اطمئنوا.. مصر قوية وقادرة على الانتصارات ومواجهة كل التحديات.. وكلنا جنود فى كتائب النهضة الشاملة على أرض الجمهورية الجديدة فى كل مكان.
ومن واجبنا الحفاظ على هويتنا.. وقيمنا الأخلاقية مسئولية مشتركة لكل المصريين لبناء الوعي.. ونشير هنا إلى دوائر سموم الفن الهابط.. والأغانى السافرة التى تجد من يروجها فى المهرجانات والمقاهى و»التوك توك» وهى لا تقل خطورة عن المخدرات.
واجبى أن احذر من هذه الظاهرة خاصة وقد اصبحت المواقع الالكترونية فى كل بيت.
واعود بكم إلى أيام الدراسة فى كلية الإعلام جامعة القاهرة.. أتذكز أهم دروسها التى لاتزال تملأ قلبى بالحماس.. كنوز كثيرة.. ومنها الأهداف العظيمة ويصنعها الحب والإنسانية والعمل والصبر للوصول إلى القيم العالية.
وهنا أشعر بالأسف.. بما لاحظته الأيام الماضية.. تمزق قلبى بالاوجاع وأنا أرى بعضًا من الطلاب أمام مجمع للمدراس الابتدائية والإعدادية والثانوية يتطلعون فى الدائرة لطالب يرقص ويغنى ذلك الذى اطلقوا عليه «نمبر زفت» ومرددًا:
لو أنت أمور وشطور .. هات سكينة وساطور
وتعالى لاعبنى .. ومش هتغلبنى
شعرت أنه وباء يتجسد.. جاء بعد هجمات خلايا الشيطان.. ولكن هيهات.. هيهات.. لأن هناك اصوات من الطلاب أنفسهم رفضوا هذا التهريج الرخيص.. وأدركوا انه يحتوى على السم فى العسل وما حدث مجرد فقاعة لن تثمر أو تعيش لأن مصرنا غالية وسنظل جميعًا صفًا واحدًا وبوعينا الحقيقى سندحر الحاقدين والمتآمرين.
ودائمًا مصر أمة متماسكة.. شعبنا يوفر للأبناء والبنات فرص النجاح لمستقبل باهر لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار.
أحاطكم الله الكريم برعايته.. وفتح لكم كل أبواب الخير والفرح والسعادة والهناء.. وأمدكم بالصحة والعافية ورزقكم قبول الدعاء وجمعكم مع المؤمنين الصالحين الأنقياء فى جنة عرضها الأرض والسماء.. اللهم آمين.