وزير البترول ورئيس «الأوابك»
بحث وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، مع المهندس جمال اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، سبل تعزيز أوجه التكامل العربى فى مجالات البترول والغاز والطاقة، والجهود المبذولة لإعادة هيكلة منظمة «أوابك»، وإطلاق حزمة من المبادرات الفاعلة لتطوير مهامها.
أكد وزير البترول دعم مصر الكامل لمبادرات التطوير وإعادة الهيكلة داخل المنظمة، والتى تمثل نقطة انطلاق جديدة، مشدداً على أهمية استثمار تلك الجهود فى دعم التعاون والتكامل الإقليمى بين الدول العربية فى مجال الطاقة، وتشجيع الشراكات بين المؤسسات والشركات بما يحقق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف، ويسهم فى تعظيم الاستفادة من الخبرات والمقومات الكبيرة لدى الدول الأعضاء، وتسريع وتيرة العمل والتنمية وإنجاز المشروعات فى قطاعات الطاقة بالدول العربية.
كما استعرض الوزير المحاور الرئيسية لاستراتيجية عمل وزارة البترول والثروة المعدنية، التى تشمل زيادة الإنتاج، وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية، وتطوير قطاع التعدين، وتنويع مصادر الطاقة لتحقيق المزيج الأمثل، إلى جانب تعزيز السلامة وكفاءة استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات، وتعميق التعاون الإقليمي، مؤكداً أن هذه المحاور تمثل ركائز أساسية يمكن البناء عليها لتعزيز التعاون وخلق فرص شراكة عربية جديدة فى مجالات الطاقة المختلفة.
أشار إلى إمكانية إنشاء «مركز تميز» تحت مظلة المنظمة فى شكلها الجديد، ليكون منصة تجمع خبرات الدول الأعضاء، بما يعزز الاستفادة من القدرات والإمكانات المتاحة لدى كل دولة، ويسهم فى تحقيق أعلى عائد اقتصادى وقيمة مضافة مشتركة.
نوه الوزير إلى أهمية تنفيذ رؤية عربية مشتركة للتعاون فى تسويق ونقل فائض الطاقة الخضراء مستقبلاً إلى الأسواق الأوروبية، استغلالاً للموقع الجغرافى المتميز لمصر كبوابة للأسواق الأوروبية، خاصة فى ظل توجه الدول العربية نحو تنفيذ مشروعات طموحة فى مجال الطاقة الخضراء.
وأكد أن مشروع «سوميد» يعد نموذجاً ناجحاً يحتذى به للتكامل العربى فى مجال الطاقة، لنقل الخام العربى عبر مصر إلى أوروبا، وكذلك فى مجال التخزين الاستراتيجي، كما أشار إلى نموذج العمل التكاملـى الناجح بين مصر والمملكة العربية السعودية فى مشروع الربط الكهربائي.
أثنى «اللوغاني»، على الرؤية الواضحة والاستراتيجية المتكاملة لوزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، مؤكداً الاستفادة منها فى دعم أهداف إعادة هيكلة المنظمة.
استعرض الأمين العام الجهود الحالية التى تقوم بها الأمانة العامة للمنظمة، بالتعاون مع فريق عمل مشترك من خبراء الدول الأعضاء، من أجل إنجاز خطوات عملية فى رحلة إعادة الهيكلة، بما يواكب التحديات والتحولات المتسارعة، وإطلاق مجموعة واسعة من المبادرات التى تسهم فى مواجهة التحديات المختلفة.
كما أكد أهمية استغلال القدرات والمقومات والإمكانات المتاحة بالدول العربية، وتعزيز التعاون من خلال مشروعات مستقبلية، تدعم الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة، إلى جانب توسيع مجالات نقل المعرفة وتبادل الخبرات، وإجراء البحوث والدراسات بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العربية.