الاكاذيب الإسرائيلية لا تتوقف ولكن العالم كشف تلاعبهم وفضح جرائمهم فى غزة الضفة الغربية وسياستهم الهمجية والوحشية ولم يعد يصدقهم احد لا الداخل الاسرائيلى ولا دول العالم.
يقول د. أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس ان رئيس الوزراء الإسرائيلى فى وضع حرج ويريد القاء الاتهامات لأنه غير ملتزم بقرارات مجلس الأمن والولايات المتحدة الامريكية والوصول الى اتفاق لوقف إطلاق نار فى غزة رأينا كيف يصف محور فيلادلفيا او محور صلاح الدين كما يصفه الفلسطينيون بأنه شريان الاوكسجين الذى يساعد المقاومة بتهريب السلاح الى غزة وبالرغم من ان قيادات الجيش الاسرائيلى صرحوا بأن الأنفاق التى وجدت بين مصر وغزة أنفاق قديمة ومقفلة منذ سنوات وهذا يدحض كل اكاذيبه وهذا يعنى ان نتنياهو يريد ان يهرب من هذه الازمة ولا يريد وقف الحرب ويبحث عن مبررات للهروب وبيان الخارجية المصرى يدين هذه التصريحات ومواقف عربية تضامنت مع مصر خاصة وأنها ليست المرة الاولى التى يهاجم فيها مصر ليهرب من فشله والقاهرة قادرة على الرد عليه ولها تجارب مع هذه الأكاذيب التى تتعامل معها بكل حكمة .
واوضح ان مصر منذ بداية الأزمة وقفت مع قطاع غزة موقف بطولى وكانت سندا كبيرا على مر التاريخ للقضية الفلسطينية وموقفها الثابت حمى القضية من التهجير والتصفية ومصر رفضت تشغيل معبر رفح حتى تنسحب القوات الإسرائيلية وأن يكون على المعبر من الجهة المقابلة الجانب السلطة الفلسطينية وهذا الموقف يدل على عدم قبول مصر الاحتلال الإسرائيلى لقطاع غزة وهو الأمر الذى يزعج دولة الاحتلال وخاصة وأن مصر أدخلت من جانبها ومنذ بدء الأزمة المساعدات الغذائية والانسانية والطبية وادخلت الجرحى الى مستشفياتها مضيفا إلى ان إصرار مصر على رفض وجود قوات إسرائيلية على محور فيلادلفيا أمر مهم جدا فى ظل هذه الظروف الحساسة والإعلان الإسرائيلى الواضح فى انه لن ينسحب بقواته من غزة والقرار الذى أعلنه نتنياهو بعدم الانسحاب من هذا المحور والعملية العسكرية فى الضفة واشتعال جبهات المقاومة .
ويقول فراس ياغى خبير الشئون الإسرائيلية هناك تصريح لرئيس جهاز الشاباك بأن الانسحاب من محور فيلادلفيا سيكون فى المرحلة الثانية من الاتفاق وهى رسالة إلى الرأى العام الإسرائيلى أن نتنياهو يكذب وهناك الاتفاق الذى سوف تطرحه الولايات المتحدة اليوم بين الطرفين واعتبار ان هذه هى الفرصة الأخيرة بين الطرفين وأراد نتنياهو ان يؤكد فى مؤتمره الصحفى مواقفه المعلنة وهو بالإضافة الى موضوع محور فيلادلفيا يطرح عدة نقاط حول الأسرى لإعاقة الاتفاق وهو ما يشير الى انه لايريد الذهاب إلى صفقة ولا حتى اتمام المرحلة الاولى التى سوف يتم فيها إتمام تبادل الأسرى وهو يريد ان ينفذ ما قاله إلى جمهوره اليمينى المتطرف سردية حرب الوجود والاستمرار فى حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطينى ويقول الشارع الاسرائيلى ان الوجود الفلسطينى اصبح يشكل خطرا امنيا على دولة اسرائيل ويجب ان تسيطر بشكل كامل على كل الأرض فى الضفة الغربية وعلى قطاع غزة .
وقال ان حديثه بالبقاء فى محور فيلديفيا يهدف الى احتلال غزة والبقاء فيها وهو الأمر الذى ترفضه مصر ولا تريد له البقاء فيه لأنه تهديد للقضية الفلسطينية وعلى فرص السلام فى المنطقة ونتنياهو بهذه التصريحات يضحى بكل الاسرى والرهائن والذهاب الى خطته والسيطرة الكاملة على القطاع وتعيين حاكم عسكرى لتنسيق دخول المساعدات الى غزة وهى مسألة واضحة الى الجميع بأنه يريد تقسيم القطاع ولا يريد حتى الذهاب إلى المرحلة الأولى ومدتها 42 يوماً والشارع الاسرائيلى مقسوم وما يميز المشهد ان هناك ضغط على الأحزاب الذين صوتوا فى الكنيست مع البقاء فى محور فيلادلفيا لأن الشارع لا يريد الاستمرار فى الحرب .
واوضح ان القاء اللوم على مصر وهى وسيط فى المفاوضات عملية مرفوضة وهو يريد ابتزاز مصر من اجل اضعاف دورها خاصة وان مصر رفضت العديد من خططه فى تهجير الفلسطينيين ومساعدتها طوال الوقت فى إدخال المساعدات ومساندة القضية مشيرا الى ان التاريخ سوف يسجل انهم هزموا فى قطاع غزة ولم يستطيعوا كسر إرادة الشعب الفلسطينى .