مشروعات عملاقة أبرزها محطـــــــة
معالجة مياه بحر البقر ومدينة رفح الجديدة
روح نصر أكتوبر المجيد تلك الروح التى جمعت المصريين على قلب رجل واحد لتحقيق انتصار عسكرى أبهر العالم أجمع فى 1973 ومازال يدرس فى الأكاديميات العسكرية العالمية حتى الآن هى ذات الروح التى تحرك اليوم كل مصرى لبناء وطنه فمشروعات التنمية الشاملة التى تشهدها مصر ليست مجرد أرقام واحصائيات بل هى ثمرة تكاتف وتعاون الشعب المصرى خلف قيادته الرشيدة لتؤكد للعالم أن الوحدة الوطنية هى سر القوة والتقدم وان روح العطاء والتحدى التى ميزت أبطال حرب أكتوبر 1973 تستمر اليوم فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى حيث تشهد مصر نهضة شاملة فى شتى المجالات لتؤكد للعالم أجمع أن المصريين قادرون على تجاوز التحديات وتحقيق الأهداف المنشودة وتبعث رسالة أمل وثقة فى مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وسيناء فى القلب من رؤية مصر ٠٣٠٢، حيث كان لها نصيب كبير منها، وفى مختلف المجالات، بداية من إنشاء شبكة للطرق على مختلف محاور سيناء شمالاً وجنوباً ومرور بإنشاء أكبر تجمعات سكنية من خلال مجموعة من المدن أبرزها رفح الجديدة والعريش الجديدة إلى جانب الآلاف من التجمعات التنموية لأبناء سيناء والتى حولتها أرضها إلى جنة خضراء.
كما تمثلت التنمية فى سيناء فى إحياء مرافقها ومد خطوط السكة الحديد أبرزها وصول أول قطار أمس إلى مدينة العريش إلى جانب مد شبكة من الأنفاق العملاقة آخرها نفق ٣ يوليو أسفل قناة السويس بفرعيها كما تم إنشاء أكبر محطة معالجة مياه فى العالم وهى محطة بحر البقر وتوصيل المياه إلى سيناء.
لقد استلهمت القيادة السياسية الرشيدة والحكومة المصرية روح نصر أكتوبر المجيد عند وضع رؤية مصر 2030 التى تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة فى كل المجالات عبر ثلاثة أبعاد هى «البعد الاقتصادى والبعد الاجتماعى والبعدى البيئي» كما تركز رؤية مصر 2030 على الارتقاء بجودة حياة المواطن وتحسين مستوى معيشته فى مختلف نواحى الحياة من خلال التأكيد على ترسيخ مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعى ومشاركة كافة المواطنين فى الحياة السياسية والاجتماعية مع تحقيق نمو اقتصادى مرتفع ومستدام وتعزيز الاستثمار فى البشر وبناء قدراتهم الابداعية من خلال الحث على زيادة المعرفة والابتكار والبحث العلمى فى كافة المجالات وتأتى كل هذه الأهداف المرجوة فى إطار ضمان السلام والأمن المصرى وتعزيز الريادة المصرية إقليمياً ودولياً.
سيناء ومدن القناة فى قلب خريطة التنمية الشاملة والمستدامة
استغلال كنوز «أرض الفيروز» ومواردها الطبيعية لتأسيس حياة جديدة خارج الوادى والدلتا
على مدار العشر سنوات الماضية استحوذت شبه جزيرة سيناء أرض البطولات والتضحيات على نصيب الأسد من أعمال التنمية الشاملة والمستدامة، حيث وضعت الدولة المصرية أرض الفيروز على خريطة التنمية الشاملة والاستثمار، ضمن خطة طموحة وغير مسبوقة لتعمير سيناء وجعلها منطقة جاذبة للمستثمرين والسكان وربطها بالدلتا والمحافظات، كما وضعت الدولة تنمية محافظات القناة على رأس أولوياتها باعتبارها حلقة الوصل بين سيناء وباقى محافظات الجمهورية، من خلال تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية وتعدينية، ومجتمعات عمرانية حديثة، ومد الطرق والجسور والانفاق، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء الإنسان وتوفير سبل العيش الكريم له على كافة الأصعدة، وكان ذلك بالتزامن مع المعركة الضارية التى خاضتها القوات المسلحة الباسلة ضد الإرهاب وجهود تأمين كل خطوات التنمية لبوابة مصر الشرقية، باعتبار أن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة.
لقد مرت سيناء بظروف صعبة فى أعقاب ثورة 30 يونيو، حيث كان هناك مسرح للعمليات الإرهابية على أرضها، ومن هنا كانت رسالة وتوجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى غمار هذه الظروف وتحديداً فى عام 2014، باطلاق المشروع القومى المتكامل لحماية وتنمية سيناء على كافة المستويات؛ أمنيًا وعسكريًا من خلال قيام رجال القوات المسلحة والشرطة بتطهير أرض الفيروز من الإرهاب، إلى جانب تنفيذ شبكة بنية تحتية كبرى لم تشهدها سيناء فى تاريخها بالكامل، مع تنفيذ مشروعات عديدة تسهم فى عمليات التنمية.
كانت الرؤية التى تبنتها الدولة عند اطلاق المشروع القومى المتكامل لحماية وتنمية سيناء على كافة المستويات، هى أن سيناء يمكن أن تكون مجالاً لتأسيس حياة جديدة خارج الوادى والدلتا بحيث يجرى استغلال كل الموارد الطبيعية والكنوز المتاحة على أرضها للمساهمة فى زيادة الرقعة المعمورة فى مصر وتوطين الشباب المصرى فى أماكن جديدة خارج الوادى والدلتا.
على ذلك تضمنت محاور تنمية شبه جزيرة سيناء التركيز على ربط سيناء بباقى محافظات الجمهورية، وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية من أجل تمهيد الأرض لإقامة المشروعات التنموية، والبدء بمجموعة من الاستثمارات سواء الزراعية أو الصناعية، وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة، ونجحت الدولة فى خلق واقع متميز وملموس على أرض سيناء بعد أن عكفت على إدماجها فى قلب عملية التنمية الشاملة على كافة الأصعدة خلال عقد من الزمن، بالتزامن مع تثبيت دعائم الأمن والاستقرار بها، حيث تعتبر شبه جزيرة سيناء محوراً أساسياً ضمن إستراتيجيات التنمية المستدامة للجمهورية الجديدة، لما لها من أهمية جغرافية ومكانة تاريخية، بالإضافة إلى كونها أحد أهم أركان الاقتصاد المصرى بما تمتلكه من موارد ومقومات طبيعية وبشرية.
لقد شهدت أرض الفيروز خلال السنوات الماضية قفزات ملموسة فى تحسين البنية التحتية وتوفير فرص العمل وبناء الإنسان والارتقاء بالخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية، علاوة على تعزيز الاستثمارات فى القطاعات الحيوية وربط بوابة مصر الشرقية مع محافظات الجمهورية، من خلال تضافر الجهود الحكومية مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، ووفقاً لتقرير صادر عن مجلس الوزراء فقد زاد إجمالى الاستثمارات العامة الموجهة لتنفيذ مشروعات فى سيناء ومدن القناة نحو 10 أضعاف لتصل إلى 58.8 مليار جنيه عام 2023/ 2024، مقارنة بـ 5.9 مليار جنيه عام 2013 / 2014، فضلاً عن توفير 377 فرصة استثمارية على الخريطة الاستثمارية بمختلف الأنشطة منذ عام 2018، و180 فرصة صناعية، كما تم افتتاح 3 مراكز لخدمة المستثمرين بتكلفة 212.7 مليون جنيه لخدمة 7.5 ألف شركة.
التعليم الجيد أساس التنمية الشاملة
لأن التعليم يعد أحد أهم الأساسيات الضرورية للتنمية الشاملة فقد تم إنشاء منظومة تعليمية متكاملة لأهالى سيناء ومدن القناة، ففيما يتعلق بالتعليم قبل الجامعي، بلغت نسبة زيادة عدد المدارس 22.3٪ حيث وصل عددهم إلى 3094 مدرسة عام 2023/2024، مقابل 2530 مدرسة عام 2013/ 2014، بجانب زيادة عدد الفصول بنسبة 15.9٪، حيث بلغ عددهم 24.1 ألف فصل عام 2023/ 2024، مقابل 20.8 ألف فصل عام 2013/ 2014، علاوة على زيادة عدد المقيدين بالمدارس بنسبة 40.1٪، حيث وصل إلى 937.8 ألف طالب عام 2023/ 2024، مقابل 669.2 ألف طالب عام 2013/ 2014.
كما تم إنشاء 7 مدارس يابانية لأول مرة فى سيناء ومدن القناة، بجانب إنشاء 4 مدارس تكنولوجيا تطبيقية، ومد كابلات الفايبر لـ138 مدرسة ثانوية، علاوة على توزيع 116.1 ألف جهاز تابلت لطلاب المرحلة الثانوية.
فيما يخص التعليم الجامعي، فقد بلغت نسبة زيادة عدد الجامعات الحكومية والخاصة 50٪، حيث بلغ عددها 6 جامعات حكومية وخاصة عام 2023/ 2024، مقابل 4 جامعات حكومية وخاصة عام 2013/ 2014، بجانب 4 جامعات أهلية تم إنشاؤها وبدء الدراسة بها لأول مرة، وبلغت تكلفة إنشاء الجامعة التكنولوجية بمدينة سلام «شرق بورسعيد» 570 مليون جنيه، بجانب بلوغ عدد كليات الجامعات الحكومية بسيناء ومدن القناة 57 كلية، و6 معاهد.
المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر
فيما يتعلق بالمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، فقد قدم جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر قروضاً بقيمة 2.4 مليار جنيه حتى فبراير 2.24، مولت 56.2 ألف مشروع وفر نحو 97.5 ألف فرصة عمل، أما بالنسبة للمشروع القومى للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية «مشروعك»، فقد تم تقديم قروض بقيمة 930.4 مليون جنيه حتى فبراير 2024، مولت 5951 مشروعاً وفر نحو 43.9 ألف فرصة عمل.
ويعد مجمع الصناعات الصغيرة بجنوب الرسوة بمحافظة بورسعيد من أبرز المشروعات الصناعية الكبرى بسيناء ومدن القناة، بتكلفة بلغت 4.3 مليون جنيه، حيث يضم 118 وحدة موجهة للصناعات الكيماوية والهندسية والغذائية والغزل والنسيج، فيما بلغت تكلفة زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع أسمنت العريش من 3.7 مليون طن سنوياً إلى 6.9 مليون طن سنوياً 2.9 مليار جنيه، وبلغت تكلفة إنشاء مجمع الرخام بمنطقة «الجفجافة» بوسط سيناء 805 ملايين جنيه بطاقة 3 ملايين م2 سنوياً، فضلاً عن بلوغ تكلفة مصنع إنتاج الرخام والجرانيت برأس سدر727 مليون جنيه، بينما بلغت استثمارات مشروع الشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية «نيرك» بشرق بورسعيد 240 مليون دولار.
دعم أهالى سيناء ومدن القناة بخطوط الغاز الطبيعى
بلغت نسبة زيادة أطوال خطوط توصيل الغاز الطبيعى المنفذة 217.8٪، لتصل إلى 3226 كم فى مارس 2024، مقابل 1015 كم فى يونيو 2014، فضلاً عن بلوغ نسبة زيادة عدد محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعى 250٪ لتبلغ 84 محطة فى مارس 2024، مقابل 24 محطة فى يونيو 2014، فيما بلغت نسبة زيادة المنشآت التجارية التى تم توصيل الغاز الطبيعى لها 331.3٪، حيث بلغت 4555 منشأة فى مارس 2024، مقابل 1056 منشأة فى يونيو 2014.
بلغت الوحدات السكنية التى تم توصيل الغاز الطبيعى لها 68٪ حيث وصلت إلى 645 ألف وحدة فى مارس 2024، مقابل 384 ألف وحدة فى يونيو 2014، بجانب بلوغ نسبة زيادة مراكز تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى 80٪، حيث بلغ عددها 18 مركزاَ فى مارس 2024، مقابل 10 مراكز فى يونيو 2014.
مشروعات توفير الكهرباء والخدمات الحكومية المميكنة
أما بالنسبة إلى مشروعات توفير الكهرباء والخدمات الحكومية المميكنة لأهالى سيناء ومدن القناة فقد بلغت نسبة زيادة عدد المشتركين الذين تم توصيل التغذية الكهربائية لهم 30.4٪، ليصل عددهم إلى 1.5 مليون مشترك فى فبراير 2024، مقابل 1.15 مليون مشترك عام 2014. وتبلغ قدرة محطة كهرباء الشباب الجديدة بالإسماعيلية 1500 ميجاوات، فيما تبلغ قدرة محطة كهرباء العين السخنة 1300 ميجاوات، ووصلت قدرة توسعة محطة كهرباء شرم الشيخ 288 ميجاوات.وشملت مشروعات توفير الكهرباء محطة جبل الزيت لطاقة الرياح بتكلفة 12 مليار جنيه وتصل قدرتها إلى 580 ميجاوات، فضلاً عن بلوغ قيمة عقد تنفيذ محطة طاقة الرياح بالسويس 4.3 مليار جنيه، بقدرة 250 ميجاوات.وبالنسبة لأبرز مشروعات إنتاج الغاز الطبيعى فى سيناء تبلغ الطاقة الإنتاجية للمرحلة الثانية والثالثة من مشروع تنمية حقول شمال سيناء 100 مليون قدم3 غاز يومياً.. فيما يتعلق بالخدمات الحكومية المميكنة تم الانتهاء من ميكنة 18 نيابة مرور و42 وحدة مرور، كما تم الانتهاء من ميكنة 11 مكتب سجل تجاري، بجانب الانتهاء من ميكنة 43 مكتب توثيق ثابتاً ومتنقلاً جميعها تعمل بنظام الشباك الواحد حتى مارس 2024.
شبكة طرق ونقل عملاقة
وقد شهدت أرض الفيروز ومدن القناة إقامة شبكة طرق ونقل عملاقة، حيث شملت مشروعات الطرق والانفاق والكبارى العائمة، إنشاء 5 انفاق أسفل القناة لربط سيناء بمدن القناة بتكلفة 35 مليار جنيه، ليصل عددها إلى 6 انفاق عام 2023، مقابل نفق واحد عام 2024، كما تم تنفيذ 5000 كم من الطرق والانفاق ورفع كفاءتها حتى مارس 2024، علاوة على إنشاء 7 كبارى عائمة للعبور أعلى الممر الملاحى للقناة بتكلفة 990 مليون جنيه.
بالنسبة إلى مشروعات الموانئ البحرية والبرية فقد تم ويجرى تطوير 8 موانئ بحرية، كما تم إنشاء وتطوير 3 موانئ برية، بينما تتضمن مشروعات السكك الحديدية، مشروع الخط الأول للقطار الكهربائى السريع «السخنة – العلمين – مرسى مطروح» بطول 675 كم ويشمل 21 محطة، وخط السكة الحديد «الفردان – بئر العبد – العريش – طابا» بطول 500 كم، ويجرى تنفيذ المرحلة الأولى من الفردان حتى بئر العبد بطول 100 كم، علاوة على ما تشمله مشروعات الطيران حيث تم ويجرى تطوير 6 مطارات جديدة، هى الطور، وطابا، وشرم الشيخ، والعريش، وبورسعيد، وسانت كاترين. بجانب إنشاء مطار البردويل على مساحة 320 ألف م2.
التنمية العمرانية
فيما يتعلق بالتنمية العمرانية لأهالى سيناء ومدن القناة أشار تقرير مجلس الوزراء إلى أنه تم وجار إنشاء وتطوير 7 مدن جديدة، أبرزها مدينة الإسماعيلية الجديدة على مساحة 2.8 ألف فدان، ومدينة سلام مصر بشرق بورسعيد على مساحة 22 ألف فدان، ويبلغ إجمالى مخطط عدد السكان بالمدن الجديدة أكثر من 5 ملايين نسمة.
وعلى صعيد الإسكان الاجتماعى وتطوير العشوائيات، تم تنفيذ 48.2 ألف وحدة إسكان اجتماعي، كما تم تنفيذ 54.5 ألف وحدة إسكان اجتماعى لتطوير العشوائيات، علماً بأن سيناء ومدن القناة خالية من العشوائيات غير الآمنة، وفيما يتعلق بالتجمعات التنموية فقد تم تنفيذ 4259 بيتاً بدوياً، كما تم إنشاء 18 تجمعاً تنموياً بمحافظتى شمال وجنوب سيناء و17 أخرى جار تنفيذها.
الصرف الصحى ومياه الشرب
فيما يخص مشروعات الصرف الصحى ومياه الشرب، تم تنفيذ 55 مشروعاً لمياه الشرب بطاقة 697 ألف م3/ يوم، كما تم تنفيذ 34 محطة تحلية مياه بحر لتصل إلى 49 محطة فى مارس 2024، مقابل 15 محطة عام 2014، مما أدى إلى زيادة نسبة تغطية مياه الشرب إلى 94٪ عام 2024، مقابل 84.4٪ عام 2014، علاوة على تنفيذ 79 مشروعا للصرف الصحى بطاقة 565 ألف م3/ يوم، مما أدى إلى زيادة نسبة تغطية شبكات الصرف الصحى لتصل إلى 78٪ عام 2024، مقابل 17.3٪ عام 2014.
التنمية الزراعية الشاملة
بالنسبة إلى التنمية الزراعية الشاملة فى سيناء ومدن القناة، فقد بلغت نسبة زيادة مساحة الأراضى المستصلحة والمنزرعة 176.7٪ لتصل إلى 285 ألف فدان عام 2024، مقابل 103 آلاف فدان فى يونيو 2014، وتشمل أبرز مشروعات الزراعة والثروة الحيوانية، مشروع تنمية سيناء والذى تصل المساحة الإجمالية له 1.1 مليون فدان، منها 285 ألف فدان مساحة منزرعة، بجانب إنشاء 18 تجمعاً زراعياً بإجمالى 2122 أسرة مستفيدة، كما تم اطلاق 223 قافلة بيطرية بسيناء ومدن القناة، وتعتمد مصادر المياه الخاصة بالتنمية الزراعية فى سيناء بشكل كبير على المياه المعالجة والمحلاة والجوفية، حيث تم تنفيذ 13 مشروعاً لمعالجة مياه الصرف الصحى والزراعى بطاقات بلغت 7 ملايين متر مكعب يومي، أبرزها محطة معالجة مصرف بحر البقر بطاقة إنتاجية 5.6 مليون م3/يوم لزراعة 456 ألف فدان بسيناء، ومحطة معالجة مصرف المحسمة بطاقة إنتاجية مليون م3/ يوم لزراعة 50 ألف فدان.
كما تم استكمال البنية الأساسية بالكامل لمآخذ مياه الرى بترعة الشيخ جابر لاستصلاح 90 ألف فدان بمنطقة رابعة وبئر العبد، والتى كان مخططاً لها منذ تسعينيات القرن الماضي، فضلاً عن الانتهاء من 300 ألف فدان من الأراضى الجديدة ضمن المرحلة الأولى لمنظومة الرى الحديث، بجانب تأهيل وتبطين 174 كم من الترع بمحافظتى الإسماعيلية وبورسعيد.
بالنسبة لمشروعات الاستزراع السمكى تم تنفيذ أكثر من 8000 حوض ضمن مشروعات هيئة قناة السويس والفيروز والديبة للاستزراع السمكي، وجارى العمل على إنشاء 8 قرى للصيادين بتكلفة 3.5 مليار جنيه، كما تبلغ تكلفة تنمية بحيرة البردويل 120 مليون جنيه، وتكلفة تطوير ميناء الصيد البحرى الجارى تنفيذه بمدينة طور سيناء بالعريش 72 مليون جنيه.
برامج الحماية الاجتماعية
لم يغفل المشروع القومى لتنمية سيناء ومدن القناة تعزيز برامج الحماية الاجتماعية للأهالي، فقد بلغت نسبة زيادة عدد المستفيدين من برامج الدعم النقدى «الضمان الاجتماعى – تكافل وكرامة» 19.3 ٪، حيث وصل عددهم إلى 121.2 ألف مستفيد عام 2023/ 2024، مقابل 101.6 ألف مستفيد عام 2014/ 2015، ووصلت نسبة زيادة تكلفة برامج الدعم النقدى «الضمان الاجتماعى – تكافل وكرامة» 142.5 ٪ حيث بلغت 587 مليون جنيه عام 2023/ 2024، مقابل 242.1 مليون جنيه عام 2014/ 2015.
كما بلغت نسبة زيادة عدد المستحقين من المعاشات 21.9٪ حيث بلغ عددهم 366.5 ألف مستفيد عام 2024، بتكلفة 1.5 مليار جنيه، مقابل 300.7 ألف مستفيد عام 2014، بتكلفة 0.3 مليار جنيه، كما تم إصدار 62.7 ألف بطاقة خدمات متكاملة لذوى الإعاقة منذ يونيو 2019 حتى مارس 2024، وتم تخصيص 21 مكتباً لتأهيل ذوى الإعاقة حتى مارس 2024.
بالنسبة لدعم السلع التموينية، بلغ عدد المستفيدين من البطاقات التموينية 2.1 مليون مواطن حتى أبريل 2024، بجانب بلوغ عدد المستفيدين من بطاقات الخبز 2.5 مليون مواطن حتى إبريل 2024، كما تم إنشاء وتطوير 31 مركزاً تموينياً رقمياً بسيناء ومدن القناة.
منظومة صحية متكاملة
حرصت الدولة على توفير منظومة صحية متكاملة لأهالى سيناء ومدن القناة، وشملت أبرز مشروعات قطاع الصحة، إنشاء مجمع السويس الطبى كأضخم مجمع بشمال سيناء، علاوة على حصول المجمع الطبى بالإسماعيلية على درجة الاعتماد القومى GAHAR المعترف به من منظمة الإسكوا العالمية كأول مجمع طبى معتمد فى تاريخ مصر، وإنشاء وتطوير 58 مستشفى و171 مركزاً ووحدة صحية.
بشأن أبرز الخدمات الطبية، زادت أعداد الحاصلين على العلاج على نفقة الدولة بأكثر من 7 أضعاف، حيث بلغ عددهم 170.7 ألف مواطن، بتكلفة 1.7 مليار جنيه عام 2024، مقابل 23.1 ألف مواطن، بتكلفة 80.6 مليون جنيه عام 2014، كما تم إجراء الكشف على 799.6 ألف مواطن من خلال القوافل الطبية.
بالنسبة لمنظومة التأمين الصحى الشامل، فقد تم اطلاقها بكل من بورسعيد والإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس، وبلغت تكلفة تطبيقها بالمحافظات الأربعة 24.2 مليار جنيه، كما سجل أكثر من 2.4 مليون مواطن بالمنظومة بنسبة 80٪ من المستهدف تسجيلهم بها، علماً بأن المنظومة تشمل 35 مستشفى و138 مركزاً ووحدة طب أسرة.
كما تم فحص نحو مليونى مواطن ضمن المبادرة الرئاسية للكشف عن فيروس سى والأمراض غير السارية منذ اطلاقها حتى مارس 2024، كما تم فحص 871.1 ألف إجمالى تردد السيدات ضمن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية منذ اطلاقها حتى مارس 2024.
تم إجراء 519 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار للتدخلات الحرجة منذ اطلاقها حتى مارس 2024، ووصول قوائم الانتظار فى شمال سيناء إلى «صفر»، فضلاً عن تقديم 1.7 مليون خدمة ضمن مبادرة 100 يوم صحة منذ اطلاقها فى يونيو 2023 حتى مارس 2024.
التنمية السياحية والثقافية
بأرض الفيروز
وقد حرص المشروع القومى لتنمية سيناء على تعزيز التنمية السياحية والثقافية بأرض الفيروز ومدن القناة، فقد شملت أبرز المشروعات السياحية والثقافية، تطوير قصر ثقافة شرم الشيخ بتكلفة 38 مليون جنيه، وتطوير قصر ثقافة العريش بتكلفة 35 مليون جنيه، وإنشاء متحف شرم الشيخ بتكلفة 812 مليون جنيه، فضلاً عن إعادة افتتاح متحف آثار الإسماعيلية فى أغسطس 2015.
كما تضمنت المشروعات فى هذا الصدد إعادة افتتاح متحف السويس القومى فى سبتمبر 2014 بعد إغلاقه منذ عام 2011، بجانب التطوير الشامل لمدينة شرم الشيخ لتحويلها إلى مدينة سياحية مستدامة بيئياً، وبلوغ تكلفة إنشاء ممشى أهل مصر بمدينة طور سيناء 10 ملايين جنيه، وتكلفة تطوير الكورنيش بطور سيناء 40 مليون جنيه.
على صعيد أبرز المشروعات التراثية، فتتضمن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة والذى يبدأ من شمال سيناء حيث تم تخصيص 60 مليون جنيه من قبل وزارة السياحة والآثار للمشروع، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع التجلى الأعظم بمدينة سانت كاترين بهدف إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس.