يملك الرئيس عبدالفتاح السيسى الشخصية والكاريزما القيادية القادرة على صنع السلام فى العالم ومنطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة وهو السلام القائم على العدل ونبذ العنف والحروب التى يمكن أن تتسع وتحرق الأخضر واليابس وتهدد قدرات الدول ومواردها.
إن مصر تملك القوة مايضمن حماية آمنها القومى ويردع كل من يفكر فى المساس به وها هى الولايات المتحدة تبدى تفهما بالخطة المصرية لتعمير غزة خلال خمس سنوات والتى أقرتها القمة العربية وتتكلف 53 مليار دولار دون تهجير أهل غزة قسرياً بل سيتم التعمير فى وجود أهلها واستخدام الردم المتخلف من قصف القنابل فى انشاء أرض جديدة على ساحل البحر وبناء أكثر من 400 ألف وحدة سكنية جديدة وإعادة بناء البنية الأساسية المدمرة من مستشفيات ومدارس ومحطات مياه شرب وصرف صحى وكهرباء وطرق ودور عبادة مع توفير فرص عمل للشباب بخلاف المبانى الجاهزة والمخيمات التى ستدخل فى المرحلة الاولى من تنفيذ الخطة.
ان صنع السلام لا يتم بالتهجير القسرى او بحروب الابادة التى تستخدم لفرض التهجير القسرى لمواطنى غزة أو الضفة الغربية لتنفيذ نكبة جديدة ضد ما تبقى من أهل فلسطين ليضيع حق الفلسطينيين فى أرضهم إلى الأبد فى مجتمع أممى ضاع فيه حق الضعفاء لعدم توافر مبادئ العدالة والافراط فى استخدام حق الفيتو لهروب المعتدى من التزاماته أمام الشعوب المستضعفة وها هى الجنائية الدولية تعجز عن تقديم مجرمى الحرب الصهيونيين إلى العدالة.
ولقد أيد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وايطاليا وبريطانيا الخطة العربية لتعمير غزة فى وجود مواطنى غزة والاكثر من ذلك حصلت الخطة على دعم كل من الصين وروسيا ونأمل ان تعمل الدول الكبرى والمحبة للسلام على عدم السماح لإسرائيل بالعودة من جديد إلى الحرب مرة أخرى بذرائع مختلفة مما يترتب عليه إنهاء الهدنة المؤقتة والعودة من جديد إلى التوتر فى المنطقة واشتعال حروب كبرى فى الشرق الأوسط.
وها هى حماس تبحث مع الولايات الأمريكية من جديد عن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الهدنة فى غزة.
وتلجأ إسرائيل الى قطع المعونات ووقف إدخال معدات إزالة الانقاض والمخيمات للمحافظة على حالة العوز المستمر مما يسهل تحقيق أهدافها فى التهجير القسرى أو الطوعى وتستمر حالة عدم الاستقرار فى المنطقة رغم جهود التهدئة التى يقوم بها الرئيس السيسى.