شهدت إسرائيل أمس حالة من الشلل التام بعد استجابة عدد من النقابات والهيئات والوزارات لدعوات الإضراب العام التى طالب بها يائير لابيد زعيم المعارضة واتحاد النقابات العمالية (الهستدروت) ليوم واحد احتجاجا على العثور على جثامين 6 من المحتجزين لدى حماس، وللضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل.
أشارت مصادر إعلامية فى إسرائيل إلى توقف عمليات الإقلاع والهبوط فى مطار بن جوريون بتل أبيب، كما شمل الإضراب أيضا المدارس والجامعات والمواصلات العامة وقطاعات اقتصادية واسعة، إضافة إلى العديد من السلطات المحلية والبلديات والوزارات.
ونقلت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية عن رئيس قسم الإعلام فى الهستدروت إن 95 ٪ من السلطات المحلية فى إسرائيل مضربة عن العمل، بينما قالت القناة 14 الإسرائيلية إن جنودا إسرائيليين أصيبوا فى معارك قطاع غزة لم يتلقوا العلاج فى مستشفى شيبا بسبب الإضراب.
جاء ذلك بينما أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين استمرار احتجاجاتهم ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث أشارت إلى تنظيم مظاهرات جديدة أمس فى 32 نقطة بإسرائيل، ودعت الجماهير إلى الانضمام إليها.
كانت عدة مدن فى إسرائيل قد شهدت مظاهرات حاشدة بهدف الضغط على نتنياهو وإجباره على قبول صفقة لإعادة المخطوفين، استخدمت فيها الشرطة القنابل الصوتية لتفريق المحتجين الذين سدوا طريق أيالون الرئيسى فى تل أبيب وأشعلوا النار فى أجزاء منه.
ووفقا لتقديرات وسائل إعلام إسرائيلية، شارك نحو 770 ألف شخص فى الاحتجاجات، بينهم 550 ألفا فى تل أبيب وحدها، وسط إغلاق لمفارق طرق عدة فى أكثر من موقع فى إسرائيل.