خلال الاحتفالا بانتصارات أكتوبر المجيدة، حرصت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر على استضافة عدد من أبرز أبطال حرب أكتوبر المجيدة، ممن كانت لهم تضحيات وبطولات، خاصة خلال الحرب لتحرير أرض سيناء الغالية، واستعادة كرامة الوطن العزيز، واستعراض بعض ذكرياتهم الخالدة بوجدانهم وبطولاتهم، حتى تتعرف عليها أجيال الشباب، وذلك خلال فعاليات الصالون الثقافى عن “حرب أكتوبر والأمن القومي المصري في ظل المتغيرات الراهنة”.
حضر اللقاء د. عباس شومان، رئيس مجلس إدارة المنظمة – أمين عام هيئة كبار العلماء، واللواء وائل بخيت نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة.
واستضاف الصالون الثقافي: اللواء محمد الأمير، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، وأحد أبطال حائط الصواريخ، ورئيس عمليات إحدى كتائب الصواريخ في حرب أكتوبر، واللواء حمدي بخيت، من أبطال حرب أكتوبر – مدير إدارة الأزمات بالقوات المسلحة سابقاً، واللواء محمد عبد القادر، من أوائل عابري قناة السويس في عام 1973، واللواء حمدى لبيب، الخبير الاستراتيجى.
أكد المشاركون بالصالون الثقافي من أبطال حرب أكتوبر المجيدة أن معجزة تحقيق النصر على العدو في هذه الحرب المؤيدة بنصر الله، أعطت درسا عظيما، وتجربة خالدة، في معرفة وتحديد عناصر تحقيق الأمن القومي والوطني لصالح تأمين كيان الدولة، وحماية مصالحها الحيوية في مواجهة أي تهديدات أو مخاطر، سواء داخلية أو خارجية، بالشكل الذي يتسق مع تحقيق الأهداف القومية للدولة، والحفاظ على سلامة ووحدة أراضيها.
أوضح أبطال أكتوبر أن وحدة الشعب المصرى وجيشه أسهمت في تحقيق النصر المبين، بتكاتف كافة طوائف الشعب وانصهارها داخل الجيش المصري، فضلا عن دور موسسات وأجهزة الدولة في صنع هذا النصر، كذا الدور العظيم الذي حققته مؤسسات الدولة الإعلامية، بمشاركتها في خطة الخداع، وتفعيل الوعي الوطني، وشحذ الهمم، ورفع الروح المعنوية، من خلال الإرادة الوطنية لكل فرد في الوطن، ورفض الشائعات المغرضة.
وأشار المشاركون بالفعالية من أبطال أكتوبر أن أهم الدروس المستفادة من حرب 1973 هو تحقيق عنصر هام من عناصر الإرادة الوطنية، وهو التخطيط الواقعي، المبني على دقة المعلومات، مع كيفية التغلب على كل التعقيدات، وإمكانية التطوير ، وهذا ما يجب أن يتعلمه الشباب في كيفية الوصول لأهدافه، وتحقيق النجاح الذي لا يأتي إلا بالجد والصبر والتخطيط السليم.
أكد المشاركون في نهاية اللقاء: أن روح أكتوبر التي جعلت الجنود المصريين يقهرون المستحيل، تلك الروح التي نحتاجها اليوم في مواجهة التحديات، وبها نتجاوز الصعاب ونحقق المستقبل المشرق للأجيال، فروح أكتوبر هي عنوان القوة، وهي ضمانة النجاح في كل ميادين الحياة، وهى ما تزال متأصلة في نفوس المصريين، فبالتكاتف والعمل الجاد نحقق لمصر مكانتها اللائقة بين الامم.