علامة فارقة فى التاريخ.. ومثال يحتذى فى الإصرار على استرداد الأرض.. ودرس فى الحفاظ على تراب الوطن 42 عامًا مضت على تحرير سيناء الغالية.. الأرض المقدسة.. معبر الأنبياء.. بوابة مصر الشرقية.. مهد الحضارات.. البقعة الأغلى فى قلوب المصريين.. تحريرها ملحمة وطنية رائعة واستردادها علامة فارقة فى تاريخ مصر العظيم، ومثال يحتذى به فى الإصرار على استرداد الأرض والعرض، ودرس فى الحفاظ على تراب الوطن بالعمل والعلم وليس بالأمانى والشعارات، فقد عبر بها الشعب وجيشه خط المستحيل، وأثبت للعالم عظمة وعراقة المصريين وقدراتهم على مواجهة التحديات وقهر الظروف الصعبة لاسترداد الكرامة.
ويحسب لمصر وقادتها الإدارة الحكيمة لمعركتها مع العدو الإسرائيلى وخداعها جميع أجهزة الاستخبارات العالمية واستباقها لدول الغرب فى استخدام القوى الذكية والجمع بين القوتين الصلبة والناعمة، حيث فرضت سيادتها الكاملة على كل شبر من أرض الفيروز من خلال 3 مراحل بدأت بالكفاح العسكرى والذى استمر من 1967 إلى 1973 حيث العبور العظيم واسترداد جزء من ارض سيناء، ثم النضال السياسى التفاوضى واستمر 9 سنوات حتى 25 إبريل 1982 ونجحت خلالها الدبلوماسية المصرية فى تحرير جميع اراضينا باستثناء نقطة واحدة، وأخيرًا الصراع القانونى واللجوء للتحكيم الدولى واستغرق 7 سنوات حيث تم استرداد طابا ويكتمل كل هذا بتطهيرها من الأرهاب وتعميرها بمشروعات بناء وتنمية فى كل المجالات .
ذكرى خالدة تؤكد عراقة الدولة فى الكفاح المسلح والنضال السياسى
تحرير أرض الفيروز.. ملحمة فى حب الوطن
تحرير أرض سيناء.. ذكرى خالدة أكدت عظمة وعراقة الدولة المصرية فى الكفاح المسلح والنضال السياسى من أجل استرداد الأرض والكرامة وفرض السيادة المصرية على كامل حدود أراضينا.. إذ حررت أرضها من عدو إسرائيلى متغطرس باستخدام القوى الصلبة وكان البطل الجيش المصرى الأبى ثم القوى الناعمة المتمثلة فى الدبلوماسية المصرية.. فهى ملحمة حقيقية فى حب الوطن.
الصمود
بدأت مصر صراعها المسلح ضد إسرائيل بمرحلة الصمود، وكان الهدف منها سرعة إعادة البناء، ووضع الهيكل الدفاعى، عن الضفة الغربية لقناة السويس، واستغرقت هذه المرحلة المدة من يونيو 1967 إلى أغسطس 1968، واشتملت على بعض العمليات المهمة، التى كان لها تأثير كبير على المستويات المحلى والعربى والعالمى مثل معركة رأس العش، والاشتباك الكبير للمدفعية، إضافة إلى نشاط أفراد القناصة المهرة، فى القضاء على أفراد جيش الاحتلال الإسرائيلى وقادته، تلاها مرحلة الدفاع النشط، أو المواجهة فكان الغرض منها تنشيط الجبهة والاشتباك بالنيران مع القوات الإسرائيلية، لتقييد حركة قواتها فى الخطوط الأمامية على الضفة الشرقية للقناة، وتكبيدها قدرًا من الخسائر فى الأفراد والمعدات.
التحدى والردع
تطور القتال إلى مرحلة جديدة أطلق عليها الاستنزاف أو مرحلة التحدى والردع، وذلك من خلال عبور بعض القوات والإغارة على القوات الإسرائيلية، وشهد مارس 1969، أهم مراحل التصعيد العسكرى ما بين الجولتين الثالثة والرابعة فى الصراع العربى الإسرائيلى، وقد أديرت هذه المرحلة سياسيًا وعسكريًا بتنسيق متكامل لتحقق الهدف منها ولتتوازن فى التصعيد والتهدئة، وتحددت مهامها فى تقييد حرية تحركات العدو على الضفة الشرقية للقناة، وإرهاقه وإحداث أكبر خسائر به، واستمرت المواجهات على جبهة القتال، حتى انطلقت القوات المصرية معلنة العبور العظيم، واقتحمت قناة السويس وخط بارليف واستردت جزءاً من أراضيها على الضفة الشرقية، فى انتصار تدرسه حتى الان كل المعاهد والاكاديميات العسكرية فى العالم وحصدت مصر العديد من النتائج الإيجابية على الصعيدين الإقليمى والدولى من بينها تغيير المعايير والاستراتيجيات العسكرية فى العالم، بالإضافة لعودة الثقة للمقاتل المصرى والعربى وحالة الوحدة العربية التى تمثلت فى تعاون جميع الدول العربية مع مصر، والتى جعلت من العرب قوة دولية لها ثقلها ووزنها، وسقوط الأسطورة الإسرائيلية وجيشها الذى لا يهزم.
ثم بدأت مرحلة القوى الناعمة لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث صدر القرار رقم 338 يقضى بوقف جميع الأعمال العسكرية، وذلك بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء فى مجلس الأمن، وبالفعل توقفت المعارك فى 28 أكتوبر 1973 بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى جبهة القتال على أرض سيناء.
وخلال مباحثات الكيلو 101 تم الاتفاق على تمهيد الطريق أمام المحادثات السياسية للوصول إلى تسوية دائمة فى الشرق الأوسط، حيث تم التوقيع فى 11 نوفمبر 1973م على اتفاق يضمن التزاماً بوقف إطلاق النار ووصول الإمدادات اليومية إلى مدينة السويس وتتولى قوات الطوارئ الدولية مراقبة الطريق ثم يبدأ تبادل الأسرى والجرحى، واعتبر هذا الاتفاق مرحلة افتتاحية هامة فى إقامة سلام دائم وعادل فى منطقة الشرق الأوسط.
فى يناير 1974 تم توقيع الاتفاق الأول لفض الاشتباك بين مصر وإسرائيل، والذى حدد الخط الذى ستنسحب إليه القوات الإسرائيلية على مساحة 30 كيلومتراً شرق القناة وخطوط منطقة الفصل بين القوات التى سترابط فيها قوات الطوارئ الدولية، وفى سبتمبر 1975م تم التوقيع على الاتفاق الثانى الذى بموجبه تقدمت مصر إلى خطوط جديدة مستردة حوالى 4500 كيلو متر من أرض سيناء.
ثم جاءت مبادرة الزعيم الراحل أنور السادات بزيارة القدس فى نوفمبر 1977 وقام بإلقاء كلمة بالكنيست الإسرائيلى طارحاً مبادرته التى جاءت فيها خمسة أسس محددة يقوم عليها السلام وهى: إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية التى احتلت عام 1967، وتحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطينى وحقه فى تقرير المصير بما فى ذلك حقه فى إقامة دولته، وحق كل دول المنطقة فى العيش فى سلام داخل حدودها الآمنة والمضمونة عن طريق إجراءات يتفق عليها تحقيق الأمن المناسب للحدود الدولية، بالإضافة إلى الضمانات الدولية المناسبة، تلتزم كل دول المنطقة بإدارة العلاقات فيما بينها طبقاً لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وبصفة خاصة عدم اللجوء إلى القوة وحل الخلافات بينهم بالوسائل السلمية، وأخيرًا إنهاء حالة الحرب القائمة فى المنطقة.
وفى مؤتمر كامب ديفيد (18 سبتمبر 1978) فى 5 سبتمبر 1978 وافقت مصر وإسرائيل على الاقتراح الأمريكى بعقد مؤتمر ثلاثى فى كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم الإعلان عن التوصل لاتفاق يوم 17 سبتمبر من ذات العام، والتوقيع على وثيقة كامب ديفيد فى البيت الأبيض يوم 18 سبتمبر 1978، ويحتوى الاتفاق على وثيقتين هامتين لتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربى الإسرائيلى، ثم وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام اقتناعاً منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل فى الشرق الأوسط، والتى نصت على إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما وسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة وأيضاً المدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب وتستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.
عودة سيناء
أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلى كامل من شبه جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها فى سيناء وتم تحديد جدول زمنى للانسحاب المرحلى من سيناء، وفى يوم 25 إبريل 1982 تم رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلى من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً فى ذكرى تحرير كل شبر من سيناء فيما عدا طابا حيث استغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة الغالية سبع سنوات من الجهد الدبلوماسى المكثف والقانونى يكتمل النصر المصرى بعودة الأرض كاملة – والان يكتمل مرة أخرى بما تشهده أرض سيناء من تنمية غير مسبوقة ومشروعات عملاقة تجعلها منطقة جذب كبيرة.
اللواء طيار د. هشام الحلبى:
سبقنا دول الغرب فى استخدام القوة الذكية «الصلبة والناعمة» فى تحرير أرض الفيروز
اللواء دكتور أركان حرب هشام الحلبى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، قال إن أرض الفيروز كانت وستظل مطمعًا كبيرًا لأعداء الوطن، نظرًا لأهميتها الإستراتيجية وموقعها المتميز وما تعج به من ثروات طبيعية، مؤكدًا فى الوقت ذاته أنها البقعة الأغلى على قلوب ملايين المصريين، ولذلك كانت حرب الاستنزاف ومن بعدها أكتوبر 73 والانتصار العظيم وما جاء من بعدها من حروب على الإرهاب ومعارك للبناء والتنمية.
أوضح اللواء هشام الحلبى أنه عقب 1967 واحتلال العدو الإسرائيلى لأرض سيناء أجمع العالم على أن استرداد مصر لأرضها بات «مهمة مستحيلة» فى ظل ضعف السلاح المصرى والتفوق العسكرى للعدو إلى جانب خط بارليف ونقاطه الحصينة، والذى يحتاج لقنبلة نووية وفقا لتأكيدات خبراء العالم ولكن مع عزيمة الأبطال ودقة التخطيط والتنفيذ، قمنا بتنفيذ 3 اقتحامات رئيسية هى قناة السويس والساتر الترابى وخط بارليف، وكسرنا بذلك نظرية الأمن الإسرائيلية، وهى الأقوى فى ذلك الوقت حيث كانت تعتمد على احتلال جزء من الأرض خارج حدودها والاستناد على موانع طبيعية وأخرى صناعية وخطط نيران للاحتفاظ بالأرض، وقد كانت الحرب بمثابة إعجاز فى العلم العسكرى، حيث حققت الحرب أهدافها فى 6 ساعات، وكان الآلاف من الجنود المصريين على الضفة الشرقية للقناة.
أضاف اللواء «الحلبى» يحسب لمصر ورئيسها الراحل أنور السادات استباق الغرب بسنوات طويلة فى استخدام مفهوم القوة الذكية وهو المزج ما بين القوتين الصلبة والناعمة من أجل هدف واحد يخدم الدولة ويعد أحدث مفهوم لاستخدام القوة فى العلوم السياسية والإستراتيجية توصل إليه الغرب حالياً، وأجبرنا العدو على الجلوس على مائدة المفاوضات وفرضت مصر السلام على إسرائيل.
وأكد «الحلبى» أن الأطماع فى سيناء ما زالت مستمرة ولكن بأدوات مختلفة من بينها تصدير الإرهاب والإرهابيين ومحاولة فصلها عن الجسد المصرى بإعلانها إمارة إسلامية وتواجه مصر تلك المؤامرات الخارجية بتنفيذ عدد من العمليات العسكرية للقضاء على الإرهاب الأسود، وقد حققت نجاحات كبيرة فى القضاء على الإرهاب بعد هدم البنية التحتية له وقطع مصادر تمويله وهدم الأنفاق، وأن هناك معركة أخرى هى البناء والتنمية بتنفيذ المشروعات التنموية على أرض الفيروز، مشيدًا بالإرادة السياسية الحقيقية التى تسعى إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة على أرض سيناء الغالية ورصد ميزانية غير مسبوقة لها تجاوزت فى مرحلتها الأولى 600 مليار جنية من أصل تطوير للبنية التحتية ومدها بالمرافق والخدمات وتطوير شبكات الطرق والكهرباء والمياه بالإضافة لإنشاء الآلاف من وحدات الإسكان الجديدة واستصلاح الأراضى الزراعية وإقامة المصانع وغيرها من أعمال التنمية التى وضعتها على طريق الاستثمار المحلى والأجنبى.
اللواء عادل العمدة:
إرادة الشعب وتلاحمه مع جيشه.. «قوة عظيمة» لا يمكن كسرها أبدًا
أكد اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن تكاتف الشعب المصرى ووقوفه خلف قواته المسلحة وأبطالها أصحاب العقيدة الراسخة «النصر أو الشهادة»، كان السبب الرئيسى وراء نصر أكتوبر العظيم، واسترداد أرض سيناء وإنهاء الأسطورة الإسرائيلية «الجيش الذى لا يقهر»، مشيرا إلى أن جيش مصر للمصريين، يحمى ويصون الأرض والعرض ويسعى دائما لتحقيق آمال وطموحات شعبه العظيم.
أضاف اللواء العمدة لـ»الجمهورية» على هامش احتفالات المصريين بتحرير سيناء أن تلاحم الشعب والجيش، والاجتماع على هدف واحد، هو استرداد الأرض والكرامة، والتفاف الجميع حول شعار «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة»، كان سببًا رئيسيًا لهذا الانتصار الساحق، مشيرًا إلى عبقرية التخطيط والتنفيذ لقواتنا المسلحة، التى تعد صمام الأمن والأمان لمصر والشرق الأوسط بأكمله، ووضح ذلك فى مخطط الشرق الأوسط الكبير الذى تحطم على أرض مصر بفضل وعى القوات المسلحة.
قال «العمدة» انه بعد 67، تحمل الجميع مسئولياته الشعب والقوات المسلحة، فتحمل المصريون حياة صعبة جدا، فى مقابل إعادة بناء جيشه العظيم، وبالفعل كانت حرب الاستنزاف التى كانت تمهيدًا لحرب أكتوبر العظيمة، لقنا العدو خلالها دروسًا قاسية هدمت من معنوياتهم، واستطعنا هزيمة عدو لديه السلاح الأحدث والأقوى، والطائرات الحديثة، بالإضافة لخط بارليف الساتر المنيع، ورغم أن كل تقارير العالم كانت تؤكد استحالة إعادة الأرض وأننا نحتاج القنبلة النووية لإزالة الساتر الترابى، إلا أننا قهرنا المستحيل واستطعنا بفكر ودهاء قادة القوات المسلحة، وعقيدة خير أجناد الأرض، وإعادة الأرض، واسترددنا الكرامة والعزة لمصر والعرب بأكملهم.
أشار «العمدة»: ونحن نحتفل اليوم بذكرى تحرير سيناء، علينا أن نذكر أن الشعب المصرى وتلاحمه مع قواته المسلحة، لا يمكن لأى قوة مهما كانت أن تحطم إرادته، وأننا فى هذه المرحلة الفارقة من التاريخ، نحتاج إلى روح أكتوبر 73، والوقوف خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة فى التصدى لجميع المخططات الخارجية التى لا تريد لنا أمنًا ولا استقرارًا، لافتًا إلى أن الشعب المصرى لن ينسى الدور العظيم الذى قدمته القوات المسلحة فى حماية مصر وأرضها وشعبها خلال ثورتى 25 يناير و30 يونيو، والتى انحازت خلالهما للشعب ومطالبه، دون الدفاع عن النظام، ليس تفضلًا ولا تكرمًا، ولكنها أخلاق وعقيدة خير أجناد الأرض، فقد تحملت المسئولية كاملة وتولت مهمة إدارة شئون البلاد، فى مرحلة صعبة وخطيرة، وأدت مهمتها الرئيسية فى الدفاع عن الوطن وحماية حدوده، بالإضافة لتأمين البلاد داخلياً، إلى جانب توفير الاحتياجات الأساسية للشعب، والتصدى للعديد من الأزمات والمطالب الفئوية وغيرها، كما كان للقوات المسلحة دور هام فى البناء والتنمية رافعة شعار «يد تبنى، ويد تحمل السلاح» حيث أشرفت على تنفيذ العديد من المشروعات القومية والتنموية والحيوية التى ساهمت فى دفع عجلة الاقتصاد الوطنية وجذب الاستثمارات الخارجية.
أكد اللواء «العمدة» أننا نواجه عدوًا متخفيًا جبانًا مستتراً لا تستطيع أن تراه، وقد نجحت قواتنا حتى هذه اللحظة فى تحقيق النجاح بالقضاء على الإرهاب وكتابة النهاية لـ «خفافيش الظلام»، وتطهير سيناء منه والتأكيد لقوى الشر أن لمصر قوات مسلحة قوية قادرة على مواجهة التحديات وحماية الوطن أرضاً وشعباً، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية والتأكيد على المستقبل الواعد لأرض الفيروز المقرر ان تكون قبلة المستثمرين فى الداخل والخارج مشيرا إلى أننا قطعنا شوطا كبيرا فى هذا التحدى وان المرحلة القادمة هى مرحلة جنى الثمار، وعلى المصريين المشاركة بالاجتهاد والإخلاص فى العمل كل فى مجاله والوقوف خلف القوات المسلحة التى لعبت دورا هاما فى تحقيق التنمية فى مصر فى هذه الفترة الحرجة من عمر الوطن ومن ينظر إلى سيناء الآن سيجدها أرضا للعمران والتنمية المنتشرة في كل ربوعها بفضل إرادة سياسية حقيقية هدفها تعويض أهل سيناء عن عقود من تأخر التنمية.