أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى انه تم الاتفاق مع نظيره الكينى ويليام روتو على تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها لتصل إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على الاستمرار فى توطيد أواصر الحوار السياسى والتنسيق فى القضايا ذات الأولوية سواء على المستوى الإقليمى أو فيما يتعلق بالعمل الإفريقى المشترك، تحت مظلة الاتحاد الإفريقى ولا سيما فى مجالات التكامل الإقليمى وتعزيز السلم والأمن الإقليميين وتنفيذ أهداف أجندة 2063 التنموية والإصلاح المؤسسى والدفع بأولويات القارة الإفريقية على الأجندة الدولية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده الرئيس السيسى مع نظيره الكينى ويليام روتو بقصر الاتحادية بحضور وفدى البلدين.
وأوضح الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحفى الذى أعقب مباحثاته مع نظيره الكينى أن المباحثات تناولت آخر التطورات المرتبطة بمنطقة القرن الإفريقى والبحر الأحمر، حيث توافقت الرؤى حول خطورة ما تشهده منطقة البحر الأحمر من تهديدات أمنية تفتح المجال لتوسيع رقعة الصراع والتأثير على الدور الرئيسى والفاعل للدول المشاطئة للبحر الأحمر فى تناول شؤونها وهو الوضع الذى لا يمكن فصله عن العدوان الإسرائيلى على غزة باعتباره سببا رئيسيا لهذه التهديدات الأمنية.
واعرب الرئيس عن ترحيبه بالرئيس الكينى فى بلده الثانى مصر، لافتاً الى أن هذه الزيارة تأتى بالتزامن مع الذكرى الـ60 لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين، بما يعكس عمق العلاقات والروابط التاريخية بين مصر وكينيا على المستويين الرسمى والشعبي.
وأضاف السيسى ان هذه الزيارة اتاحت عقد مباحثات ثنائية بناءة، تم خلالها التأكيد على استمرار العمل لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها لتصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، بما يفتح المجال لمزيد من التعاون الثنائى فى كافة المجالات، لاسيما الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب وموضوعات المياه والثقافة والتعليم وتبادل الخبرات وبناء القدرات.
وأشار الرئيس السيسى إلى أنه أكد خلال المباحثات مع نظيره الكينى على أهمية توثيق الروابط الاقتصادية وتنشيط التبادل التجارى بين البلدين، وتعزيز التعاون الاستثمارى عبر دعم تواجد الشركات المصرية فى الأسواق الكينية، لاسيما فى القطاعات ذات الاهتمام المشترك، والتى تحظى بأولوية لدى الجانب الكينى والتى تتمتع فيها الشركات المصرية بمميزات نسبية وخبرات متراكمة وأهمها البنية التحتية والصحة والزراعة والرى بالإضافة إلى استمرار العمل المشترك نحو بناء الكوادر الكينية فى شتى المجالات.
وأوضح الرئيس السيسى أنه تطرق مع نظيره الكينى إلى الأوضاع فى السودان الشقيق، حيث تم تبادل الرأى حول سبل إنهاء الصراع الجاري، وتم التأكيد على أهمية استمرار العمل المشترك بين مصر وكينيا من أجل التوصل إلى حلول جادة للأزمة، بما يضع حدا للمعاناة الإنسانية التى يمر بها المواطنون السودانيون، ويفتح المجال أمام حوار سياسى يلبى تطلعات وآمال الشعب السودانى الشقيق فى الأمن والاستقرار.
وبين أن المباحثات تناولت آخرالتطورات فى ملف نهر النيل، قائلا:» وشددت على الوضعية الدقيقة لمصر التى تعانى من ندرة مائية حادة، وأكدت دعمنا الكامل للاحتياجات التنموية المشروعة لدول حوض النيل، بما يستدعى التنسيق الإيجابى فيما بيننا لضمان عدم الإضرار بأى طرف».
ونوه إلى توافق الرؤى على أن نهر النيل يحمل الخير الكثير والكثير من الفرص التنموية الواعدة لجميع دوله طالما تم التوافق بينهم على تحقيق التعاون بنوايا صادقة طبقا لقواعد القوانين الدولية ذات الصلة.
من جانبه أعرب الرئيس الكينى ويليام روتو عن سعادته بالتواجد فى مصر، مؤكدا أنها لحظة تاريخية تتزامن مع مرور 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدن، ووجه الشكر للرئيس السيسى والشعب المصرى على حفاوة الاستقبال.
وقال الرئيس الكينى ان مصر كانت ولا تزل شريكا لكينيا يمكن الاعتماد عليها، مشيرا إلى أن مصر اعترفت دبلوماسيا ببلاده عام 1964، واليوم يوقع مع الرئيس على إعلان الارتقاء بتلك العلاقات إلى الشراكة الإستراتيجية الشاملة.
وأضاف الرئيس الكينى إن مباحثاته مع الرئيس السيسى شهدت تعزيز التعاون الثنائي، وكذلك عدد من المجالات المختلفة فى العديد من المجالات، مشيرا إلى التوقيع على 12 مذكرة تفاهم فى العديد من المجالات مثل تطوير الموانئ وفى مجال البنية التحتية والاستثمار، بالإضافة إلى مجالات التكنولوجيا والاتصالات والبناء والتكنولوجيا العمرانية، مؤكد أن تلك الاتفاقيات تمثل ركيزة للنهوض بمستوى الشعبين الشقيقين.
وأوضح روتو أنه من المهم أن تدخل مذكرات التفاهم التى تم توقيعها حيز التنفيذ فى أقرب وقت، مشيرا إلى أنه اقترح على الرئيس السيسى إنشاء مجلس أعمال مشترك فى المجالات ذات الصلة، مشيرا فى ذات السياق إلى الاتفاقية التى تم توقيعها فى يوليو الماضي، ودخلت حيز النفاذ فى مجالات التجارة الحرة وعدد من المجالات الأخري.
وقال الـرئيس الكينى إنـه بحـث كـذلك مع الرئيس السيسى ضرورة اتخاذ عدد من الاجراءات لتسهيل التجارة البينية بين البلدين فى عدد من السلع الأساسية مثل السكر وغيره.
كما أن المباحثات تطرقت كذلك إلى التعاون بين البلدين فى مجالات الدفاع بهدف إحلال السلام والاستقرار، مشيدا بجهود الرئيس السيسى وقيادته الحكيمة، خاصة فى أحداث غزة، مؤكدا دعم بلاده الكامل لكل الجهود التى يبذلها الرئيس السيسي، فى سبيل إحلال السلام الدائم بين إسرائيل وفلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقا للقرارات الأممية.
كما أكد الرئيس الكينى دعم بلاده للجهود المصرية التى تبذلها لإحلال السلام بالقرن الإفريقى والصومال، مشيرا إلى أنه أخبر الرئيس السيسى ترشيح كينيا لرئاسة إحدى اللجان فى الاتحاد الإفريقي، وكذلك تمت مناقشة الإصلاحات التى يجب اجراؤها بالاتحاد الإفريقي.
وأشار «روتو» إلى أنه ليس خفيا على أحد أن القارة الإفريقية تحولت إلى مسرح للإرهاب والصراع، وأنه إذا لم تكن هناك خطة لمواجهة هذا الصراع فإنه لن تكون هناك فرصة للتنمية أو الاستقرار، مشيرا إلى أنه سيقدم خطة للمشاركة فى إحلال السلام والاستقرار بعدد من المناطق فى العالم، مؤكدا أن مصر وكينيا يمكنهما العمل معا لإحلال السلام وتوفير الأمن بالقارة الإفريقية.
وقال إن هذه الزيارة أحرزت تقدما كبيرا فى تقوية الروابط الدبلوماسية، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية بين مصر وكينيا مستمرة فى الازدهار، خصوصا مع التركيز على ملفات الأمن والاستقرار فى شرق إفريقيا، مؤكدا دعمه الكامل لكل ما يقوم به الرئيس السيسى فى هذا الإطار.
واختتم الرئيس «روتو» كلمته بتجديد الإعراب عن سعادته بزيارة مصر، وكذلك تطلعه لرؤية الرئيس السيسى فى العاصمة الكينية نيروبى فى أقرب وقت ممكن.
قمة «مصرية ــ كينية» فى قصر الاتحادية
الرئيسان يوقعان إعلاناً مشتركاً للشراكة الإستراتيجية
وقع الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس والرئيس ويليام روتو رئيس جمهورية كينيا على الإعلان السياسى المشترك للشراكة الإستراتيجية والشاملة بين البلدين .
جاء ذلك عقب جلسة مباحثات ثنائية بين الرئيس السيسى ونظيره الكينى فى مقر قصر الاتحادية بحضور وفدى البلدين .
كان السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية قد صرح بأن الرئيس استقبل الرئيس الكينى صباح أمس بمقر قصر الاتحادية، حيث أقيمت له مراسم الاستقبال الرسمى وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وأضاف السفير محمد الشناوى أن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين .
وشهدت القمة المصرية- الكينية مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا القرن الأفريقى والتشاور بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية وعلى رأسها الأوضاع فى السودان والصومال.
12 مذكرة تفاهم بين البلدين
التعاون بين الموانئ المصرية والكينية.. والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
تعزيز العلاقات الثنائية فى الاستثمار والإسكان.. الحوكمة والتنمية المستدامة.. والتعليم والشباب
شهد الرئيسان عبدالفتاح السيسى والكينى ويليام روتو أمس بقصر الاتحادية توقيع عدد من مذكرات التفاهم والتعاون المشترك بين البلدين.
ووقع مذكرة التفاهم للتعاون فى مجال الموانئ بين هيئة ميناء الاسكندرية وهيئة الموانئ الكينية من الجانب المصرى الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ومن الجانب الكينى الوزير الأول وزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور موساليا مودافادي.
كما شهد الرئيسان عبدالفتاح السيسى والكينى ويليام روتو توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون فى مجال الموانئ بين الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر (ميناء سفاجا) وهيئة الموانئ الكينية ميناء مومباسا بجمهورية كينيا.
ووقع على المذكرة عن الجانب المصرى الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ومن الجانب الكينى الوزير الأول ووزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور موساليا مودافادي.
فيما تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون فى مجال الإسكان والبناء والتنمية الحضرية بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بمصر ووزارة الأراضى والأشغال العامة والإسكان والتنمية الحضارية بجمهورية كينيا.
ووقع عن الجانب المصري، المهندس شريف الشربينى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ومن الجانب الكينى الوزير الأول ووزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور موساليا مودافادي.
وشهد الرئيس السيسى ونظيره الكينى أيضا التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن تعزيز العلاقات الثنائية بمجالات الاستثمار بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وهيئة الاستثمار بجمهورية كينيا، والتى وقعها عن الجانب المصرى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، فيما وقعها عن الجانب الكينى الوزير الأول ووزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور موساليا مودافادي.
كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون بمجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة الإعلام والاتصالات والاقتصاد الرقمى بجمهورية كينيا، والتى وقعها عن الجانب المصرى الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، فيما وقعها عن الجانب الكينى الدكتور موساليا مودافادي.
وفى إطار تعزيز التعاون السياسي، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج ووزارة الخارجية وشئون المغتربين بجمهورية كينيا، ووقعها عن الجانب المصرى الدكتور بدر عبدالعاطي، فيما وقعها عن الجانب الكينى الدكتور موساليا مودافادي.
وفى مجال الحوكمة والتنمية المستدامة، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون فى المجالات المتعلقة بالحوكمة والتنمية المستدامة بين المعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة وكلية كينيا للشئون الحكومية بجمهورية كينيا، ووقعها عن الجانب المصرى الدكتور بدر عبدالعاطي، فيما وقعها عن الجانب الكينى الدكتور موساليا مودافادي.
كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون فى مجال الفضاء والاستخدام السلمى للفضاء الخارجى بين وكالة الفضاء المصرية ووكالة الفضاء الكينية، ووقعها عن الجانب المصرى الدكتور بدر عبدالعاطي، وعن الجانب الكينى الدكتور موساليا مودافادي.
كما وقع الوزيران المصرى والكينى مذكرة تفاهم بشأن التعاون فى مجال التعليم والعلم بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ووزارة التعليم الكينية، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بشأن التعاون بمجال الشباب بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الشباب والاقتصاد والرياضة بجمهورية كينيا، وكذا مذكرة تفاهم بشأن التدريب الدبلوماسى بوزارة الخارجية ووزارة الخارجية وشئون المغتربين الكينية، فضلا عن مذكرة تفاهم بشأن التعاون فى الترويج للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بين المجلس القومى للمرأة ووزارة النوع الاجتماعى والثقافة والفنون والتراث الكينية.
السيدة إنتصار السيسى تعرب عن سعادتها باستقبال قرينة رئيس كينيا
أعربت السيدة إنتصار السيسى قرينة رئيس الجمهورية أمس، عن سعادتها باستقبال السيدة راتشيل روتو قرينة رئيس جمهورية كينيا.
قالت السيدة إنتصار السيسى عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعى سعدت اليوم باستقبال السيدة راتشيل روتو قرينة رئيس جمهورية كينيا، تمثل هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون وتوطيد أواصر الصداقة «بين بلدينا».. مضيفة: «أرحب بها فى مصر بكل التقدير وأتمنى لها إقامة طيبة فى أرض الكنانة.