محاولات يائسة للنيل
من الموقف الوطنى المصرى
من جديد، يطل علينا إعلام جماعة الإخوان الإرهابية بأكاذيبه وافتراءاته، محاولاً الاصطياد فى الماء العكر، وترويج الشائعات حول الموقف المصرى من قضية تهجير الفلسطينيين ورغم أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد أكثر من مرة وبكل وضوح رفض مصر القاطع لأى محاولات لاقتلاع الشعب الفلسطينى من أرضه، بات يواصل إعلام الجماعة الإرهابية محاولاته لتشويه الحقائق وإثارة الفتن فى محاولة يائسة للنيل من الموقف الوطنى المصرى.
وكلنا نعلم انه عندما عاد الحديث عن إمكانية نقل سكان غزة إلى مصر جاء الرد المصرى حاسماً على المستويين الرسمى والشعبى بالرفض التام والقاطع لأى محاولات تهجير الفلسطينيين، سواء بشكل مؤقت أو دائم ، فمصر كانت ولا تزال تدافع عن حقوق الشعب الفلسطينى، وتصر على الحل العادل والشامل الذى يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ولكن، رغم هذا الوضوح، لم يتوقف إعلام الإخوان عن بث سمومه محاولاً تضليل الرأى العام والترويج لمزاعم لا أساس لها من الصحة بهدف ضرب العلاقة بين الشعب وقيادته وإثارة الشكوك حول الموقف المصرى الصلب.
..الحقيقة أن إعلام الجماعة الإرهابية يعيش على الأكاذيب والشائعات، لأنه ببساطة لا يمتلك قضية حقيقية يدافع عنها ،فقد اعتاد هذا الإعلام أن يكون أداة تخريب هدفها الرئيسى هو بث الفوضى وزعزعة الاستقرار.. واليوم، يحاول هذا الإعلام أن يستغل قضية التهجير المرفوضة مصرياً ليبث ادعاءات زائفة تخدم أجندات مشبوهة.
وما لا يفهمه هؤلاء أن مصر قيادة وشعباً لديها ثوابت لا تتغير، وعلى رأسها الحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى، وعدم التفريط فى الحقوق الفلسطينية ،فمنذ عقود كانت مصر هى السند الحقيقى للفلسطينيين ودفعت من دماء أبنائها ثمناً للدفاع عن هذه القضية العادلة ،فهل يمكن لدولة قدمت كل هذا أن تتواطأ اليوم على تهجير الفلسطينيين؟ بالطبع لا، ولكن إعلام الفتنة لا يرى إلا ما يخدم أهدافه التخريبية.
سيناء.. دم أحمر وليست خطاً أحمر!
من بين الأكاذيب التى يروجها إعلام الجماعة الإرهابية ادعاؤهم أن سيناء يمكن أن تكون وطناً بديلاً للفلسطينيين، وهو ما رفضته مصر مراراً وتكراراً، فسيناء بالنسبة للمصريين ليست مجرد أرض بل هى جزء من تاريخهم ودمائهم، وهى الأرض التى روتها دماء الشهداء دفاعاً عن كل حبة رمل فيها .. لذلك فإن أى حديث عن سيناء خارج إطار السيادة المصرية هو خط أحمر لن يسمح المصريون بتجاوزه ،بل الأصح أن نقول: سيناء بالنسبة لنا «دم أحمر» وليست مجرد خط أحمر!
واليوم، وأكثر من أى وقت مضى يجب أن يدرك المصريون حجم المخاطر التى تحيط بنا، وأن يتحدوا خلف قيادتهم فى مواجهة حملات التشويه والأكاذيب التى يبثها إعلام الشر فمصر تواجه تحديات كبرى سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى، ولكنها قادرة على التصدى لها بوحدة شعبها وإصرار قيادتها.
إن أكاذيب إعلام الإخوان لن تغير من الحقائق شيئاً، ولن تؤثر فى وعى المصريين الذين يدركون جيداً أن وطنهم هو خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية، وأن رئيسهم لا يساوم على حقوق الفلسطينيين، بل يسعى إلى حل عادل يضمن استقرار المنطقة بأكملها.
كلمة أخيرة.. احذروا إعلام الفتنة
لقد سقطت أقنعة كثيرة، وبات واضحاً للجميع أن إعلام الجماعة الإرهابية ليس إلا أداة مأجورة تعمل لصالح أجندات خارجية ولذلك بات يقع على عاتق كل مصرى مسؤولية التصدى لهذه الأكاذيب، وعدم السماح لهذا الإعلام الفاسد بأن يبث الفتن داخل مجتمعنا.
مصر كانت وستظل داعمة للقضية الفلسطينية، ولن تسمح بتمرير أى مخطط يستهدف حقوق الفلسطينيين أو الأمن القومى المصرى ،ومهما حاول إعلام الفتنة أن يشوه الحقائق، ستبقى الحقيقة واضحة وضوح الشمس: مصر مع فلسطين، وضد التهجير، وضد المؤامرات، وضد إعلام الشر وأكاذيبه الرخيصة.