أقسم الله به فى الذكر الحكيم وتحمل اسمه إحدى سور القرآن الكريم يؤكل طازجا فى الصيف ومجففا فى الشهر الكريم.
موطنه حوض البحر المتوسط وقيل جنوب غرب آسيا ويعود تاريخه إلى 4 آلاف سنة تحدثت عنه السجلات القديمة للمصريين واليونانيين والرومان.
وثمرة التين فى معظم الأحوال دائرية وأحيانا كمثرية تتدرج ألوانها بين الأخضر والأسود مرورا بالأصفر والأحمر والبني.
ينتمى التين إلى الفصيلة التوتية واسمه العلمى «فيكس كاريكا» ويحتوى التين على نسبة عالية من السكريات والفيتامينات وهو مفيد للكبد والجهاز الهضمى ويؤكل طازجا فى الصيف ومجففا فى جميع فصول السنة خاصة فى شهر رمضان.
تنمو شجرة التين فى المناخ الحار الجاف صيفا والبارد المعتدل شتاء ومن الدول التى تنتجه بوفرة البرتغال وإيطاليا واليونان وتركيا.
ويزرع أيضا فى سوريا ولبنان وفلسطين وفى مصر تجود زراعته فى محافظتى الفيوم ومطروح ويطلق عليه «التين البرشومي» وربما فى هذه التسمية تمييز له عن التين «الشوكي» الذى يشاركه الاسم.. وهذا الأخير من أشهر الثمار الصحراوية وهى ثمرة عالية القيمة الغذائية بما فيها من رى وطعم حلو يقبل عليه الناس فى شهور الصيف ويمثل مصدر رزق جيداً للباعة الجائلين ومعظمهم من شباب محافظة أسيوط.
يصل طول شجرة التين إلى 10 أمتار ومحيط جذعها إلى متر واحد وأوراقها مشقوفة ويتم جمع ثمارها مرتين وثلاث مرات وفى مصر تظهر فى شهر اغسطس ومن أنواعه التين البرى والأزميرى والآدريانيلى وسان بدرو ويتم الحصول على أشجار جديدة من فروع الأشجار القديمة وتعطى الأشجار الجديدة الثمار بعد عامين أو ثلاثة.
يتعرض التين للتلف بسرعة ويصعب نقله إلى مسافات بعيدة وتنمو شجرة تين البنغال فى الهند والبلاد المجاورة لها وتبدو كغابة صغيرة لها العديد من الفروع والجذوع.
وسورة التين رقم 95 فى المصحف الشريف تتكون من 8 آيات وهى مكية فتتحدث عن قضايا العقيدة والتوحيد.
وتين المعابد شجرة مقدسة فى الهند يطلق عليها «شجرة الحكمة» ويبلغ ارتفاعها 30 مترا وعندما تتغذى دودة القز على أوراق شجرة التين تنتج شرانق باللون الأحمر بدلا من اقتصارها على درجات اللون الأصفر.
ومن النوادر التى تروى عن ثمرة التين أن أحداً سأل شخصاً آخر عن عدم وجود التين فى الأرجنتين فقال لأنها دولة «لاتينية»!!