أيها الإنسان الذى كرمك ..«الله».. بأن خلقك فى أحسن تقويم.. وبات البعض الكثير منك ..«بضلال جهالته».. يجذبك إلى حيث قاع تسفل.. «السافلين».. نعم.. قاع تسفل إجرام السياسة ..«الأيديولوجية».. التى باتت تعتمد الاغتيالات بل ..«والإبادة الجماعية».. بديلا لحوار الرأى العلمى وتدافعه ..الذى به تعمر الأرض بما ينفع الناس.. «الناس جميعاً».. وقد سمعنا كثيراً بل وشاهدنا تسفل ذاك ..«البديل الضال».. وواقعه القائم حتى كتابة تلك الكلمات ..«بقطاع غزة الفلسطينية».. بأيد إسرائيلية أمريكية.. ورغم اشعاله لوعى المشاعر الشعبية ..«دولياًً».. ورفضها القاطع لتسفل ..«إجرامه».. إلا أنه راح يتصاعد فى تحدٍ أعمى ..«لمشاعر وعى العالم».. مهدداً بتحوله إلى حرب ..«إبادة» ..عالمياً.
انظر أيها القارئ أينما .. «كنت».. وقد بت تعيش ..«وليس تحيا».. فى بيئة دولية تحكمها كل صنوف العداء.. «العام وداخل كل دولة».. وقد تهدم القانون الدولى ..وتم إهانة وتخريب مؤسساته.. السياسية والاقتصادية والمالية والحقوقية.. بل وتمزقت اعرافه الدبلوماسية.. بل والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية.. اعراف كانت تحفظ للإنسانية ..«حق كرامتها».. وتصون ..«ودها».. الذى يمثل العلاج لكل تسفل وهدم إجرامي.. فهل تستطيع تخيل ..فى أى مناخ بيئى تحاول أن تعيش ..«وتحيا».. بل هل تستطيع تخيل ..«الغد».. وما يحمله لك ولأولادك .. وأنت ترى من تأمع على مقاعد الحكم والولاية دولياً ..«عصابة من المجرمين».. إلا قليلاً ممن يتدافعون بعدل وحق العلم ومعنى ..«الحياة العامة».
والآن.. هل بأفق ..«حق العلم».. ووسطية سياسة ..«علم الحق».. سبيلا لعلاج مرض إجرام كفر ما نحن بصدده من ..«أيديولوجية سياسية».. نعم.. بأهل ذاك الأفق العلمى ووسطية تطبيق سياسته ..«علاج».. خاصة حين رقى تصاعد وسطيته السياسية.. «ولكن».. قبل تحديد من هم أهل أفق ..«حق العلم».. المنوط بهم العلاج فعلينا مجرد التذكير ببعض النقاط ..«الحقائق».. التى بادراك مفهومها يمكننا تحديد ..«المرض».. فدون تحديده يتعسر علاجه ..«ا» أرى بمقياس ..«الذكر الحكيم».. وباحتساب أن أى رؤية ..«وكل رؤية إنسانية».. هى واقعيا عمليا فكريا وسياسيا ..«تحتمل بعض الصواب والخطأ».. أو الصواب والخطأ.. للأسباب الآتية ..«١» كان الإنسان حين حمل .. «الأمانة».. التى لم تعرض عليه .. «ظلوما جهولا».. «72/ الأحزاب» ..»٢» ما أوتينا جميعا من العلم ..»هو قليلا».. «85/ الإسراء» حتى لا نغتر بما نتفق عليه من علم .. «٣» إذن خلاصة علمنا يجب أن تقر ..وتشهد.. «بأن الله يعلم ونحن لا نعلم»..«74/ النحل» ..وما علينا كأهل كتب سماوية سوى ..«طاعة أمر ونهى الله».. من بعد الاجتهاد العلمى والشورى فيما بيننا ..«شورى أهل الذكر».. «ب» باشتمال حديثنا لسبب خلق الجن والإنس.. نجد أن الإجابة قد انحصرت باسم ..«العبادة» ..«56/ الذاريات».. التى يجب أن لا تنصرف لغير الخالق.. «سياسيا».. ولكنه سبحانه قد جعلها ابتلائيا ..«بالاختيار».. وحينذاك ينفتح الباب أمام عشق ..«ذاتية».. الإنس والجن لعلو الحكم فى ..»الأرض».. ما يؤدى إلى الاختلاف بين ..»تدافع الحق وصراع الباطل».. ويصبح الواقع الإنسانى ..«شعوبا وقبائل».. «13/ الحجرات» أكرمهم عند الخالق ..«اتقاهم».. وهكذا ندرك أن ..«الذاتية».. هى بيت ..«الشيطنة».. وسبيل تثاقل قدر الإنسان على نفسه وذاك ما يسقطه دون ..»الكرامة».. نعم.. فالذاتية باطل .. «ظن».. لا يغنى من الحق شيئا.. وهكذا تتدنى وتسقط الأفراد والقبائل والشعوب ..«بالظن الاعتقادي».. وادعائه كدين حق.. وهكذا السياسة الأيديولوجية الباطلة.. «ج» انظر أيها القارئ ..«العزيز».. بشدة تفكر وتدبر ومحاولة اعقال.. لشدة لطف احكامات العزيز الحكيم.. بل ولإتقان مكره.. «فهو خير الماكرين».. حين يقدم ويؤخر رسله ..«ورسالاته».. عدلا بقوامة أغيار الزمان.. نوعيا وكميا وكيفيا.. كالذى حدث من بعد ..«طوفان نوح».. وبداية إبراهيم الذى كان من شيعة نوح ..«83/ الصافات».. فقد كانت مقدمة نسله ..»الحليم إسماعيل».. فما إن أقام معه قواعد ..بيت الله الحرام ..«كقبلة مستقبلية».. حتى توقف تقديم إسماعيل ..«وجاء الغلام العليم إسحاق».. ومن بعده ..«يعقوب».. أى ..«إسرائيل».. ومنه بدأ تاريخ ..«بنى إسرائيل».. الاثنى عشر ..«سبطا».. أي.. الاثنى عشر قبيلة أكبرها ..«قبيلة يهودا».. نعم.. بنى إسرائيل الذين خصهم الله ..«بكثرة الأنبياء والرسل».. «وذاك يعنى شدة عصيان ذاتية المرسل إليهم».. «د» حينما جاءهم موسى ..«بنور هدى التوراة».. انقسم بنى إسرائيل إلى ثلاثة ..«قبائل».. جميعهم آمنوا ..«بالخالق».. أول طائفة هى من قالت ..«إنا هدنا إليك»..«156/ الاعراف» .. وهؤلاء من اهتدوا إيمانياً واستمسكوا بوصية إبراهيم ويعقوب.. «بألا يموتن إلا وهم مسلمون»..«132/ البقرة»..والطائفة الثانية فهم أهل الإيمان الظاهري.. أما الطائفة الثالثة والمنتسبة ..«ليهودا».. فهى موطن الداء الذى نبحث عنه والمتمثل فى ..«دولة إسرائيل الحالية».. وذاك لنا عنه حديثا تفصيليا فى المقالة القادمة..
وإلى لقاء إن شاء الله
ملاحظة مهمة
إسرائيل تقف على بداية الزوال.. وأمريكا بانتظار السقوط كالبيت الزجاج ..