واحد + واحد = 3 وممكن 7 ولو عاوز “يبقوا” 15 أو أي رقم يخطر على بالك، المهم شغل مخك ومتبقاش حنبلي، ولو مش مصدق كلامي تعالى معايا ملاعب كرة القدم وشوف بعينك.. هتلاقي عجب العجاب، وكله حسب الأهواء، وسلملي على المبادئ والأخلاق.
في ملاعب كرة القدم، لو أخطأ لاعب من الأهلي تعلق له المشانق من عشاق الغريم التقليدي الزمالك.. ويتطوع الملايين من محبي الأهلي للدفاع عنه في الحق والباطل.
ولو خرج لاعب زملكاوي عن النص تنقلب الآية.. الاهلاوية يفتحون النار عليه، والزملكاوية يقاتلون من أجل الدفاع عنه لأنه يرتدي الفانلة البيضاء.
هذا ملخص ما حدث منذ أيام في واقعة ” الشورت ” وبطلها محمد عبدالمنعم لاعب الأهلي، وبعدها بأقل من 24 ساعة كانت أزمة ” الفانلة ” والاحتفال غير اللائق من لاعب الزمالك مصطفى شلبي.
الليلة الأولى شهدت طوفان وهجوم على عبدالمنعم وعلق له جمهور الزمالك المشانق لما ارتكب من فعل غريب، في المقابل كان هناك دفاع مستميت من الأهلاوية من أجل الدفاع عن اللاعب.
ولم تهدأ الساحة الكروية على الواقعة الأولى وتبعها مصطفى شلبي باحتفال غريب وإشارات أثارت غضب الكثيرون ولكن كالعادة كان الدفاع جاهز لتبرئة اللاعب ومر الموقفين مرور الكرام دون حساب أو عقاب.
ما حدث في أقل من 24 ساعة سواء في ستاد القاهرة ومباراة الأهلي ومازيمبي في دوري الأبطال، وفي ستاد بابا يارا بكوماسي في الكونفدرالية ليس له سوى رد واحد.
من أمن العقاب أساء الأدب.. وطالما نتعامل بهذه العقلية وبأسلوب ” دافع عن أخاك ظالمًا أو مظلومًا” ودون أدنى حساب أو عقاب للخارجين عن النص ستندثر الاخلاق في ملاعبنا الكروية.
وطالما لدينا هيئة الدفاع خاصة من الجماهير أو اللجان او غيرهم من يرتدون ” الكاب ” الذي يعمي عقولهم عن الحقيقة فلن يكون لدينا حساب أو عقاب للمخطئ.
ويجب أن يعلم اللاعبون في ملاعبنا أنهم مثل أعلى للشباب وأن كل حركة أو إشارة أو لفظ محسوب عليهم، وبالتالي لابد وأن يتوخوا الحذر في جميع تصرفاتهم.
ولابد وأن يعي الجميع أن الرياضة في المقام الأول أخلاق قبل المهارة والموهبة، لآن الأخلاق جالبة للخير وطاردة للشر ، ولن نستطيع أن ننبذ التعصب، وأن تكون لدينا روح رياضية سواء داخل المستطيل الأخضر، أو في المدرجات سوى بالتمسك بالأخلاق وترسيخ المبادئ أولا قبل أن نعلم اللاعبين فنيات اللعبة والمهارة.