فى الكثير من بلدان العالم يتم الاحتفال بليلة عيد الميلاد شجرة تسمى شجرة الكريسماس «شجرة الميلاد» يجملونها بالهدايا والتحف وهذه الشجرة من نوع دائم الخضرة لا تسقط أوراقها فى اى فصل من فصول السنة، وأصل هذه الشجرة هو ان القديس «يونيفاس» عندما ادخل المسيحية إلى أحراش المانيا تجاسر وقطع «البلوطة المقدسة» وهى شجرة كانوا يذبحون حولها أولادهم للاله «تور» ثم طلب من الشعب الواقف فى حيرته ودهشته ان يقطعوا شجرة «شربين» صغيرة ويحملونها الى قصر الملك ويقولون له هذه الشجرة انما تعبر عن ميلاد السيد المسيح الذى اوضح لنا ان عبادتنا للاله «تور» انما هى عبادة وثنية ثم بدأت تنتشر قصة شجرة الميلاد فدخلت فى «سترسبورج» عام 1605م وبعدها الى «فرنسا وانجلترا» بواسطة «هيلانة» أميرة وننبرج والبرنس البرت زوج الملكة فيكتوريا – الذى ساعد مع زوجته على تعميمها ، وقد وضعا فى القصر اول شجرة كريسماس وحملاها بالهدايا لجميع افراد بيتهما وخدامها.
أما شخصية بابا نويل شخصية حقيقية ولد عام 280 ميلادية وكان اسمه «نيكولاس» وكان مطرانا يعيش فى القرن الرابع عرف بحبه العظيم للناس والفقراء عامة ووصلت شهرة «سانت نيكولاس» إلى جميع أنحاء العالم واختصرت اسمه الأجيال حتى يلائم السنة الأطفال فاصبح اسمه «سانتا كلوز» بالانجليزية.. «بابا نويل» بالفرنسية، وظل بابا نويل يقوم بواجبه الدينى والإنسانى نحو كل الناس حتى مات فى ديسمبر سنة 342 ميلادية.
إن «بابا نويل أو سانتا كلوز» كما نعرفه الآن هو من ابتكار الفنان السويدى الجنسية «هارون ساند بلوم» وهو الذى صمم هذه الشخصية المحبوبة كجزء من حملة إعلانية لشركة مياه غازية عام 1931 وخلال السنوات التالية العام 1931 قام السيد ساند بلوم بابتكار اكثر من 44 رسما لشخصية بابا نويل ولا تزال أعماله تستخدم حتى الآن على زجاجات مياه غازية أثناء الاحتفال بعيد الميلاد والكريسماس فى بلدان العالم.. ويرجع الفضل للسيد «ساند بلوم» فى اعطاء «سانتا كلوز» شكله وملابسه المتميزة فلقد رسم «ساند بلوم» لـ «سانتا كلوز» شكلاً انسانياً محبباً وعالمياً وقد استوحى شخصية سانتا كلوز من صديق له يدعى «لوبر ينتس» كان يعمل مندوب مبيعات، وقد اختاره لشخصيته المرحة ووجهه البشوش وكان اختياره للون الاحمر الخاص بزى «سانتا كلوز» مستوحى من اللون الأحمر المميز لشركة المياه الغازية.