قلت فى مقال سابق إن وسائل التواصل الاجتماعى ستعمل على «تخريب» العلاقات المتميزة بين مصر والسعودية!!
وبالفعل لم يمض سوى ساعات قليلة حتى رأينا «الحرب الدائرة» على مواقع التواصل الاجتماعى حول مقر جامعة الدول العربية.
الغريب أنهم لم يقرأوا ما يسمى بدستور جامعة الدول العربية التى يقول إن مقر الجامعة العربية فى مصر.. ولكن بعض مواطنى الدولتين ساروا مع هذا التوجه «الإخوانى» أو «الأمريكانى» تحديداً لإشعال أزمة بين الشعبين.. ولكن الحقيقة أن العقلاء من البلدين يرفضون هذه الحرب لأن البلدين بالفعل بلد واحد.. وأى كلام حول ذلك فهو «محض افتراء».. مصر والسعودية تاريخ مشترك ومصير واحد.
والحقيقة التى لا تقبل أى شك أن مصر هى الشقيقة الكبرى للدول العربية وأن مصر- كما جاء على لسان الرئيس والقائد عبدالفتاح السيسي- «مسافة السكة» أى أنها على استعداد تام للدفاع عن أى دولة عربية تعرضت للعدوان فما بالنا وهذه الدولة هى السعودية التى ترتبط بمصر على مدار تاريخها.. والبلدان لهما «نسب» فأصل العرب من مصر وهى السيدة «هاجر».. وإذا بحثت ستجد أن المصريين الذين يعملون فى المملكة عددهم يتجاوز الثلاثة ملايين مواطن ومواطنة.. وستجدهم يعاملون معاملة متميزة للغاية.. ونفس الشىء ستجد أن حوالى مليون مواطن ومواطنة من السعودية يعيشون فى مصر.. وأنهم يلقون نفس المعاملة وكأنهم فى بلدهم فعلاً وتلك هى الحقيقة.
وإذا سألت أى مواطن سعودى سيقول وبالفم المليان أتمنى العيش فى مصر.. ونفس السؤال إذا سألته لأى مواطن مصرى ستكون الإجابة نريد العيش فى السعودية.
من هنا أقول لمن يحاول «الوقيعة» بين مصر والسعودية: ابعد عن مصر لأن شعب مصر منذ قديم الأزل «يرد» كيد المعتدين فى الأزمان وأنه لا يمكن أن تقع «الفتنة»بين بلدين شقيقين كانا بلداً واحداً يفصل بينهما «بحر».
ولا تنسوا أن قوة مصر من قوة السعودية وأن قوة مصر فى مصلحة السعودية.. وأن قوة المملكة فى مصلحة مصر.. فمابالنا والدولتان قويتان.. ولأهل البلدين ابتعدوا عن أهل «الفتن» لأنهم يظهرون «الود» ولكن القلوب تزيد إخفاق البلدين!!
ولقد حاول البعض تقسيم مصر ولكنهم وجدوا أن مصر عصية على التقسيم.. ونفس الشىء بالنسبة للسعودية.
أقول لمن يحاولون «الوقيعة» بين البلدين إن البلدين لهما قيادة حكيمة تعلم ما يفكر فيه بعض الدول.. ولذلك كانت العلاقات متميزة على أعلى مستوي.
وفى الختام فإن يقينى أن مصر والسعودية هما «عمود الخيمة» فإن انكسر ضاع الوطن كله.. ومن هنا أقول لرواد التواصل الاجتماعى: اتقوا الله فى وطنكم.. ولن أقول سوى ذلك والله على ما أقول شهيد.