ترميم ودهان البيوت والمحال بلون موحد
تطوير شامل للمساجد والوكالات الأثرية
فى اطار خطة الدولة لتطوير وإحياء القاهرة التاريخية وبتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى لاستعادة المظهر الحضارى والقيمة التاريخية لمناطقنا الأثرية.. شهد شارع المعز خطة تطوير شاملة، خاصة أنه يعد حاليا اكبر متحف مفتوح للآثار الاسلامية فى العالم لما يضمه من بوابة الفتوح وسور البلد ومسجد الحاكم بأمر الله ومسجد سليمان أغا السلحدار وجامع الاقمر وسبيل وكتاب عبدالرحمن كتخدا وقصر الامير بشتاك ومدرسة ومسجد السلطان الاكمل وسبيل محمد على ومسجد السلطان برقوق وبقايا مدرسة الظاهر بيبرس ومسجد ومدرسة السلطان قلاوون ومسجد الاشراف برسباى وغيرها من الوكالات الاثرية، وقد بدأ التطوير بشارع المعز من بداية بوابة الفتوح وحتى تقاطع شارع الازهر بطول 1400 متر وتضمنت أعمال التطوير صيانة وترميم آثار شارع المعز وتطوير البنية التحتية وجميع المرافق وترميم ودهانات واجهات المبانى والمحال المطلة على جانبى الشارع لعودتها لأصلها وبنائها بهوية بصرية تعيد للاذهان صورة مصر التى كانت عليها ورصف ارضية الشارع بتبليطه بالجرانيت الاسود الاسوانى المحلى وانارة الشارع بالفوانيس والكوابيل المصنعة خصيصاً على الطراز القديم الكلاسيكى الذى يتماشى مع عصر الآثار الموجودة به وعمل الارصفة بترابيع الجرانيت وانارة الشوارع بالفوانيس والكوابيل المصنعة على الطراز القديم تماشياً مع الآثار الموجودة بالمنطقة والتحكم فى حركة دخول السيارات وعمل بوابات إلكترونية.
أعرب أهالى المعز وزواره بأعمال التجديدات والتطويرات التى تمت فيه لإعادته لرونقه القديم وليتحول لمزار سياحى وممشى للتمتع بمعالمه الأثرية.
فى البداية يقول عبدالمجيد ابراهيم من سكان المعز: بفضل الرئيس، تحولت مناطقنا الأثرية لحالة من الإبداع والرقى، فما شهده شارع المعز من أعمال تطويرات وتجديدات للبيوت والمساجد الأثرية وتحويل الشارع لمزار سياحى يجعلنا نشعر بمجهودات الدولة فى إعادة احياء تراثنا القديم، مما يبرز هويتنا أمام العالم وتجعلنا نفتخر بذلك.
يلتقط جميل على طرف الحديث قائلا: بالفعل مشروع اعادة احياء القاهرة التاريخية حوّل شارع المعز لتحفة معمارية فنية فتم ترميم معظم البيوت المسجلة أثرياً بشارع المعز، التى عدى عليها 100 عام بعمل دهانات وطلاء للواجهة الخارجية مع الحفاظ بشكلها المعمارى ذات القيمة التاريخية، فتم توحيد لون المشربيات باللون البنى الغامق والواجهة باللون البيج الفاتح ولم يكتف بترميم الواجهة الخارجية فقط، بل تم عمل ترميمات داخلية من الأسطح وصيانة وتجديد لأعمال الصرف، مما أعاد شكل البيوت لطابعها التاريخى حتى تلائم المعالم الأثرية المحيطة بها.
حامد عبدالعليم من سكان شارع المعز يقول: تحية شكر واحترام لرئيسنا، فبعد توجيهات سيادته بإعادة احياء القاهرة التاريخية تمت عودة شارع المعز لرونقه القديم، فقد أنقذنا من بعض المخالفين الذين كانوا يريدون استغلال وتحويل بعض المحال الأثرية والبيوت الأثرية لمقاهى وورش وكافتيريات دون وجه حق فمع تشديد الدولة بعدم السماح بأى بناء أو أى مخالفات أعادت المعز هويته، حيث يعد من أهم شوارع مصر التاريخية ذات الموقع التراثى الفريد، الذى تم إدراجه على قائمة مواقع التراث العالمى.
يضيف حسين محمد صاحب محل بالمعز: لم يشهد تطوير المعز تطوير وترميم الآثار الموجودة فيه فقط، بل شمل تطوير البنية التحتية، فتمت صيانة شبكات صرف مياه الامطار للحفاظ على الآثار الموجودة فيه ورفع كفاءة اضاءة الشوارع المحيطة به واحلال وتجديدة لكل المرافق والشبكات، فاهتمام الدولة بمنطقة المعز كنا ننتظره من سنوات، ولكن مع حرص الرئيس لإحياء مناطقنا التاريخية مرة اخرى اعادة لشارع المعز أهميته من جديد، خاصة أنه يضم معظم الآثار المهمة، التى تعود لفترات تاريخية مختلفة سواء العصر الفاطمى والايوبى والمملوكى.
تشاركه الرأى نادية مدحت قائلة: أسكن فى المعز منذ 25 عاماً فى منزل ورثته من جدتى وهو من البيوت القديمة جدا، وفوجئنا بأعمال تطوير شارع المعز والمساجد الأثرية، بترميم المنزل من قبل الدولة ولا يوجد ساكن قام بدفع مليم أو أى مبلغ للترميم، فبالفعل مجهودات الدولة تشكر عليها فتلك المشاريع والتطويرات تكلف الحكومة مليارات الجنيهات ولكن تسعى جاهدة للحفاظ وإنقاذ أى منطقة تحمل تراثاً من تاريخنا وعلى المواطن أيضا أن يلتزم ويراعى ما تفعله الدولة من وعى وسلوك متحضر يليق بأهمية المكان.
يشيد عمر فاروق بالإنجازات التى حدثت فى المعز، موضحاً أن شارع المعز، رغم أنه مزار سياحى، إلا أنه وسط الكتل السكنية سواء مبانى مخالفة أو مبانى متهالكة وقديمة كاد بعضها على وشك الانهيار، علاوة على تراكمات القمامة وسط المساجد الاثرية، فكل ذلك شوه جمال المكان ومنظره الاثرى مع مرور الزمن ولكن قامت الدولة بإنجاز خيالى أنقذت منطقة المعز وغيرها من مناطقنا وشوارعنا الأثرية والعمل على احيائها من جديد واستعادة منظرها الحضارى لزائريها.
تتفق معه فادية سعد من سكان المعز قائلة: أعمال التطوير التى تمت بمسجد الحاكم والمبانى المحيطة حوله أعادت للمنطقة أهميتها التاريخية والأثرية وما سيكون له مردود اقتصادى، فما تم من صيانة ورفع كفاءة وتطوير ودهانات وترميم حوائط وارضيات لتعيد للمسجد تراثه التاريخى الإسلامى وما تم من إحياء الوكالات القديمة والمندثرة وإعادة بناء الأراضى الفضاء والمبانى المهدمة، فهو بالفعل مخطط ومشروع متكامل لتطوير القاهرة التاريخية من مبان سكنية وحرفية وتجارية.
يقول حافظ محمد «صاحب بازار»: هذا المحل ورثته عن أجدادى وأعمل فيه منذ 35 عاماً، فلن أتخيل السرعة الفائقة التى تمت فى إنجاز اعمال التطوير بشارع المعز، الذى يبهرنى التصميمات الزخرفية والإبداع فى ترميم المبانى والمحال التجارية لتتناسب مع الشكل المعمارى الأثرى فهو غاية من الرقى والفن بتوحيد الألوان لراحة أنظار الزائرين عند رؤيتها ابخلاف الإضاءات المختلفة التى تعكس ليلاً على جدران المساجد والمبانى التى أضفت الأماكن الأثرية رونقها.
يشير محمد على «مرشد سياحى» إلى أن شارع المعز لدين الله يعد من أقدم الشوارع القديمة فى مصر، خاصة أنه الشارع الرئيسى الذى أنشأه الفاطميون للمرور لمدينة القاهرة القديمة وسمى من قبل ذلك بشارع بين القصرين وهو الشارع الذى كانت تمر من خلاله مواكب الاحتفالات بالمحمل وكسوة الكعبة، فاهتمام الدولة وحرصها على ترميم منطقة المعز وإنقاذ كنز أثرى مهم مثل ذلك يحسب لحكومتنا المصرية وانجازاتها المستمرة.
يوضح أحمد فرج أحد زوار المعز: شىء لا يوصف ما حدث فى شارع المعز، فعلاً تحول لمتحف مفتوح تجد المتعة أثناء زيارته، فبجانب زيارة المساجد الأثرية اصبح المكان رائعاً كممشى، خاصة بعد ان شهد التطوير عدم دخول السيارات للشارع ووضع بوابات إلكترونية على جميع المنافذ المؤدية له، فأتاح الفرصة لزائريه للتجول والتمتع بمشاهدة الآثار الموجودة فيه دون ازعاج وروعة الطفطف الذى يصطحب زائريه من بداية الشارع.
تشاركه الرأى تيا الخطيب قائلة: أبهرنى ليلاً نظام الإضاء التى تمت فيه لتتلائم مع الآثار الموجودة فيه، خاصة الاضاءة المدفونة بالأرصفة وتنعكس إنارتها على حوائط الآثار، فتعطى لمسة جمالية رائعة للشارع.
يؤكد شوكت على «صاحب بازار بالمعز»: التطوير كان وش الخير علينا، فتح لنا أبواب الرزق ليأتى لنا الزوار من جميع أنحاء العالم ولتعود حركة البيع والشراء لمحلاتنا، موضحاً اهتمام الدولة منذ بداية مشروع التطوير، حيث ألزمت أصحاب المحلات بتغيير نشاطهم بما يتماشى مع الطبيعة الأثرية للمكان، بالفعل كان سبباً رئيسياً لإعادة شارع المعز لهويته الاصلية من مكان للسائحين والزوار لشراء التحف والانتيكات الاثرية واللبس الفرعونى وغيره.
يوضح عبده مصطفى: معظم المساجد الاثرية بشارع المعز حظت بأعمال التطوير بداية من مسجد الأشراف ومدرسة وقبة السلطان قلاوون وجامع برقوق والحاكم بأمر الله وجامع الاقمر وبيت السحيمى وغيره، فالدولة بذلت مجهودات عظيمة لإحياء تاريخنا وحضارتنا الاثرية بخلاف الوكالات الاثرية، التى كانت تحتاج للتطوير ونظرة من المسئولين وهو بالفعل ما نشاهده حاليا من تطوير لوكالة الشوربجى والأرناؤوطى وبمنطقة باب زويلة ووكالة باب رضوان بك ودرب اللبانة ووكالة الغورى وباب النصر وباب الفتوح.