حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن للشعبين الفلسطينى والإسرائيلى
ندين العمليات العسكرية الإسرائيلية العشوائية التى أدت إلى خسائر فى أرواح الأبرياء بصورة غير مسبوقة
حذر سامح شكرى وزير الخارجية، من العواقب الوخيمة للعدوان العسكرى الإسرائيلى فى رفح، مطالباً إسرائيل بتوفير الظروف المواتية للوصول الفورى والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، ومؤكداً على دعم مصر الثابت للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره والعيش فى دولة مستقلة وذات سيادة على خطوط ٤ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير شكرى امس فى فعاليات اجتماع وزراء خارجية دول تجمع بريكس بمدينة نيجنى نوفجورود الروسية، حيث ألقى كلمتين خلال جلستين، تناولت احداهما سبل تعزيز التعاون بين دول البريكس وموقف دول التجمع تجاه القضايا الدولية والإقليمية، وتناولت الجلسة الأخرى صيغ التعاون مع الدول الشريكة للتجمع.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، أن وزير الخارجية أعرب خلال الاجتماع عن سعادته بتمثيل مصر لأول مرة كدولة عضو فى التجمع، مشيراً لما تثيره النزاعات المتصاعدة فى مناطق عدة من العالم من قلق متزايد، خاصة الحرب على غزة، التى أدت إلى أزمة إنسانية لا مثيل لها.
وأدان شكرى العمليات العسكرية الإسرائيلية العشوائية التى أدت إلى خسائر فى أرواح الأبرياء بصورة غير مسبوقة ودمار واسع النطاق وعدم استقرار فى المنطقة، مشدداً على موقف مصر الداعى لوقف فورى ومستدام لإطلاق النار، وقيام إسرائيل بالكف عن انتهاك بالقانون الدولى الإنسانى وضمان حمايتها للمدنيين، والتأكيد على الحاجة الملحة لوصول المساعدات الإنسانية لغزة دون قيود.
كما أوضح الوزير شكرى أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن للشعبين الفلسطينى والإسرائيلي، مشدداً على رفض مصر القاطع لأى محاولة لتهجير أو طرد أو نقل الشعب الفلسطينى من أراضيه، منوهاً لجهود مصر الحالية للوساطة ودعم جهود إعادة الإعمار، والاستضافة المشتركة بالتعاون مع الأردن والأمم المتحدة لمؤتمر دولى فى عمان اليوم للتعامل مع الاحتياجات الإنسانية لغزة.
كما أوضح وزير الخارجية خلال كلمته أن التوسع الأخير لتجمع البريكس عزز من قدرته على تمثيل الدول النامية فى هذا التوقيت الحرج، مشدداً على أهمية الاضطلاع بدور فى دعم عدالة ومرونة البنية الاقتصادية الدولية. كما عرض أولويات وتوقعات مصر فى هذا الصدد.
اشار وزير الخارجية إلى أن التوسع فى استخدام العملات الوطنية فى تسوية المدفوعات المالية بين دول التجمع سيكون له دور كبير فى تعزيز مرونة اقتصاديات دول بريكس، مشدداً على أهمية بنك التنمية الجديد التابع للبريكس فى توسيع الخيارات التنموية المتاحة للمشروعات الحيوية، وخاصة فى قطاعات الطاقة والأمن الغذائى والنقل.
ورحب وزير الخارجية سامح شكرى بالمقترح الروسى بعقد لقاء لوزراء خارجية روسيا والدول العربية الخمس لمناقشة سبل تسوية النزاع ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى الشقيق ودعم المسار السياسى واحياء عملية السلام وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة.
وخلال لقائه مع «سيرجى لافروف» وزير خارجية روسيا، على هامش الاجتماعات استعرض سامح شكرى وزير الخارجية ، الجهود المبذولة من جانب الوساطة المصرية/القطرية للتوصل إلى صفقة تؤدى إلى هدنة تسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين وادخال المساعدات إلى الشعب الفلسطينى فى القطاع، وصولاً إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وخروج القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وقالالسفير أحمد أبو زيد أن جانباً كبيراً من مباحثات الوزير شكرى ووزير خارجية روسيا ركز على الأزمة الحالية فى قطاع غزة، وسبل تسويتها.
شكرى التقى ايضا مع ناليدى باندور وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجمهورية جنوب أفريقيا، حيث أشاد وزير الخارجية بموقف جنوب أفريقيا الداعم للقضية الفلسطينية فى محكمة العدل الدولية والدفع قدماً لإيجاد حل عادل ودائم لتلك القضية.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، ان الوزير سامح شكرى استهل اللقاء بتقديم التهانى لنظيرته على إتمام العملية الانتخابية فى جنوب أفريقيا فى أجواء تسودها السلمية والنزاهة، وتحترم وتلبى طموحات الشعب الجنوب إفريقي. ولقد تناول الوزيران سبل تعزيز التعاون بين الجانبين فى مختلف القطاعات، مؤكدين حرصهم على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، لتشمل التعاون والتنسيق المتبادل فى كافة الموضوعات ذات الأولوية للبلدين، وبما يحقق مصالح الشعبين.
وأشار المتحدث الرسمي، أنه اتصالاً بالمستجدات فى قطاع غزة والأوضاع فى معبر رفح، فأن الوزير سامح شكرى حذر من الخطورة البالغة للأوضاع هناك والتداعيات الإنسانية المأساوية ونزيف الأرواح المستمر، مؤكداً على رفض مصر لكافة الأعمال العسكرية والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة فى رفح الفلسطينية. واستعرض جهود مصر للتوصل لوقف لإطلاق النار فى قطاع غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع لتخفيف المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين.