رؤية نقد بل.. نقض.. لكل ما لاث سياسة اجتماعية مجتمعنا.. «المصرى».. من مؤثرات غربية غريبة عن.. «أصله الكريم».. ولكن.. رغم ذلك ما زلت أرى والرؤية الحق لله ـ أن أصالة شجرة الإيمان بالله.. «والإسلام له سياسيا».. بكل مطروح ثمارها.. «هى فى مصر».. والحمد والشكر والفضل لله.. «ولذا».. ولجانب دعائى بأن يديم الله على.. «مصر فضله».. انصح نفسى وكل نفس.. بألا تفلت كل آية أتتها كتابة.. أو سمعتها أو أبصرتها فى نفسها أو فى الأفاق من حولها.. أو خطرت على فؤادها.. إلا وتفكرت وتدبرت بها ولها.. «بجدية محاولة اعقالها».. فذلك من تحصين حصانة أصلها.. «المصرى».. ودعماً لمقامه الكريم.. «58/ الشعراء».
الآن.. نعود إلى حيث.. الآية المتفردة.. «كونيا».. كمثال سوء سياسة عقائدية تاريخية.. ونحاول استلهام بعض من مستور.. «مفاهيمها».. بل ومحاولة عمل.. «مقاربات».. لها نسبا لزماننا الذى أمضى الله.. «شبه حاضرة علينا».. ومن تلك المفاهيم ومقارباتها ما هو آت.. «1» تساءلنا بتعجب استنكارى شديد.. لما دفع فرعون.. «بالدخول».. بين فكى فم البحر اتباعا لموسى وقومه.. وذكرنا أن ذلك من شدة عمى كفره.. بل ومن شدة مكر إحكامات الله.. «خير الماكرين»..ولكن.. تلك حق إجابات عامة.. أما تفصيلها.. والعلم والحكم لله نراه فى الآتى من قول الحق الذى قال.. «فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا».. أى أن عمى فرعون كان سببه.. «البغى والعداء».. نعم.. فتعدى البغى على الحق.. «ظلمة».. والعداوة واعتداءاتها.. «ظلمة».. واجتماع الظلمتين.. «عمى».. عمى لا يدرك به الإنسان أصبع يده إن حاول رؤيته.. «عمى إدراك اعقالى».. به لم يعقل فرعون إدراك أن.. بين فكى فم البحر يكمن.. «موته غرقا بعذاب أليم».. إذن.. فعلى حكمة التخطيط السياسى.. التطهر من البغى وعداوة الاعتداء.. نعم.. التطهر من ظلمة إدراك حق.. «السياسة».. وحينئذ نسأل.. هل أدرك.. «ترامب».. آية ما حدث فى.. «لوس إنجيليس بكاليفورنيا».. وهل.. نتينياهو أدرك.. حق نهاية إسرائيل فاحتسب بغيه واعتداءه على.. «أطفال ونساء وشيوخ غزة».. أم أن كل منهما ذاهب لحتفه.. «بعدم اعقاله».. وكذا كل مظلم الإدراك وعاقبته.. «2» قال الله بذات الآية السابقة.. «90/ يونس».. «حتى إذا ادركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذى أمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين».. وحينئذ.. نحن نعلم حق.. «انتفاء».. قبول التوبة حين إدراك الموت للإنسان.. «كما أدرك الغرق فرعون».. أى أن إيمان وإسلام فرعون.. «باطل وغير مقبول».. فلننظر كيف جاء ذاك البطلان.. بالآية السابقة.. وأيضا بظلمة نفس فرعون.. أى بظلمة عدم إدراك حق التوبة.. «فقد قال آمنت بإله بنى إسرائيل».. أى آمن بإله منتسب لقوم.. «وفى ذلك احتمال تعدد الآلهه».. بتعدد الأقوام وذاك تأكيد لظلمة عماه الإدراكى.. «فلم يقل آمنت بالله».. أى آن الله حرمه من ذكر.. «الحق».. الذى نساه من قبل.. بل وكفر به وادعى لنفسه أنه هو ذاك الإله الواحد الأحد.. نعم.. حرمه الله بالرحمة اللصيقة باسم.. «الله».. إذن.. علينا التمسك بيقين وحدانية.. «الله والرحمة اللصيقة باسمه سبحانه».. فلا ندعو بربوبية ولا بإله قوم أو فرد.. «ما».. «3» ذكرنا منذ سنوات أن معنى اسم.. «فرعون».. هو يعنى.. «فرع إنسانى عُون.. أى فرع عال».. نفسياً ومادياً.. وقد أجازنى فى ذلك.. «الأثريون».. إذن.. «فرعون».. اسم صفة خاص فقط بتفرده.
وإلى لقاء لنكمل إن الله شاء.