عودة مرة أخرى للحديث عن سلاح الشائعات الذى أصبح السلاح الأخطر فى المواجهة القادمة التى ستكون الأشرس فى تاريخ المواجهات التى تتعرض لها مصر حالياً ومستقبلاً.. حديث الشائعات لم يتوقف على مجرد شائعة يطلقها المتآمرون والمنتفعون والعملاء على مصر رغم خطورة ما يطلقونه من أكاذيب.. لكن الخطير فى الأمر هو تطوير مؤامراتهم وكيفية الترويج لشائعة كاذبة.. وأكبر وأقرب مثال لما نقول هو الترويج لشائعات مضحكة عن انتشار التظاهرات فى مصر بشكل كبير ومؤثر خلال الفترة الماضية والهدف واضح تماماً هو اشعال الفتنة ودفع المصريين للنزول للشوارع للمشاركة فى التظاهرات الوهمية.
هنا لن ننكر وجود عناصر داخلية كامنة تنتظر الإشارة لتنشر الفوضى فى مصر ولكن الشعب الواعى يمنع كل هذا بوعى كبير تقف عنده كل مؤامرات العملاء والجماعة الإرهابية وعناصرها الهاربين بالخارج وعدد من المنتمين لتيارات أخرى والذين يروجون لأكاذيب لا تمت للواقع بصلة.. بكل غباء نشروا على صفحاتهم وحساباتهم على منصة «إكس» التى تعتبر منصة انطلاق لكل الهاربين خارج مصر وبعض الموجودين داخلها.. نشروا فيديوهات قديمة لتظاهرات تضم العشرات أو أكثر قليلا من فترات سابقة.
لكن لغباء من نشرها فقد كانت الملابس التى يرتدونها ملابس صيفية فى الوقت الذى ينتشر فيه البرد القارس فى مصر وكان الرد قاسياً على كل من نشر هذه الفيديوهات ومن قام بمشاركتها على أمل تحريض المصريين على النزول للشوارع.
باختصار كان الأمر فضيحة لتيارات تسعى لخراب مصر وتتحرك بكل قوة لنشر الفوضى فى مصر تيمنا بثورة اعتبروها ناجحة فى سوريا رغم أنها ثورة سمحت للكيان الصهيونى بمد نفوذه وسيطرته على كل سوريا لكنهم بروجون لهذه الثورة المزعومة أنها النموذج الناجح الذى يجب تطبيقه فى كل الدول وبالطبع أول هذه الدول مصر!!
المشكلة الأكبر فى اطلاق الشائعات ليست فى الشائعة نفسها ولا فيمن يطلقها بل فيمن يتلقاها.. نعم فعلى المتلقى أن يكون واعيا بالخطر المحيط بمصر وبأعداء مصر الذين يهدفون لإسقاطها وليس فقط إسقاط النظام لأن مصر ونظامها ورئيسها وجيشها وشرطتها هم العقبة الأكبر أمام تحقيق هدفهم الأكبر وهو إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وهو ما لم ولن يتحقق بعون الله ثم بفضل قيادات مصرية وبفضل جيش وطنى قوى يعمل له الجميع ألف حساب.
أما الجانب الآخر والذى لايقل أهمية عما سبق فهو سرعة الرد على أى شائعة يتم إطلاقها خاصة مع سرعة انتشار أى شائعة الآن بسبب وسائل التواصل الاجتماعى والمنصات المنتشرة بكثرة.. لذا وجب أن يكون الرد الرسمى سريعاً حتى لا تكون هناك فرصة لانتشار تلك الشائعات وتحقق أهدافها.
الأمر أيضاً يتطلب تشكيل هيئة رسمية تكون مهمتها الرد على أى شائعة فى وقتها وأن تكون لديها الإمكانات لمتابعة الشائعات وقت اطلاقها والرد السريع عليها لكشف زيفها وكذبها.. والأمر ليس ببسيط فهو مواجهة واجبة لحرب شرسة تتعرض لها مصر.