من يقرأ ماضى وحاضر هذا الوطن يدرك تماماً أن مصر لا تركع إلا لله، ومن يع مواقف مصر على مدار تاريخها وحاضرها يدرك أنها لا تخاف ولا تخشى أحدا، ومن يتأمل ويتدبر قوة وقدرة هذا الوطن الفائقة يدرك أن مصر لا تهاب أى قوة، ومن ينظر فى ثباتها وثقتها وثوابتها، يدرك أنها لا تخاف فى الحق لومة لائم فهى لا تحيد، ولا تتنازل ولا تفرط فى مبادئها وثوابتها وخطوطها الحمراء مهما تغيَّرت الظروف والمعطيات ومهما بلغت التهديدات والمخاطر، فهى دائماً حاضرة وقادرة.
مصر يا سادة لا تخاف ولا تخشى ولا ترتعد فرائصها فهى دائماً ما تصنع الفارق، وتحقق المعجزات وعلينا أن نقرأ التاريخ جيداً وما لدينا الآن من قوة وقدرة تبلغ مئات الأضعاف ما كنا عليه، قوة وقدرة جرى بناؤها، برؤية وإستراتيجية عبقرية ارتأت بشكل استباقى حجم التهديدات الحالية والمستقبلية هى جلها ما نعيشه الآن، أصلحت كل نقاط وثغرات الضعف، التى جاءت من العقود الماضية وحوَّلتها إلى نقاط قوة وصلابة، ومكنت مصر من قوة وقدرة غير مسبوقة، هى قدرة شاملة فى دولة وطنية شديدة الخصوصية والاستثنائية ويحسب للرئيس عبدالفتاح السيسى أعظم الإنجازات على مدار تاريخ هذا الوطن، وبكل موضوعية وأمانة وشهادة أمام الله، فالقائد العظيم الذى يستشرف المستقبل، ويدرك مبكراً أن وطنه مستهدف بالمؤامرات والمخططات، وأنه فى عقلية وذهنية قوى الشر الجائزة الكبري، وأنه الشوكة التى تقف فى حلق المخطط الشيطاني، ومن ثم يبنى هذه القوة والقدرة المحسوبة بدقة وإستراتيجية عبقرية تستهدف مجابهة كافة سيناريوهات الشيطان، تتوقع منه الأسوأ، لذلك جاءت عملية بناء القوة والقدرة والردع ممنهجة ومتكاملة تستطيع أن تدحر أى تهديد، من هنا جاءت الثقة الرئاسية فى القول إن مصر قادرة على مجابهة أى تهديد خارجي، والمهم أن نكون كمصريين على قلب رجل واحد، لذلك فإن الدولة الوطنية المصرية القوة والقادرة والعصية جاهزة لمواجهة أى سيناريوهات وتهديدات أو مخططات خبيثة من هنا تبرز أهمية إرادة ووعى الشعب المصرى كما أكد الرئيس السيسي، الذى يراهن بثقة ويقين على وعى واصطفاف الشعب المصرى وعظمته فى إدراك التهديدات والمخاطر، لأن الفهم يوّلد الإرادة الصلبة، فالإنسان المصرى شديد الانتماء لهذه الأرض، ولديه استعداد دائم ليفتديها.. ومع قوة وعى وفهم وإرادة واصطفاف المصريين وهو حجر الزاوية فى الحفاظ على الوطن. هناك جيش وطنى عظيم قوى وقادر وشرطة وطنية، ودولة صلبة وفتية، وقيادة استثنائية يحسب لها أنها جهزت الوطن، وبنت قلاع القوة والقدرة الشاملة، وحافظت على سلامة مصر وأراضيها وحدودها، وقبلها أنقذت مصر من مؤامرة الإسقاط، والضياع، وخاضت أعظم معركتين فى تاريخ هذا الوطن هما معركتا البقاء والبناء، وهنا امتلكت الدولة المصرية القوة والقدرة الشاملة وباتت مطمئنة على قدرتها على مواجهة أى تهديد خارجي، وتحقيق أمن واستقرار وتطلعات المصريين.
حديث الرئيس السيسى يتواصل عن أهمية وعى وفهم وإرادة الشعب وكونه هو السلاح الذى يحمى ويحافظ على هذا الوطن، وهو امتداد لتأكيدات كثيرة، ومتكررة، بأن الشعب هو صانع الحماية والأمان للأوطان، سواء قوله «محدش هيحمى البلد دى غير شعبها»، وهو ما أكده أيضاً فى اللقاء مع الإعلاميين، عندما قال إن الشعب المصري، تحمل التحديات الكثيرة منذ 1102 وحافظ على مصر بفهمه وإرادته، وأيضاً لم تكن مقولة الرئيس السيسى قاصرة على الداخل المصرى بل وجه نصيحة ذهبية لكافة الأوطان والشعوب قائلاً «خلو بالكم من أوطانكم» والحقيقة أن ما يجرى من تفاصيل هذا المخطط الشيطانى لتحويل المنطقة إلى دول راكعة خاضعة ضعيفة بلا أنياب، بلا جيوش. من أجل تحقيق الشرق الأوسط الجديد حسب المزاج والمقاس الصهيو ـ أمريكى فى الأساس يقوم على اختراق عقول الشعوب بالخداع والتضليل وتزييف الوعي، واستغلال غفلة الشعوب وأيضاً رؤية الدولة الوطنية، وتأجيج الفتن والفرقة، والانقسام، والطرق على الطائفية والمذهبية، والتعصب، وتأليب الأقليات وإحداث وقيعة بين الشعوب وأنظمتها وبالتالى تحريك هذه الشعوب المغيبة والغارقة فى سراب المشروع الصهيو ـ أمريكى لتدمير أوطانها.. مصر عصية، غير قابلة للانكسار، وقولاً واحداً ونهائياً، لن تفلح مؤامرات ومخططات قوى الشر معها، مهما بلغت قوتها وشرورها.
ويقيناً ستكون مصر هى نهاية هذه المؤامرة الشيطانية، كما نجحت فى يونيه 3102 فى تعطيل المخطط، لذلك فمصر مطمئنة واثقة لأسباب كثيرة، تراها بعينك وترصدها بعقلك من على أرض الواقع يوثقها ويؤيدها التاريخ والحاضر والمستقبل أيضاً وهذه الموانع والأسباب كالآتي:
أولاً: إن مصر قدَّر لها المولى عز وجل قيادة وطنية فريدة تتمتع بأعلى درجات الشرف والإخلاص خاض معركة الإنقاذ والبناء بجسارة وبشجاعة ورؤية، واستشراف للمستقبل، وتقديرات موقف، وقراءة دقيقة للتهديدات الحالية والمشتعلة لذلك أعد العدة وجهز مصر، ومكنها من أعلى درجات القوة والقدرة الشاملة، عسكرياً واستباقياً وبنى دولة وطنية حديثة، قوية وقادرة، ولذلك كنا نلاحظ أن الرئيس السيسى يسابق الزمن فى إنجاز بناء مصر بأعلى سرعة ومواصفات ومعايير الآن فهمنا مقولة الرئيس إحنا بنسابق الزمن وبنبنى بلدنا، وقاد أكبر ملحمة للإصلاح، تحملها المصريون بوعى وصبر ووطنية، لكنها أتت ثمارها وحصادها فى القوة والقدرة.. والقوة والقدرة ليست عسكرية فحسب، ولكن قدرة شاملة فى جميع المجالات والقطاعات، وباتت لدينا قدرات عظيمة وفرص ثمينة، والحقيقة أن الشعب المصرى صنع الفارق والرهان الرئاسى على وعى وإرادة وفهم المصريين هو رهان رابح.. وتحقق بالفعل، خلال سنوات واجهت فيها الدولة المصرية تحديات كثيرة، وتهديدات ومخاطر، سواء فى تداعيات الإصلاح أو الأزمات الإقليمية والدولية، أو مخاطر أمنية مثل الإرهاب وتم القضاء عليه وجود قيادة وطنية حكيمة ورشيدة، قادرة على العبور بالبلاد دائماً إلى بر الأمان، لم تدخل يوماً فى مغامرات، ورصدت مبكراً التهديدات هو أمر يبعث الثقة والاطمئنان ويزيد من حصانة الدولة المصرية.
وللحديث بقية
تحيا مصر