الاحتلال يواصل عملياته فى الشجاعية وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة
زعيم حزب إسرائيلى يدعو لتكثيف الاحتجاج المدنى للإطاحة بنتنياهو
استشهد 4 مواطنين، بينهم سيدة وطفلة، فجر أمس، وأصيب آخرون، بينهم أطفال فى قصف لطيران ومدفعية الاحتلال الإسرائيلى استهدف منازل وسط قطاع غزة، وخياما تؤوى نازحين غرب رفح الفلسطينية جنوب القطاع.
قالت مصادر محلية، إن طيران الاحتلال قصف منزلا فى محيط منطقة البركة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد مواطنة وطفلة وإصابة آخرين بينهم أطفال، بينما سقط شهيدان عقب قصف منزل فى شارع البيئة بالمدينة.
كما أصيب مواطنون آخرون فى قصف مدفعى وإطلاق نار من آليات الاحتلال صوب خيام تؤوى نازحين فى منطقة الشاكوش ومفرق الإقليمى غرب مدينة رفح الفلسطينية .
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى استهدفت بشكل مباشر طواقم جهاز الدفاع المدنى أثناء تواجدهم فى مقر عملهم بمخيم النصيرات وسط القطاع، الأمر الذى أدى إلى استشهاد ثلاثة من عناصر الدفاع المدنى وإصابة آخرين.
بالتزامن مع ذلك شهد حى الشجاعية شرقى مدينة غزة، اشتباكات ضارية بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التى صعدت من هجومها على الحي.
قال مراسلون، إن فرق الدفاع المدنى كانت غير قادرة على الوصول إلى المصابين فى الحى وسط استمرار القصف.
ووصلت 9 جثث وما يزيد على مائة جريح إلى مستشفى العربى الأهلى «المعمداني»، أمس بعد سلسلة غارات إسرائيلية على حى الشجاعية. فيما أكدت سرايا القدس أنها فجّرت آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة أرضية وخاضت اشتباكات من مسافة صفر مع قوات الاحتلال، مشيرة إلى أنها أوقعت قتلى وجرحى بصفوفهم فى تلة المنطار ومحيطها شرق حى الشجاعية.
وفى الضفة الغربية المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مواطنين من محافظة الخليل، وداهمت عدة منازل فى بلدة إذنا غربا.
وأفادت مصادر أمنية لـوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يطا جنوب الخليل وداهمت منزل فلسطينيين، كما اعتقلت آخر من بلدة إذنا غرب الخليل، عقب اقتحام البلدة وتفتيش منزله والعبث بمحتوياته.
على صعيد اخر قال مسئول أمريكى إن الولايات المتحدة ناقشت مع إسرائيل الإفراج عن شحنة قنابل زنة 500 رطل تم تعليقها فى مايو الماضى على خلفية مخاوف تتعلق بالعملية العسكرية فى رفح الفلسطينية.
وأوضح المسئول أن الأمر نوقش هذا الأسبوع خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت لواشنطن. مؤكدا ان بلاده تستعد لتسليم الشحنة.
وعلق الرئيس الأمريكى جو بايدن الشحنة الوحيدة مؤقتا فى مايو الماضى وسط مخاوف من أنها قد تتسبب فى سقوط المزيد من القتلى فى صفوف المدنيين الفلسطينيين فى غزة.
من جهة اخرى قال وزير المالية الإسرائيلى المتشدد بتسلئيل سموتريتش إن الحكومة ستوسع مستوطنات بالضفة الغربية وتتخذ إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية ردا على التحركات الفلسطينية ضد إسرائيل على الساحة الدولية.
قال الوزير الذى يرأس حزبا داعما للمستوطنين فى بيان إن الحكومة تؤيد اقتراحا طرحه بهذا الشأن رغم أنه لم يصدر أى بيانات عن مكتب رئيس الوزراء، الذى عادة ما يعلن القرارات الحكومية.
ومن بين الخطوات التى قال سموتريتش إنه يطرحها إلغاء «مختلف الاعتمادات والمزايا» لكبار المسئولين فى السلطة الفلسطينية، والموافقة على مبان استيطانية جديدة.
فى المقابل أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم مُصادقة الكابينت الإسرائيلى على شرعنة 5 بؤر استيطانية فى الضفة الغربية، والدفع بمُخططات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة فى أنحاء الضفة الغربية.
قالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة لمواصلة الحكومة الإسرائيلية فى ارتكاب جريمة التوسع الاستيطانى وتعميق الفصل العنصري، بهدف إغلاق الباب أمام أى فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية، وتحملها المسئولية الكاملة والمباشرة عن نتائجها وتداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع والمنطقة برمتها.
وأكدت الوزارة أن التصعيد الاستيطانى الحاصل فى الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تحد سافر لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة القرار 2334، واستخفاف إسرائيلى رسمى بالإجماع الدولى الرافض للاستعمار باعتباره عقبة فى طريق تطبيق حل الدولتين»، مطالبةً بتدخل أمريكى ودولى عاجل لوقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية، وفرض عقوبات دولية رادعة على منظومة الاحتلال الاستيطانى العنصرى برمتها، وممارسة ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان والانصياع لإرادة السلام الدولية.
من جانب اخر قال زعيم حزب العمل الاسرائيلى يائير جولان إن نتنياهو «لا ينوى تحمل المسئولية والرحيل»، ودعا إلى تكثيف الاحتجاج المدنى لفرض تنظيم انتخابات مبكرة.
وأضاف جولان أن من ألحق الضرر بأمن إسرائيل بشكل منهجى لا يستحق أن يكون رئيسا للوزراء، معتبرا أن لجنة التحقيق بقضية الغواصات «قدمت دليلا آخر على عدم كفاءة نتنياهو لإدارة شئون الدولة».
وأصدرت لجنة التحقيق رسائل تحذيرية لنتنياهو و4 مسئولين آخرين – بينهم وزير الدفاع السابق موشيه يعالون ورئيس مجلس الأمن القومى السابق يوسى كوهين– للاشتباه بتورطهم فى قضية فساد وتلقى رشى لتمرير صفقة شراء غواصات وسفن حربية من شركة ألمانية بين عامى 2006 و2016
يأتى ذلك، بينما جدد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد دعوته نتنياهو إلى الاستقالة، معتبرا أن نتنياهو خطر على دولة إسرائيل، وخطر على مواطنى البلاد، وغير مؤهل للعمل رئيسا للوزراء. واتهمه بالإدارة الفاشلة للحرب منذ 7 أكتوبر، سواء فى الشمال أم الجنوب مشددا على أن نتنياهو يجب أن يعود إلى منزله.