شاب في العقد الثالث من عمره، يمكث في المنزل منذ تخرجه من الجامعة، ويطلب من والده المصروف اليومي على مدار ثلاثون عامًا، ولم يمل الوالد منه يومًا، لكي يكون مستور الحال أمام أصدقائه في المنطقة، وعندما حثه والده على العمل، كانت الصاعقة الكبري بالنسبة للشاب، الأمر الذي دفعه إلي افتعال مشاجرة مع المجنى عليه والقاء «مية نار» علي كافة أنحاء جسده، مما أصابه ببعض الحروق الخطيرة الأمر الذي أدي إلي وفاته في الحال بدائرة مركز شرطة أبو النمرس.
والقى القبض على المتهم وأحاله اللواء سامح الحميلى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة إلى النيابة لمباشرة التحقيقات.
البداية عندما طلب الشاب من والده مبلغ 100 جنيه لكي يقوم بشراء مستلزمات حياته اليومية، وبالفعل ذهب الوالد ليجلب له الأموال من غرفة نومه، وجاء اليه بالمصروف، وأثناء الذهاب الي نجله وهو يحدثه قائلا: «الي امتي هتفضل كده بدون عمل»، الأمر الذي أثار حفيظة المتهم، وافتعل مشاجرة مع والده، سمع بها أهالي المنطقة في مركز أبو النمرس، وبعد فض الأهالي المشاجرة بينهما.. خرج الابن الي الشارع وقام بشراء «جركن مياه نار»، وعاد الي المنزل والقاه على والده، وأحدث به بعض الحروق الخطيرة التي أدت إلى وفاته أثناء تلقيه الإسعافات داخل المستشفى.
وقامت المستشفى بإخطار الإدارة العامة لمباحث الجيزة بإشراف اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة باستقبالها جثة لرجل في العقد السادس من عمره بها مجموعة من الحروق الخطيرة بأنحاء متفرقة بالجسد نتيجة لسكب مية نار.
علي الفور انتقل رجال مباحث قسم شرطة أبو النمرس الي مكان البلاغ وعثر على جثة المجني عليه، وبسؤال مرافق الضحية أكد أن المجني عليه توفي نتيجة قيام نجله بالقاء مية نار عليه بعد حدوث مشاجرة بينهما، بسبب مطالبته لابنه بإيجاد عمل يستطيع من خلاله الإنفاق على نفسه.
وعقب تقنين الإجراءات واسئذان النيابة العامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم قبل هروبه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بسبب معايرة المجني عليه له قائلا: «للي بيقعد في البيت ده عاطل»، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.