«تضيق عليك الدنيا».. والعاصفة.. وساعات.. ساعات
مصر دولة قوية بشعبها وبأرضها.. وقيادتها
تعالوا.. تعالوا نتابع ونتعرف على حوارات وفيديوهات وتعليقات تمتلئ بها مواقع التواصل الاجتماعى وكلها تتعلق بمصر.. ومستقبل مصر.. وسيناريوهات تفصيلية جاهزة ومعدة من أجل مصر.
أما لماذا مصر؟ فإن الإجابة لا تحتاج إلى إيضاحات.. فببساطة متناهية فإن مصر تمثل الآن آخر القلاع الحصينة فى الحرب التى تشن على المنطقة والتى تستهدف تغيير ملامحها تماماً ورسم شكل جديد للشرق الأوسط وإنهاء أو القضاء على أية أفكار تاريخية أو مستقبلية عن العروبة والعمل العربى المشترك.
وأما لماذا الآن؟ فبكل بساطة أيضاً.. لأن المخطط قد بدأ تنفيذه بالفعل فى أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حماس فى غزة والتى تطورت إلى مخطط معد مسبقاً إلى تهجير لشعب بأكمله إلى دول أخرى لتصدير الأزمة إليها وتحويلها إلى صراعات عربية – عربية.
وماذا عن المخطط ومن وراءه.. ومن يقوم على تنفيذه.. وهل سيكتب له النجاح.
والأفكار حول تحجيم قدرات الدولة المصرية لم تتوقف ولم تكن مرتبطة بأحداث غزة فقط.. فهم يبحثون ويدبرون ويعملون على أن تظل مصر منشغلة بقضاياها الداخلية الحياتية بعيداً عن دورها خارج الحدود.. وهم يضغطون لكى تبقى الأزمة الاقتصادية عائقاً أمامنا.. وهم يبحثون وجاهزون لإثارة قضايا جديدة تشغلنا عن التصدى للخطر الأكبر المتعلق بتأمين الحدود وحماية أمن واستقرار الوطن.. هم يريدون أن ننشغل بحوارات وانقسامات داخلية للتربص ببعضنا البعض.. هم يبحثون عن طابور خامس بمواصفات خاصة وبمهمات محددة للتشكيك فى كل شىء.. التشكيك فى مواقفنا.. فى إنجازاتنا.. وفى كل ما نقدم عليه من خطوات..!!
ونقول.. نقول.. كلها أوهام فى أوهام.. كلها رغبات مجنونة تصطدم بواقع مغاير.. وواقعنا هو سر صمودنا.. واقعنا يقول إننا قد استوعبنا كل هذه الدروس.. أننا قد أدركنا أن الخير لا يأتى إلا من الداخل.. والداخل يعنى الثبات.. يعنى اليقين.. يعنى الثقة فى أننا دولة قوية مستقرة.. قوية.. قوية بأرضها.. بشعبها.. بمواقفها.. بقيادتها.. قوية بالتاريخ.. وبالجغرافيا.. وبالمآذن والكنائس.. وبكل أسرار الخلود.
> > >
ونذهب للدنيا.. وعندما تضيق عليك الدنيا.. ويقسو عليك جميع من حولك.. فتذكر بأن الله موجود.. الله لم يقسو عليك.. الله عنده مفتاح الفرج.. الله سيرسل إليك طوق النجاة من حيث لا تنتظر أو تتوقع.. وفى حياتى.. فى حياتى مررت بالكثير من التجارب الصعبة.. لم يكن فيها الصديق صديقاً.. ولم يكن العدو أيضاً معروفاً.. كان هناك الحسد والغيرة والحقد.. كان هناك الإيذاء الذى لا مبرر له.. وكانت هناك طعنات الغدر بلا توقع.. وكان هناك رب العالمين.. ومع الله لن تخسر أبداً.. ففى كل مرة كان اليسر بعد العسر، وفى كل مرة كان هناك الخير ينتصر على الشر حتى وإن كان يأتى متأخراً.. والصبر دائماً مفتاح الفرج.
> > >
وتعالوا ونتعرف على السعادة.. كيف يمكن أن تكون سعيداً.. والسعادة ليست مرتبطة بالغنى أو الفقر.. السعادة داخلك.. وفى كل صباح جميل نتعرف عليه.. فى هدوء النفس وفى سكينة الروح.. وفى ضوء الشمس الذى يتسلل عبر النوافذ فى بدايات النهار لكل صباح فيه نبض مختلف.. ومع كل تحية للصباح هناك يوم جديد.. وحياة جديدة.. وحمداً لله على نعمة الحياة.
> > >
وماذا حدث فى الإسكندرية؟ عاصفة مفاجئة تقترب من أن تكون إعصاراً.. أمطار وثلوج ورياح وسقوط للوحات الإعلانات وأعمدة الإنارة.. وتلفيات كثيرة فى السيارات.. والناس كانت فى رعب ما بعده رعب.. وصورة كانت مصغرة ليوم القيامة.. والعمر لحظة.. ولا نملك إلا الدعاء استرها يارب.. :إحنا غلابة..!
> > >
وما هذا المشهد البشع فى بعض أحياء القاهرة..! لقد أصبحت »التكاتك« تحتل المدينة!! التكاتك فى كل مكان.. ولا قواعد ولا نظام ولا حتى أدب فى التعامل ولغة الحوار.. التكاتك تخرج يميناً ويساراً فجأة لتقطع الطريق.. والتكاتك فوق كل قانون.. ولها قانونها الخاص وقد ظهرت واستقرت لتبقى.. ولا يبدو أنها ستعود إلى الجحور مرة أخرى.. نحن من سيدخل الجحور..!
> > >
أما الخطر الأكبر فأصبح يتمثل فى »الطيارين«.. والطيار هو سائق »الدليفري«.. فهؤلاء وراء معظم العديد من الحوادث المرورية القاتلة حالياً.. فهم فى صراع مع الوقت.. وصراع مع أنفسهم.. وصراع مع الموت أيضاً..!! قذائف موجهة تنطلق فى الشوارع والطلقات لتصيب من تصيب..!
> > >
وأغنية وعلى استعداد لأن أسمعها عشرات المرات من أجل الاستمتاع بالمطرب عبدالله أو الخير وهو يبتسم ويظهر أسنانه البيضاء اللامعة بضحكته التى لا تختفى.. »تعبت أنا من الدنيا.. زمانى عدى فى ثانية.. تجرى بينا السفينة بتفوت علينا تحتار يا ناس عنينا مين حبيبى مين«..!
وأنا لا أفهم من كلمات الأغنية إلا زمانى عدى فى ثانية.. وضحكات أبو الخير.. وبيضحك ليه.. معرفش..!
> > >
أما صباح.. الصبوحة صباح.. الجميلة صباح فغنت ساعات ساعات أحب عمرى وأعشق الحاجات.. وساعات ساعات أحب كل الناس وقد إيه إحساس وأحس جوايا بميت نغم.. ميت نغم يملوا السكات.. ساعات ساعات أحس قد إيه وحيدة.. وقد إيه الكلمة فى لسانى مهيش جديدة.. وقد إيه منيش سعيدة وأن النجوم.. النجوم بعيدة..!
ويا صباح الحياة.. يا صباح لبنان.. وجبال لبنان.. ساعات ساعات.. كل شىء ساعات.. ساعات.
> > >
وأخيراً:
أحياناً تشعر بأنك يجب أن تقول لنفسك »تستاهل«..!
> > >
ولا انتظر شيئاً بعد الآن، أعرف صعوبة ذلك،
لكنى سأتوقف عن هدر عمرى المتبقى.
> > >
وأؤمن أن الأصدقاء يبقون للأبد، لذا جميع
من ذهبوا لم يكونوا أصدقاء..!