ماذا عن حوارات السياسة هذه الايام قبل ان تكون هناك هدنة كلامية مع نهاية الشهر الفضيل وقدوم عيد الفطر المبارك.. ماذا عن أحاديث نشطاء السوشيال ميديا هواة الادعاء بمعرفتهم ببواطن الامور.. وماذا يقول الذين تخصصوا فى نشر تفاصيل المقابلات الرسمية وكأنهم كانوا متواجدين داخلها او وضعوا اجهزة تنصت لرصد كل ما يقال فيها.
ولا جديد يذكر ولا تطور مختلف.. شائعات وتسريبات وادعاءات ومحاولات من كل صوب وحدب للتأثير على موقف مصر من قضية التهجير القسرى او حتى الطوعى للفلسطينيين من غزة.. محاولات لزعزعة موقف مصر القوى والواضح والثابت والرافض تماما لتفريغ القضية الفلسطينية من جوهرها ومضمونها بتهجير الشعب الفلسطينى عن ارضه.. ومحاولات فاشلة للوقيعة بين الدول العربية الداعمة للموقف المصري.. محاولات تتحدث عن انقسام او اختلاف فى الرأى وتشكك فى النوايا والتحركات واللقاءات.. ومحاولات تحاول استغلال الازمة الاقتصادية لمصر بالضغط علينا للمساومة وتغيير المواقف.
وشائعات وشائعات.. واجتهادات من «عصابات» تخصصت فى الاساءة لمصر والتقليل من مواقفها وثوابتها.. ولكنها محاولات تتكسر ولن يكتب لا النجاح لأنها تصطدم بالواقع.. بشعب رائع وقف خلف قيادته الوطنية موقفا صلبا انصهر فيه الجميع على قلب رجل واحد.. موقف يقول للعالم كله إن الارض ارضنا.. والقرار قرارنا والمصلحة الوطنية تعلو ولا يعلى عليها.. والموقف موقف مصر.. والكلمة واحدة ولا تغيير او تلاعب فيها «التهجير مرفوض».. وكل الضغوط مرفوضة ايضا.
>>>
ومع نهاية شهر رمضان المبارك.. ظهرت بوادر تبشر بقرب انتهاء الحرب الاهلية فى السودان الشقيق.. فقد نجح الجيش السودانى فى «تحرير» العاصمة الخرطوم التى كانت تحت سيطرة ميليشيات الدعم السريع المدعومة بكل دول الفتنة التى كانت تبحث وتعمل على تقسيم السودان.
وصحيح ان الحرب والمعاناة فى السودان مازالت مستمرة فى أسوأ ازمة انسانية فى العالم، ولكن وصول الجيش السودانى إلى الخرطوم ونجاحه المستمر مؤخرا فى الحاق الهزائم بقوات الدعم السريع يفتح بابا للأمل فى انهيار سريع لقوات الدعم وفى بداية الامل لانهاء الازمة.. واهلنا من السودانيين فى تجمعهم الكبير بشارع فيصل من حقهم ان يحتفلوا فى القاهرة وان نسمع زغاريد السودانيات الفاضلات وان نتفاءل بأن الحلم يقترب والعودة إلى السودان تقترب ايضا.
>>>
ونعود إلى مدننا وقرانا.. والحياة بكل مظاهرها.. وقد وقف المزارع بالقرب من المصرف الذى يمر بقرى نامول وكفر الحصافة فى مدينة طوخ بمحافظة القليوبية.. وقف يدير ماكينة للرى تروى حقولا مجاورة بالقرب من المصرف وقد شق الاهالى طريقا واحواضنا لتصريف المياه من المصرف لرى هذه الحقول.. والمشهد على مرأى من الجميع دون ان يتحرك مسئول من الزراعة او مسئول من الرى لمنع ما يحدث جهارا نهارا..!! ولا تعليق لدينا.. هذه مخالفة وجريمة تتحدث عن نفسها.. ولا يجوز تجاهلها او السكوت عنها..!! ازمة ضمير وازمة وعى وازمة رقابة ومتابعة ايضا..!!
>>>
وفى القضية التى تحتل اهتمام الرأى العام الكروى فى مصر والمتعلقة والممتدة منذ انسحاب الاهلى امام الزمالك فى مباراة فى الدورى العام ورفض تظلم الاهلى من قرارات عقابه بخصم باعتباره منسحبا وخصم نقاط منه فإن عدلى القيعى احد رموز النادى الاهلى يقول.. مسئولو الكرة المصرية استدرجوا الاهلى إلى الفخ..!
وكلام القيعى يفتقر إلى الدقة.. فالحقيقة هى ان مجلس إدارة النادى الاهلى هو من وضع نفسه فى الفخ وارتكب خطأ لن يغتفر بالانسحاب من مباراة كانت فى متناول يده..! مجلس إدارة الاهلى غرته قوته فأعمت ابصاره وبصيرته.. ولم يعد ممكنا لانقاذ ما يمكن انقاذه إلا التراجع المهين والقبول بالامر الواقع او استقالة المجلس وقبول الامر الواقع ايضا..!
>>>
والرجل السبعيني.. على مشارف السبعين من عمره حاول واعتقد انه يمكن للعطار اصلاح ما افسده الدهر.. فسافر لأوروبا.. حاول تجديد واصلاح ما يمكن اصلاحه من الجسد الذى ترهل وسنوات العمر التى تركت آثارا عليه.. وعاد معتقدا انه قد عاد شابا من جديد وتزوج من صغيرة السن فاتنة الرجال.. ومنحها كل شيء.. الشقة والسيارة والمال منتظرا منها ان تمنحه السعادة وان تعيد الايام الخوالي.. ولم يجد منها إلا تجاهلا واحتقارا.. وكلما زاد التجاهل اغدق عليها بالمزيد املا فى ان تتجاوب معه وان تنصاع له..!! وعندما حصلت على ما تريد.. وعندما تأكدت ان المهمة قد اكتملت بنجاح خرجت ولم تعد..ولم تترك له إلا الحسرة والعزلة فقد هجر الجميع من اجلها.. وهجره الجميع وتركوه وحيدا فى غرفة فى مستشفى لم يعد قادرا على تحمل نفقاته.. اخذت كل شيء معها بعد نزوة كانت «القاضية»..!
>>>
ومن اطرف ما قرأت.. عندنا فى مصر.. الشحات «يقعد» أمام الجامع وميصليش والناس تخش الجامع تصلي.. ويطلعوا يدولوا فلوس ويقولولوا ادعيلنا.. ناس فعلا ليس لها كتالوج..!
>>>
ونعيش مع الحب.. مع الاحساس.. مع ميادة الحناوى تغنى وبليغ حمدى يؤلف ويلحن.. ويا حبيبى جيت انا ليه فى الدنيا ديه إلا عشان احبك، عشان يذوب عمرى من جرح غدرك بدري، شمعة ورا شمعة، وتعيش انت لفرحك، ى حبيبى فداك انا وسنينى اللى جيه ف داك قلبى اللى حبك، امشى فوق همي، فوق دمعى وغنى ولاتنزلش دمعة ليلة فوق خدك حبيبى كان هنا، مالى الدنيا عليَّ بالحب والهنا.. حبيب يا أنا يا اغلى من عينيا، نسيت مين انا، انا الحب اللى كان نسيته أوام من قبل الاوان، نسيت اسمى كمان نسيت يا سلام، على غدر الانسان..!
واه يا ميادة.. يكفيك هذه الاغنية حتى تظلى على القمة دائما.. اغنية واحدة تكفى لتذكيرنا بغدر الانسان..!
>>>
واللهم باعد بينى وبين يوم يحدث فيه ما لا استطيع تحمله، وباعد بينى وبين قدر يصعب عليًّ تقبله، وقرب بينى وبين فرحة قلب.. يا الله.. ربى اجعلنى فى عنايتك فلا يضرنى بشر ولا يبكينى قدر.
>>>
وأخيرا:
> ولا يزال الصبر يأتي.. ولا تزال النفس ترجو
> وحتى اضخم الابواب.. لها مفاتيح صغيرة
>والشجرة الضخمة تعطى ظلا اكثر مما تعطى تمرا
>ومازلنا على وتر الحياة اعزف اغنية
>واولى علامات الشيخوخة.. ان تتحول من انسان يحلم إلى انسان يتذكر