حذر وزير الخارجية سامح شكرى من مغبة توسيع رقعة الصراع فى المنطقة على السلم والأمن الإقليمى والدولي، مؤكدا ضرورة تكثيف العمل العربى المشترك لمواجهة هذا السيناريو وتجنب تداعياته المهددة لسلامة ومقدرات شعوب المنطقة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثنائى الذى عقده وزير الخارجية امس مع الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيانى وزير خارجية مملكة البحرين على هامش انعقاد قمة عدم الانحياز فى العاصمة الأوغندية كمبالا.
ذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، أن الوزير شكرى أكد فى بداية اللقاء على اعتزاز مصر بعمق وتشعب مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وما وصلت إليه من مستويات متميزة من الإخاء والتضامن على ضوء الحرص المتبادل بين قيادتى البلدين على تطويرها وتعزيزها فى شتى المجالات.
أعرب الوزير عن الحرص على مواصلة العمل والتنسيق الثنائي، بما فى ذلك تحت مظلة العمل العربى المشترك، لما فيه خير ومصلحة شعوب المنطقة، وفى إطار الرئاسة البحرينية المقبلة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة، والترتيبات الجارية لانعقاد القمة القادمة فى المنامة.
أضاف السفير أحمد أبو زيد، أن مناقشات الوزيرين تركزت بشكل مستفيض على الأوضاع الإنسانية المتدهورة فى قطاع غزة، ومسارات التحرك السياسية والدبلوماسية الهادفة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، حيث أكد الوزيران على مواصلة تكثيف التحركات على الصعيدين الإقليمى والدولى تجاه حتمية تحقيق وقف إطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصِلة، ولوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المخالفة لكافة أحكام القانون الدولى الإنساني.
أوضح أن مباحثات الوزيرين امتدت كذلك لتشمل التصعيد المستمر فى المنطقة على خلفية الأوضاع فى غزة، ومنها التطورات على الساحة اللبنانية، وفى العراق، وتهديدات أمن الملاحة فى البحر الأحمر.
من جانبه، أكد وزير الخارجية البحرينى تقدير بلاده الراسخ لأطر العلاقات الأخوية التى تجمع بين مصر والبحرين، والأهمية التى توليها بلاده لتنمية وتعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائى بين البلدين، مشدداً على الحرص لتكثيف التشاور والتنسيق الثنائى إزاء القضايا محل الاهتمام المشترك سواء على الصعيد الثنائى لدفع مسار العلاقات لآفاق أرحب، أو فيما يتعلق بدفع جهود التهدئة لتعزيز ركائز السلم والأمن فى المنطقة العربية.