الدولة تنفق المليارات سنوياً على دعم وتطوير منظومة التعليم ولديها هدف واحد هو تقديم خريج يمتلك كافة القدرات التى تؤهله للمنافسة فى السوق العالمى ، ولكن للأسف من يريد ان يدمر كل هذا.. هناك مسلسل ميلودرامى يحدث كل عام وخاصة مع مواسم الامتحانات والتى لم تقتصر على الشهادات العامة، وإنما وصل الأمر إلى مراحل النقل، كان اللافت خلال امتحانات الاعدادية ان أولياء الأمور وجهوا الشكر لجروبات الغش الشهيرة «شاومينج» وغيرها، وخلفها عصابات هدفها هدم المجتمع وربح أموال طائلة و لم تقتصر كلماتهم على كلمة «شكراً» ولكنها وصلت إلى المديح والعرفان، ولا يدرك هؤلاء حجم الجريمة التى ترتكب فى حق أبنائهم، عزيزى ولى الأمر نجاح ابنك بالغش هو فرح مؤقت وحزن مؤجل.
وللاسف نفس السيناريو كل عام مثل هذه الجروبات تدمير للمستقبل فترفع قيادات التعليم فى المديريات والإدارات التعليمية شعار «كله تمام يا فندم» وهذا بداية الأزمة ولأننا نشاهد على أرض الواقع عكس ذلك تمام، وهنا شتان ما بين القول والفعل، والبعض ما زال يعمل بعقلية التخفى والخوف، والعمل خلف الستار، ورفض كل نقد إيجابى والذى يجب أن نتعامل معه كتصويب لمسار فقط.