شيخ الأزهر والمفتي.. بعد لقاء وفد أساقفة الإسكندرية:
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ود.شوقى علام مفتى الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم الدكتور سامى فوزى رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، والدكتور منير حنا، مطران ورئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الشرفي، للتهنئة بعيد الفطر المبارك.
أعرب شيخ الأزهر أن اللقاء يشهد على أواصر الأخوة والمحبة والمودة، وعمق الترابط بين المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، واللقاءات تعكس احتراما متبادلا ونموذجا للتعايش بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، مشيرا أنه رغم قرب حلول عيد الفطر المبارك إلا أن مظاهر الفرح بهذه المناسبات اختفت وتلاشت حينما نرى ما يحدث من قتل وانتهاك وسفك لدماء إخواننا الفلسطينيين فى قطاع غزة، داعيا الله أن يعجل بانتهاء هذه المجازر والمذابح التى يرتكبها هذا الكيان المنحل عن كل القيم الإنسانية والأخلاق على مدار اللحظة.
فيما أشار مفتى الجمهورية أن التجربة التاريخية المصرية أثبتت بما لا يدع مجالًا للشكِّ أنَّ المصريين جميعًا يعيشون فى أخوَّة وتعاون وتكامل، وفى عمق التاريخ تظهر الفتاوى المصرية القديمة وفتاوى دار الإفتاء وغيرها حريصة أشد الحرص على تعزيز هذه العلاقات الطيبة بين المصريين جميعًا، منذ أيام فقيه مصر الليث بن سعد حتى يومنا هذا، بل إنَّ التاريخ الإسلامى لمصر أثبت أن سيدنا عمرو بن العاص لما دخل مصر وجد الرومان قد هدموا الكنائس ونفوا القيادات الدينية للمسيحيين، فعمل على إعادتهم إلى مناصبهم وعمارة ما كان قد دُمِّر من كنائسهم.
من جانبه أكد د.سامى فوزي، تقديره لدور شيخ الأزهر فى نشر قيم الإخاء والتعايش، مقدرا كل ما يقوم به الأزهر الشريف من جهود لنشر قيم السلام العالمى والأخوة الإنسانية والتسامح والتعايش الإيجابى بين الجميع، مبديا اعتزازه بعلاقة المحبة الصادقة من القلب مع مفتى الديار المصرية»، مبينا أن دار الإفتاء تلعب دَورًا رئيسيًّا فى تأصيل الوسطية والاعتدال والحفاظ على السلام المجتمعي، من خلال مكانتها ومهمتها التنويرية للمصريين.
فيما أكد المطران الدكتور منير حنا أن حالة الأمن والاستقرار التى تعيشها مصر تكشف عن قدرة الإرادة السياسية والتعاون بين مؤسسات الدولة المصرية فى تجاوز التحديات التى يواجهها وطننا للعبور إلى بر الأمان وتحقيق مزيد من الاستقرار.