تبادل وزير الخارجية سامح شكرى، بشكل تفصيلى، مع الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، التقييمات والرؤى إزاء تطورات الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، ومسارات التحرك اللازمة فى إطار المجموعة العربية وعلى صعيد العمل متعدد الأطراف للحد من هذه الأزمة.
جاء ذلك على هامش مشاركة الوزيرين فى اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين المنعقدة فى مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية.
صرح بذلك السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية مدير إدارة الدبلوماسية العامة .. مشيرًا إلى أن الوزير شكرى أكد فى هذا الصدد على المسئولية القانونية والإنسانية التى تتحملها الأطراف الدولية لوقف الحرب ضد قطاع غزة وتحقيق الوقف الفورى لإطلاق النار، منددًا بتكرار عجز مجلس الأمن فى جلسته المنعقدة أمس عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار على خلفية الفيتو الأمريكى، وما يثيره الأمر من تساؤلات حول جدوى ومصداقية قواعد وآليات عمل المنظومة الدولية.
فى سياق متصل، تناول الوزيران الأوضاع الإنسانية المتردية فى قطاع غزة، حيث أكدا على حتمية الإنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والإغاثية لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية التى يتعرض لها الفلسطينيون يومياً، فضلاً عن الرفض القاطع لأية عمليات عسكرية إسرائيلية فى مدينة رفح، ومحاولات التهجير القسرى ضد الفلسطينيين من أراضيهم.
ذكر السفير أحمد أبو زيد، أن مناقشات الوزيرين تطرقت إلى التوترات المتزايدة فى المنطقة على خلفية الأوضاع فى غزة، ومنها تهديدات أمن الملاحة فى البحر الأحمر، حيث شدد الوزيران على مواصلة الاتصالات مع الأطراف المختلفة لدعم جهود إنفاذ التهدئة، والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع فى المنطقة، حفاظاً على السلم والأمن الإقليمى والدولى.
اتفق الوزيران على استمرار التنسيق والعمل المشترك خلال الفترة القادمة للحد من الأزمة فى قطاع غزة واحتواء تداعياتها على كافة الأصعدة، والعمل كذلك على احتواء ومنع توسيع دائرة العنف إلى أجزاء أخرى فى المنطقة.