وقف الوزير السعودى الدكتور ماجد القصبى يتحدث خلال اللقاء مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ليقول: «مصر هى التى علمتنا وطببتنا وساهمت فى بناء التنمية السعودية فى فترة كنا نحتاج فيها المعونة المعرفية.. فشكراً من القلب لمصر».
ومضى الوزير السعودى فى كلمته يقول: «أذكر فى طفولتى أن أستاذى كان مصرياً ودكتورنا أو مهندسنا مصرى والعمالة من أشقائنا المصريين، بل إن الثقافة والأفلام والمسرحيات والأغانى كانت مصرية ومصر رسخت ثقافتها فى أذهان الكثير من السعوديين».
ويا أيها الأخ الكريم المحب العاشق لمصر.. شكرتنا والشكر موصول لكم.. شكرتنا ونحن وأنتم يد واحدة على الدوام.. وما يجمعنا من روابط ووشائج المصاهرة والقربى يعزز من علاقات التقارب والتضامن والتكامل.. ومواقف المملكة تجاه مصر كانت على الدوام تعبيراً صادقاً عن علاقات أزلية تتجاوز كل معانى الكلمات والعبارات.. ما بيننا هو تاريخ بنى على المحبة والإخلاص بين بلدين هما الأساس لاستقرار وأمن المنطقة العربية بأكملها.. فعندما تتقارب السعودية ومصر وعندما يصبح القرار واحداً والرؤية متكاملة والقلب واحداً فإن العالم العربى كله فى أمن وأمان.. وعندما تتوحد السياسات والأهداف فإن الكلمة العربية فى مختلف القضايا تصبح أكثر وضوحاً وتأثيراً أمام العالم بأكمله.
ويا أيها الوزير السعودى المصري.. أرض الحرمين الشريفين دائماً فى القلب وإليها النفس دائماً تهفو فأنتم سندة الكعبة.. وأنتم الأرض المقدسة وأنتم ونحن سنظل على الدوام مصدراً للإشعاع الدينى الذى هو أساس ومصدر قوتنا وتلاحمنا.
>>>
ونعود إلى مصر.. نعود إلى البلد الذى يسطر ملحمة فى التنمية والبناء فى أصعب الأوقات.. ونتحدث فى هذا عن جهود الدولة لرعاية 25 مليون طالب يتوجهون بعد أيام قليلة إلى مدارسهم.. جيوش من الطلاب سوف تنطلق كل صباح فى شوارع مصر فى طريقها إلى المدارس.. جيوش من الطلاب تحتاج إلى وسائل نقل وأبنية تعليمية وهيئات للتدريس ورعاية طبية.. جيوش من الطلاب سوف تلتحق بعد وقت قصير بالجامعات فى طريقها إلى التخرج وسوق العمل والبحث عن وظائف.. وعن سكن.. وعن حقها فى الحياة.. والدولة لا تخطط من أجل اليوم فقط ولا من أجل امتصاص مؤقت للأزمات.. التخطيط من أجل المستقبل.. من أجل أولادنا وأولاد أولادنا.. نحن فى سباق وتحدٍ مع الظروف ومع الأيام..!
>>>
وأعيد التذكير بأن الدولة تصدر أفضل القوانين وتبحث عن أفضل الصيغ لتبسيط الإجراءات واختصارها.. ولكن البيروقراطية التى تحكم عقلية الموظفين ترفض وتقاوم التغيير وتتفنن فى وضع العراقيل.
والدولة أصدرت مجموعة من التسهيلات لمساعدة المواطنين وتشجيعهم على التسجيل العقارى لوحداتهم السكنية.. ولكن مكاتب الشهر العقارى تضع قائمة من الأوراق المطلوبة التى يستحيل معها لأى مواطن عادى التسجيل بمفرده دون الاستعانة بالمحامين والخبراء لمساعدته فى استيفاء الأوراق المطلوبة لقبول طلبه فى مكاتب الشهر العقاري.. فعلى المواطن أن يحضر صورة من عقد البيع سواء كان ابتدائياً أم لا، وصورة من إيصال رسوم تسجيل العقار من سجل المدينة ونموذج طلب التسجيل وما أرفق به من بيانات مطلوبة ورخصة مبانى العقار محل الطلب وورقة إثبات الرفع المساحى من الجهات المختصة بذلك.. ولم يتبق إلا الحصول على شهادة الشهود وشيخ الحارة..!
ولأن الأوراق على هذا النحو كثيرة ومعقدة فإن التسجيل العقارى لا يتم.. ولا تحقق الدولة أهدافها فى التسجيل لحفظ حقوقها وحق المواطن أيضاً.
وحدثنى أحد الأصدقاء أنه اشترى عقاراً فى دولة خليجية وأن إجراءات التسجيل لم تستغرق دقائق قليلة من شباك لآخر.. وأن أحداً لم يطلب منه إلا عقد البيع والشراء وسداد رسوم التسجيل.. وما عدا ذلك فهى مسئولية البائع والمشترى إذا كانت هناك بيانات غير صحيحة..!! ولا تعليق..!
>>>
و«التوك توك» وصل إلى النادى الأهلى فى مدينة نصر.. «التوك توك» يتجول حراً طليقاً فى شوارع مدينة نصر.. و«التوك توك» يصول ويجول بين أسواق الحى العاشر وما حوله.. والتوك توك يتحدى كل قرارات المنع.. والتوك توك يدخل كل الشوارع والبيوت.. والتوك توك يخرج لسانه لنا جميعاً..!
>>>
وأحدثكم عن نجم فى سماء الفن كان يوماً هو نجم كل النجوم ومصدر إسعاد المصريين.. أحدثكم عن فؤاد المهندس فى ذكراه.. أحدثكم عن أيام «الراديو» عندما كانت كل الأسر المصرية تجلس بجوار الراديو للاستماع إلى المسلسل اليومى لفؤاد المهندس مع «الدلوعة» شويكار فى مسلسل «انت اللى قتلت بابايا» أو فى مسلسل «شنبو فى المصيدة» وغيرها من المسلسلات الرمضانية التى كانت حديث كل بيت.
فؤاد المهندس سيظل علامة فنية بارزة لجيل أضحكنا وأسعدنا بكلمتين وبس.. ولكنهما كانتا كلمتين للتاريخ والإبداع.
>>>
ولا حديث فى السوشيال ميديا إلا عن «فرح الخمور» إياه الذى كانت فيه كئوس الخمر فى أيدى المعازيم مع صوت انفجارات تتوالى لزجاجات «شمبانيا» تتفتح..!! ناس هايصة.. وهايصة بزيادة حبتين!!
>>>
وأخيراً:
>> النور الذى تتركه بداخل أحدهم، يضيئك أنت.
>>>
>> وللذكريات تجاعيد تماماً كالسنين، لكنها تسكن الأرواح لا الوجوه.
>>>
>> ومن الجميل أن تبقى روحك متعلقة
بالأمل رغم كل شيء.
>>>
>> ولا تيأس إن الله يرسل جبره
فى عز الانكسار.
>>>
>> وأعان الله كل قلب منفطر.