الرسول الكريم ويبلغ طوله 800 متر ويضم العديد من المقامات الاثرية مثل مقام السيدة رقية والسيدة سكينة ومقام بن سيرين وقبة الاشرف خليل وقبة شجرة الدر وقبة فاطمة خاتون وتم تسميته الاشراف نسبة إلى الملك الاشرف صلاح الدين خليل قلاوون وهو ثامن سلاطين المماليك البحرية الذى ولد بالقاهرة فى 1267م وحكم مصر ثلاث سنوات واغتيل بالاسكندرية فى 1293 ودفن بضريحه الذى بناه بالقاهرة وحمل الشارع اسمه و»الاشراف» يقصد بهم آل البيت الذين تكثر مساجدهم إذ يمر الطريق بمساجد ستة من احفاد الرسول اولهم مسجد زين العابدين الذى يضم رأس بن على زين العابدين ثم مسجد السيدة نفيسة ومسجد السيدة رقية بنت على ومسجد السيدة سكينة بنت الحسن وينتهى بمسجد السيدة زينب ويتميز الشارع بقبتى على الجعفرى والسيدة عاتكة.

**

الاهالى: شكرا للرئيس السيسى.. الشارع أصبح  مقصداً لأحباء آل البيت

خضر فهيم: 11 بيارة حجبت المياه الجوفية ورفع كفاءة شبكات الصرف

ويهدف المشروع تطوير وربط المزارات بعضها لبعض من خلال رحلات نقل لزوارها والمريدين لاشهر اضرحة آل البيت من خلال رحلة العبور بشارع الاشراف ليعد قبلة عشاق آل البيت وليحاكى شارع المعز لدين الله الفاطمى وليصبح مزاراً سياحياً وتاريخيا ودينيا مع تشغيل سيارات تعمل بالكهرباء لنقل الزوار وتجهيز اماكن انتظار للسيارات وكان مخطط المشروع والذى تحقق على ارض الواقع رفع كفاءة المنطقة المحيطة وترميم المساجد والأضرحة واعمال رصف الارضيات بالبازلت الناعم وتحديث الاضاءة ودهان الواجهات ورفع كفاءة شبكات الصرف الصحى والمياه ورفع كفاءة البنية التحتية والعمل على انقاذ المساجد الاثرية والتاريخية من ارتفاع مناسيب مياه الصرف الصحى حول المساجد وتخللها بارتفاع نص متر بما يمثله من تلوث بيئى وخطر يهدد سلامتهم كما تم رفع كفاءة الاسوار بدءا من بوابة شارع الاشراف مرورا بمنتزه الخليفة والذى تضمنت اعمال تطويره التشجير وعمل مظلات خشبية وبرجولات ومنطقة مخصصة لتعليم الاطفال والسيدات اعمال الزراعة وليصبح متنفسا.

وفى جولة لجريدة الجمهورية فى شارع الاشراف رصدنا انطباعات المواطنون واهالى المنطقة حول التطوير الذى تم فاعربوا عن سعادتهم بعد تحول الشارع لمزارع سياحى خاصة إنه وصلة ربط هامة بين مساجد واضرحة ال البيت وما يحمله الشارع من عبق التاريخ وقد تم تطوير البنية التحتية وعمل بيارات لحجب المياه الجوفية ورفع كفاءة المرافق وتشجير المنطقة لتصل لأعلى مستوى للحفاظ على الظهر الحضارى والجمالى لها ليكون شارع الاشراف على غرار شارع المعز.

فى البداية يقول محمد بغدادى  من سكان الشارع ــ شكرا للرئيس والدولة التى بذلت ما فى وسعها ليظهر شارع الاشراف بهذا الشكل المشرف امام رواده فتطويره نقلة نوعية وحضارية لطريق تاريخى هام فى قلب العاصمة التاريخية لما يحمله من تاريخ عريق يرجع للعصر المملوكى وخاصة انه قبلة لعشاق آل البيت ويشهد يوميا اقبال كبيرمن المواطنين القادمين من شتى محافظات مصر ودول العالم لما له من مكانة عالية فى نفوس المصريين وتبركا بالمساجد.

ويوضح شاكر مجاهد ــ اسكن فى الاشراف منذ 25 عاما فكان الطريق بداية من مسجد بداية من مسجد السيد سكينة مرورا بمسجد السيدة رقية انتهاء لمسجد السيدة نفيسة فى حالة فى يرثى لها من الاهمال طريق غير ممهد شروخ وتصدعات للمساجد والبيوت القاطنة حوله ناهيك عن مشاكل الصرف الصحى التى لا تنتهى وانتشار الروائح الكريهة فالتطوير كان لابد منه وانقاذ ما يمكن انقاذه لمساجدنا الاسلامية التى تحظى باهتمام العالم.

بينما يؤكد خضر فهيم ــ صاحب محل ــ معظم المساجد التى فى شارع الاشراف كانت تعانى من المياه الجوفية التى تسببت فى تآكل جدران المساجد الاثرية وكادت ان تنهار ولكن الدولة الستطاعت انقاذ تراثنا التاريخى بالتطوير الذى شاهدناه على ارض الواقع بعمل عدد من البيارات تخطت 11 بيارة بعمق 12 متر وعرض 4 أو 3 متر والتى تمت لحجب المياه الجوفية العمل على رفع كفاءة شبكات الصرف الصحى وتغيير القديم منها فكنا نعانى فى الماضى يوميا من انسداد لبالوعات الصرف الصحى مما تعيق حركة السير فى الشارع وعمل بيارات بين كل متر ومتر حتى تصب فيها مياه الامطار وتفاديا من حدوث اى عاق للأثار المحاطة بها.

ويقول علاء سيد ــ عامل باحد المساجد بالفعل حدثت حالة من التطويرات الهائلة بشارع الاشراف مسار ال البيت من رفع كفاءة البنية التحتية وعلم احلال وتجديد شكبات المياه والصرف الصحى.

وتضيف سماح سيد ــ ربة منزل ــ مشروع تطوير مسار الاشراف شهد اعمالاً كبيرة من التطوير شمل دهانات وطلاء البيوت السكنية ابتداء من شارع الاشراف المؤدى للسيدة زينب إلى نهاية الشارع المؤدى لمسجد السيدة نفيسة ودهانها باللون الموحد البيج الفاتح والعمل على ترميمها حيث تعانى معظمها من تصدعات وشروخ مع الاحتفاظ بواجهتها الاثرية وشكل الشبابيك الخشبية والمشربيات التيتأخذ الطابع المعمارى الاسلامي.

ويلتقط طرف الحديث مدحت على  صاحب محل بالاشراف ــ قائلا: تم طلاء واجهات المحلات بشكل موحد مع البيوت السكنية تناسب طبيعة المكان وتحمل القيمة التاريخية والاثرية لطريق الاشراف فهذا الشارع يحمل مزيج من العصور التاريخية الاسلامية.

يضيف محمود ابراهيم ــ من سكان المنطقة فى السابق عكس طريق الاشراف صورة سيئة من الفوضى والعشوائية ومقالب القمامة المتراكمة على جنبات الشارع وامام المعالم الاثرية علاوة على غزق المساجد من الداخل بالمياه الجوفية فالأمر كان يحتاج تكلفة مالية كبيرة من الدولة وبالفعل تحقق الحلم على ارض الواقع فهو انجاز يسعد الجميع ويحسب من انجازات الدولة المشرفة ليشهد بها العالم اكمل.

وتعرب مى على  مرشدة سياحية ــ عن سعادتها قائلة: فى الماضى كنت حزينة على مسار الاشراف من الاهمال الذى طاله وخاصة ان لنا زوار لتلك المنطقة من جميع انحاء العالم فشكرا للرئيس الذى يستحق منا كل الشكر والتقدير لإعادة معالمنا الاثرية.

ويرى سيد محمد ــ صاحب محل ــ لم نتخيل اعمال التطوير لهذا المشروع فهو انجاز حقيقى من توسعة شارع.

ويشير خليل صبرى  إلى ان التطوير امتد ايضا للأزقة والممرات فقد حظت اهتمام من الدولة. ويشاركه الرأى عبدالغفار محمد ــ قائلا: تم تركيب كشافات إنارة وفوانيس بالمنطقة بأكملها وانارة ليلية تنعكس على الحوائط والارضيات ومشربيات المنازل والمساجد مما يلائم الطابع التاريخى القديم للمكان واعطت للطريق لمسة جمالية تبرز مساجدنا الاثرية عند رؤيتها ليلا بعد ان كان شارع الاشراف من الشوارع المعتمة والمظلمة ليلا وكانت سبب لخوف الاهالى النزول ليلا تفاديا للمعاكسات او المضايقات واعمال البلطجة كما وتم وضع مقاعد خشبية للجلوس عليها ليتمتع الزائر بجمال الشارع ورونقه.

وتقول نادية مجدى  «تحيا مصر ويحيا السيسي» تحول شارع الاشراف لتحفة تاريخية غرار شارع المعز يتوافد عليه الاجانب والعرب ليكون مزارا سياحيا دينيا لجميع محبى البيت فهو مجهود عظيم من الدولة باعادة احياء مناطقنا التراثية لهويتها القديمة قبل أن تتلاشى مع الزمن ففكرة احياء مسار آل البيت هو وسيلة هامة لتنشيط السياحة الامر الذى كلف الدولة مليارات الجنيهات إلا أن ما حدث هو صورة مشرفة امام العالم تؤكد على عراقة مناطقنا التاريخية ومعالمنا الاثرية والاسلامية الهامة.

وفى النهاية يعلن محمود الشريف ــ نقيب الاشراف ــ ان اهتمم الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى بترميم وتجديد مقامات آل البيت وعدد من المساجد التاريخية ومنهامساجد واضرحة السيدة نفيسة والسيدة زينب والسيدة عائشة وسيدنا الحسين وكذلك المواقع الاثرية فى القاهرة الفاطمية يعد انجازاً كبيراً قامت به الدولة لتتحول تلك الاماكن لتحف معمارية مشيراً إلى أن تطوير الطرق والميادين والمرافق المحيطة بمساجد آل البيت تجعلها اكثر جذباً للزائرين واسهل فى الوصول اليها مما يعيد لهذه المساجد والاضرحة مريديها مشيراً إلى أن الاشراف من اكثر الاماكن التى بها مقامات آل البيت والتى تعد مزاراً لكثير من المحبين ففيه مسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها والسيدة رقية بنت على بن ابى طالب ومسجد وضريح السيدة سكينة بنت سيدنا الحسين ومقام سيدى على الجعفرى بن جعفر الصادق وضريح محمد الانور ومقام بن سيرين صاحب كتاب تفاسير الاحلام كما يوجد به قبة شجرة الدر وقبة فاطمة خاتون وسوف يصبح شارع الاشراف متحفاً مفتوحاً لمقامات آل البيت.