نكمل ما سبق ذكره بإذن ومشيئة الله.. الواحد الأحد المعبود.. الذى فقط له السجود.. فهو من قدر وخلق الوجد والوجدان والوجود.. نعم.. الوجود زمانا ومكانا بحدود ..كل منها مقدور ومحدود.. وأقام وقدر الخلود.. وعدد صور الموجود عدا معدود.. سخرة وابتلاء منشود.. نعم.. سخرة واختيارا بعهد مشهود.. قام عليه الحساب عذابا ورحمة نعيما ممدودا.. فابشر يا حافظ العهود.. فأنت عند الحسيب سبحانه محمود.. أما من خان وبإشراكه اتبع كفر اليهود.. فسيرهق صعود.. ومثله عذابا كمثل أصحاب الأخدود.. ذات الوقود.. وهم عليه بكفرهم قعود.. وعل إبادة المؤمنين بناره شهود.. والمؤمنون بعزم إيمانهم صمود.. وقد جعل الرحمن النار لهم حضن رحمة ودود.. فأبشروا يا أهل عسقلان .. «غلاف غزة».. بالصمود..
أيها القارئ .. «العزيز».. كبداية فإننى أدعو الله ..أن يرد أمة الإسلام مردا جميلا.. إلى ما قدره لها من حق عدل وعدل حق .. «العزة».. وحينئذ.. أود أن أؤكد ما ذكرته كثيرا.. «من أن أمة الإسلام لله».. تعنى جمعية كل من أسلم لله ..منذ أدم ومرورا بكل رسل الله.. وكذا كل من أسلم لله بمقتضى .. «رتل رسالة الله له».. بلوغا إلى رسالة الله المكتملة وتامة النعمة.. التى نزلت على رسول الله .. «محمد».. والتى ذكر بها أن رسول الله .. «إبراهيم».. هو من أطلق اسم .. «المسلمين».. على أمة واتباع .. «محمد».. «87/ الحج».. عليه وعلى كل رسل الله الصلاة والسلام .. «لا نفرق بين أحد منهم».. إذن.. على كل هؤلاء المسلمين .. «نصرة».. الحق وإقامة عدله.. والتصدى بذلك لبغى واعتداء حزبية وتحالف .. «اليهود والذين أشركوا».. وشدة عداوتهم للذين آمنوا جميعا .. «28/ المائدة».. نعم.. أذكر ذلك كى تعتدل رؤية المفهوم .. «الدولى».. بعد ما أصابها ميل العمى ورؤيته.
فى إطار وسياق الذكر السابق.. وفى إطار ما ذكرناه من .. «ميزة».. إصباغ السياسة الاستراتيجية.. بمقياس صبغة .. «الذكر الحكيم».. أود ذكــر ما هو آت .. «1» قال رسول الله .. «محمد».. عن ما أنزله عليه من .. «رسالة».. وترحال أمة الإسلام بجمعيتها العامة .. «سياسيا زمانيا».. بها حتى قيام الساعة الآتى .. «أول هذا الأمر نبوة ورحمة.. ثم يكون خلافة ورحمة.. ثم يكون ملكا ورحمة.. ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر.. فعليكم بالجهاد.. وإن أفضل جهادكم .. «الرباط».. وحينذاك.. وأمام تساؤل الصحابة طلبا لمزيد من البيان ..قال رسول الله .. «أول هذا الأمر نبوءة ورحمة .. ثم يكون خلافة ورحمة.. ثم يكون ملكا ورحمة ..ثم يكون إمارة ورحمة.. ثم يتكادمون عليها تكادم الحمر.. فعليكم بالجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط .. «وأفضل رباطكم عسقلان».
صدق رسول الله .
انظر أيها القارئ .. «العصرى».. إلى وحى الله لنا عام 2025.. بلسان منطق رسوله .. «محمد».. نعم ..انظر متفكرا ومتدبرا .. «واعقل».. ما هو آت سياسيا .. «ا» نبأ الإخبار .. «بنبى».. صادق أمين على التبليغ .. «ب» نبوءة برسالة ذات مراحل تكوينية إنسانيا.. ختام حق كل مرحلة منها هى .. «الرحمة».. أى أن أساس وقاعدة وصلب أى تكوين سياسى .. «هى الرحمة حكما».. ودونها كخلاصة لنتائجها .. يأتى فسادها فى الأرض والناس.. «ج».
ويأتى النبأ والنبوة بالنصح.. لرأب ما آل إليه الحال بوصفه .. «الدنىء».. الذى يجلب على .. «خلافة الأمة».. مطامع الغرباء الأعداء.. وأشدهم عداوة هم .. «اليهود والذين أشركوا»..
وإلى لقاء إن شاء الله.