رغم ان التوقيت مثالي، لكنى لم أتحدث هذة المرة عن ثورة «30 يونيو» وإرادة الشعب فى الإطاحة بحكم جماعة الاخوان بعد فشلهم فى إدارة البلاد والأسباب التى أثارت الشعب وأغضبته حتى نزوله الميادين والشوارع وكيف كان رد الجيش فى هذا الوقت الحاسم وروايات كثيرة نعلمها جيداً أصبحت تاريخاً مشرفاً فى سجل مصر.. ولكنى أود أن أتكلم عن ما بعد إنقاذ مصر من مخططات الفوضى وما العوائد التى حققها الشعب خلال السنوات الماضية حتى الآن.
إذا نظرنا بتمعن الآن داخل كل بيت فى مصر، سنجد خدمة قدمتها الدولة لأحد أفراد الأسرة وهذه الـ «هبة» تكاد تحل مشكلة أو تقضى حاجة معينة لأهل البيت سواء شاب يحتاج لشقة للزواج أو اعتلاء مناصب قيادية أو امرأة معيلة أو فتاة متفوقة فى الدراسة وتريد منحة والتمكين فى إحدى الوظائف وأب يحتاج لصرف المعاش بسهولة دون بيروقراطية ومن هنا تنقلب مقولة: متقولش ايه اديتنا مصر؟، لأ نقول مصر اديتنى فرصة نستطيع الآن أن نحكى حكايات ونضرب أمثلة للعطاء والحب المتبادل بين الدولة والشعب.
مثل هذه الأمثال رأيتها بعينى فى أسر كثيرة حتى وصل الخير لكل أفرادها فى بعض الأحيان وشهدت «الطويل» شاب صديقى من ذوى الاحتياجات الخاصة امتلك سيارة «معاقين» ورجل تعافى بعد إجرائه عملية فى قوائم الانتظار وعائلة احد أفرادها من الغارمات اللاتى خرجن بالعفو الرئاسى فى احدى المناسبات وشباب مجتهدين يستكملون دراستهم فى الخارج مجاناً، وسمعت من أصدقاء كثيرين لى انهم امتلكوا شققاً سكنية من طرح الإسكان الاجتماعى فى أماكن مختلفة فى القاهرة والجيزة وحتى المحافظات الأخرى المنصورة الجديدة والعلمين الجديدة ومطروح والوادى الجديد وشاهدت أيضاً أطفالاً من ذوى الهمم كانوا مهملين ويتعامل المجتمع معهم على أنهم عبء وأصبحوا ملاحظين ومراعين بشكل جيد.
باختصار، احنا بنشرب من خير مصر ولها فضل علينا لا يمكن تجاهله ونكرانه هذا طبعاً بخلاف الاستقرار والأمن والامان.. هذا رأى يعبر عن الحقيقة التى نعلمها فى نفوسنا جميعاً ونلمسها من حولنا.