بالفعل حقق منتخب مصر فوزا مهما على بوركينا فاسو بهدفين مقابل هدف، فى الجولة الثالثة للتصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال كأس العالم لنصل للنقطة التاسعة، وصدارة المجموعة الاولى ولكن المشوار مازال طويلا وشاقا وهناك 7 مباريات متبقية نحتاج خلالها للظهور بمستوى أفضل من أجل الحصول على تذكرة المونديال.
صحيح حققنا الفوز وأدينا شوطا اول نموذجياً، وتقدمنا بهدفين، ولكن تبدلت الامور فى الشوط الثانى ومنحنا الفرصة لمنتخب الخيول ليعود فى الشوط الثاني.
انتفاضة منتخب بوركينا جعلتنا نشعر بالخوف خاصة بعد ان عدل النتيجة بداية الشوط الثاني، وكنا نخشى جميعا ان يخطف الضيوف التعادل فى أى لحظة ولكن الحمد لله المباراة مرت بسلام .. وخرجنا بالنقاط الثلاث.
البعض يرى ان نغلق الصفحة، وان نفكر فى مواجهة الاثنين المقبل أمام غينيا بيساو، ولكن الطبيعى ان تبقى الصفحة مفتوحة وعلى الجهاز الفنى للمنتخب ان يستفيد من الايجابيات وان يصحح السلبيات من خلال قراءة متأنية لما حدث فى المباراة، خاصة بعد التباين فى الاداء ما بين الشوط الاول والثاني.. وهذا ليس تقليلا من الفوز ولكن لرغبتنا فى ظهور قوى للفراعنة طوال التصفيات.
اهم هذه الدروس التى يجب ان نستفيد منها ان المباراة من شوطين، ولا يمكن ان تنتهى فى شوط واحد والمنافس مهما كان حجمه من الممكن ان يعود فى أى لحظة.
منتخب مصر ادى الشوط الاول بمستوى مميز واحراز هدفين للمميز تريزيجيه، وبعد الهدفين شعر اللاعبون ان المهمة قد انتهت وهو ما أثر بالسلب على الاداء فى الشوط الثانى ويجب ان يكون تفكيرنا مختلفاً فى المواجهات المقبلة.
وعلى لاعبينا ان يعرفوا جيدا ان مباراة كرة القدم لا تنتهى الا بصافرة الحكم وبالتالى الامر يتطلب جهدا كبيراً على مدار 90 دقيقة.
ايضا يجب ان نعى جيدا ان المفاجآت واردة فى كرة القدم ويكفى ان الجولة الثالثة للتصفيات شهدت نتائج غير متوقعة، ابرزها خسارة الجزائر امام غينيا 2/1، وتعادل السنغال مع الكونغو الديمقراطية 1/1 وهو ما يؤكد انه لا يوجد شيء مضموناً فى عالم كرة القدم بصفة عامة وفى افريقيا بصفة خاصة.