فى مرحلة تتطلب ضخ دماء جديدة فى شرايين الوطن من أجل استكمال خطة النهوض التى بدأت منذ العام 2014 وماتزال حتى كتابة هذه السطور تتم فى كل شبر فوق أرض مصر.. من أجل إعادة البناء وسرعة الوصول إلى منازل الدول المتقدمة من كل الوجوه.. وبالتالى فإن الأمر الجد يتطلب من كل أبناء مصر أن يكون الجميع على قلب رجل واحد.. الاصطفاف الوطنى هو رائدهم.. فرفعة وطنهم هى الهدف التى يسعون من أجل تحقيقه.
ولذا كانت التكليفات الرئاسية للحكومة الجديدة واضحة تماماً فى جعل التواصل مباشراً مع المواطن بحيث تكون الشفافية هى عنوان المرحلة ومن ثم فالجميع شركاء فى بناء نهضة مصر الجديدة.. الوزير المسئول والمحافظ وغير هؤلاء من المسئولين مع جموع المواطنين الكل فى واحد من أجل تحقيق هدف واحد يرنو الجميع إلى تحقيقه وهو وطن جديد قوى قادر على تجاوز جميع الصعاب التى يمكن أن تواجهه.. وبالتالى نرقى بوطننا فى أقل مدة ممكنة.
الواضح لكل ذى عينين أن حكومة د. مصطفى مدبولى الثانية صدرت لها تكليفات محددة تتوافق مع ما هو مطلوب إنجازه خلال الفترة القادمة خاصة وأن المنطقة من حولنا مشتعلة سواء الحدود الشرقية أو الغربية أو الجنوبية وهو ما أثر بالفعل على خطط مصر النهضوية.. ولكن رغم كل هذه الظروف غير الطبيعية.. إلا أن القيادة السياسية فى مصر قيادة استثنائية شريفة تعمل فى أحلك الظروف ورغم ذلك تحقق النجاحات على كافة المحاور.. وهو ما بدا جلياً من خلال الإنجازات التى تحققت فى مسارات كثيرة.. ومشروعات ذات قيمة اقتصادية عظيمة ففى جانب المشروعات الصناعية والسياحية والزراعية.. وجدنا استثمارات بالمليارات تضخ.. فظهرت على الساحة مدن الجيل الرابع ولعل درتها جميعاً العاصمة الإدارية.. فمدن الجلالة والمنصورة الجديدة والعلمين الجديدة وغيرها وغيرها كثير.. أيضاً المشروعات الصناعية سواء كانت مشروعات متوسطة أو صغيرة أو متناهية الصغر والتى جذبت الكثير من الأيدى العاملة وقضت بالتالى على نسبة كبيرة من البطالة.. أيضاً مشروعات الاستصلاح الزراعى التى أضافت بدورها ملايين الأفدنة الصالحة للزراعة وبالتالى زيادة وتنوع فى المحاصيل الزراعية خاصة الاستراتيجية.. ومن ثم سد جزء كبير من الفجوة الغذائية وخفض فاتورة الاستيراد بل وتصدير الفائض من الحاصلات الزراعية إلى الخارج وبالتالى جلب العملات الصعبة لصالح خزينة الدولة.
الأمل كل الأمل أن تكون الحكومة الجديدة على قدر ثقة القيادة السياسية وبالتالى تحقق الإنجاز المطلوب والذى بدا واضحاً من خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده رئيس الوزراء د. مدبولى بعد أول اجتماع للحكومة الجديدة.. فالمصريون جميعاً فى لهفة لسماع أنباء الإنجازات التى ستكون بالفعل عنوان المرحلة الجديدة «حكومة إنجازات فى كل المجالات» وساعتها سيردد المصريون جميعاً فى صوت واحد «مصر بخير».