استمتعت جدا بالحوار الذى أجراه الزميل والصديق إبراهيم فايق مع نجم الزمالك الموهوب شيكابالا، لأنه أكد لى الصدق والصراحة والتلقائية التى يتمتع بها النجم التاريخى للزمالك، وكذلك لأنه توغل إلى أبعاد كثيرة لم تكن فى مخيلة الجمهور العادي.
قابلت شيكابالا نجم نادى الزمالك كثيرا فى البطولات التى خاضها محليا ودوليا ووجدته دائما إنسانا طيبا لا يحمل أى غل او ضغينة لأحد وكنت أتعجب من أن نفس هذا الشخص كان يخرج ببعض السلوكيات الغريبة التى لا يمكن أن تتخيل أنها تخرج من هذا الإنسان الطيب المتسامح مع نفسه وابن البلد الأصيل.
الشيء الإيجابى فى الحوار أنه لم يكن من نوعية الحوارات التى لم يتعمد فيها المذيع إيقاع ضيفه فى فخ التصريح ضد أشخاص آخرين من أجل ركوب التريند.
أهم ما صرح به شيكابالا من وجهة نظرى هو موقف نادى الزمالك منه كإدارة فى الكثير من فترات حياته بالرغم من أنه يذوب عشقا فى النادي، ولكنى أيقنت أن حب الجماهير له كان السلاح الأول لمواجهة الصعاب، والآن أعاود التأكيد دائما على أن من يراهن على حب الجماهير سيظل حبه فى وجدانها.
الشيء الذى وطد العلاقة بين شيكابالا وجماهيره هو أنه كان ينظر دائما لحب الجمهور قبل المادة ويكفى أنه كان يسدد من عقده غرامة سبورتنج لشبونة ولم يكن يتبقى له سوى بضع جنيهات لا تكفى لحياته وأسرته حبا فى الزمالك.
ووسط لاعبين يرحلون إلى أى مكان إذا كان عقده خارج ناديه الذى تربى فيه يزيد بجنيه واحد لم يفكر شيكابالا يوما فى ترك الزمالك من أجل المادة ولكنه رحل فقط إلى باوك وسبورتنج لشبونة عندما أغلقت فى وجهه كل أبواب اللعب للزمالك بسبب مسئوليه .
شيكابالا الإنسان فكر طيلة حياته الكروية فى الجماهير وكان من أوائل اللاعبين الذين توجهوا للمدرجات للاحتفال مع الجمهور الذى يعتبره صاحب اللعبة وبخاصة أنه كان يعتبر نفسه بإخلاص واحدا منهم.
بعد تصريحات شيكابالا أعود لتكرار كلمة رددتها كثيرا بأن شيكابالا الإنسان كان يستحق أكثر بكثير مما وصل إليه فى عالم الكرة لأنه أهدر سنوات كثيرة من عمره الطويل فى الملاعب فى مشاكل كان يمكن تجنبها.