أيها القارئ.. «العزيز».. أرى والرؤية الحق لله ـ أننا نعايش الآن.. «عالم ممكور سياسياً».. بمكر أولى أمره.. سواء كانوا أفراداً ظنوا جهلاً أنهم فوق.. «قدرة الإنسان الفرد».. أو كانوا حكومات يخدم مكرها مؤسسات..إذن.. قد توجب علينا التذكير.. «باسم المكر».. بنقاط محددة.. «1» المكر.. اسم يطلق علي.. فن أحكام غزل الخيوط بعضها ببعض.. ما ينتج نسيجاً يمكن توظيفه للاستخدام.. «الإنساني».. «2» المكر.. بنوعيه من حيث.. «الخير والشر توظيفيا».. لا يقوم إلا على علم.. «3» خير المكر يقوم علي.. «علم الحق».. وشر المكر يقيمه.. «علم البغي».. والاختيار بينهما هو من..شأن.. «الابتلاءالإنسان».. نعم.. فالله يقول.. «إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه».. «2/ الإنسان».. «4» السياسة فن.. وما فن السياسة سوي.. «مكر أيضا».. نعم.. فن مكر أولويات المستهدفات السياسية.. «لإنتاج الإستراتيجية السياسية العامة».. الشاملة لجميع مجالات.. «معيشة الإنسان».. سواء كانت معيشة راضية أو معيشة ضنكا.. أي.. «معيشة عامرة بما ينفع الناس».. أو ما دون ذلك من خراب.. «ودمار».
مثال حي.. لعالمنا الممكور سياسياً.. فأمامنا جميعا.. كيان دولى شاذ عقائديا.. «اسمه إسرائيل».. قد بلغ فساده فى الأرض إلي.. «القتل العمد».. المتكرر والمتوالى حتى صار.. «إبادة جماعية».. شملت بعمديتها الباغية.. «الأطفال والنساء والشيوخ».. وكل رجل حر مقاوم فسادها.. وحينئذ.. وبما صار عرفا.. «حقا».. حين نرى صغيراً معتوها يفسد فى الأرض.. فإننا نبحث عن كبير له.. «لنحمله مسئولية جرم صغير».. وبالبحث علمنا أن الكبير.. «المتعالي».. هو الولايات المتحدة الأمريكية.. والتى يمثلها.. «جو بايدن».. وبينما كنا نعرض عليه أمر.. «صغيره المجرم».. وهو يسمع لنا.. «ويستهجن».. الأمر ويبدى استنكاره له.. «بل ويعدنا بتصويب ما حدث ويحدث».. وما إن ائتمناه وعدنا لننظر ماذا سيفعل..حتى أتانا عجبا مستنكر منه.. فقد رأيناه وهو يصافح.. «بل ويحتضن».. صغيره المعتوه ويقول له.. «لم أتيك أمريكيا..بل إسرائيلياً يهودياً صهيونياً».. وحينذاك.. «تأكدنا».. أنه الأب والشريك الضامن المتضامن مع.. «صغيره الفاسد».. وحينذاك.. أتانا من.. «بروحه»..لفح وجوهنا بما قاله.. «بصوت به أسى من شدة الحزن».. وهو يقول.. عدل حق ما يفعل بكم.. «والأشد ما ينتظركم إن لم تستفيقوا من سكرة.. «وهنكم».. ما الذى كنتم تنتظرونه وقد جعلتم.. «القرآن مهجورا».. ونعمة الدين صفة بلا واقع.. وانسلختم من رفعة ذكر آبائكم..واتبعتم أهواء أنفسكم وغى شياطين أعدائكم..فاسمعوا إنذارالله لكم.. فسبحانه يقول.. «مكروا مكرا ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون. فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين».. «51/ النمل».. نعم.. «يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين».. «30/ الأنفال».
قال أحدنا.. لذاك الذى مازال واقفا علي.. «رؤوسنا».. إن ما ذكرته من حق.. «يخص الذين كفروا».. ونحن مؤمنون.. فقال الداعي.. بل يخص مايمكرون الباطل بالحق.. «وذاك نسيج المنافقين».. الذين شهدوا على أنفسهم بالإيمان.. ولم تؤمن قلوبهم وما كانوا مؤمنين.. «وإذ لم تكونوا كذلك».. فقد أمركم الله بطاعته وطاعة رسوله.. الذى قال لكم.. «انصروا أخاكم ظالما أو مظلوما».. بأن تردوه عن ظلمه أو تردوا الظلم عنه.. فهل أنتم تفعلون ذلك الآن..بل وحذركم من أن تكونوا.. «تبعا».. للظالمين.. نعم.. «تبعا للذين أشركوا».. وباتوا بذلك أعداء للدين.. الذى ارتضاه الله لهم ولكم وللناس أجمعين.. وأوصاكم بحق قوله الذى يقول.. «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون».. «102/ آل عمران».. ووصى إبراهيم بنيه ويعقوب بذلك «132/ البقرة».. ووصى يعقوب بنيه.. «بنى إسرائيل».. إذن.. فهل أنتم بالله مؤمنون وله مسلمون حقا..؟!
وراح الداعى يكمل بنقاط من الواقع المشهود.. ويشير إلى غيب مؤكد علمه.. «لله وحده».. فقال.. «1» لا تنشغلوا بذل خسارة.. «الظالمين».. بل اجعلوا شاغلكم .. «عدم تبعيتهم».. «2» ربما لا تعلمون قدر.. «خسارة».. الذين كفروا من بنى إسرائيل .. «الآن».. لأنهم بما يدعون.. «كاذبون».. ولكنكم تعلمون قدر خسارة من يصيبهم الله.. «بالاعاصير».. وقد جعلها عليهم بتصاعد شدتها.. «رصدا».. وتعلمون حق نتيجة ذلك.. «إنها التدمير».. نعم.. «مثل سقوط البيت الزجاج».. «3» ليتكم تنظرون لهؤلاء.. «الشرفاء الصادقون».. الذين يحتشدون.. بشوارع وميادين مدن.. «دول الظالمين».. بأمريكا والغرب الأوروبى إلا قليلا.. يناصرون المظلومين بأرض فلسطين ولبنان وغيرهما.. نعم.. «الشرفاء من الذين أمنوا والذين هادوا والنصاري».. وانظروا ماذا قال لهم.. «من ينجى الذين آمنوا».. قال سبحانه.. «فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون».. «62/ البقرة».. وحينذاك.. تذكروا أن الله..لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل.. «على لسان داوود وعيسى ابن مريم».. «78/ المائدة».. ولعنهم.. «بالقرآن».. بكفرهم وأنهم.. «لا يتناهون عن مكر فعلوه».. «79/ المائدة» فأفيقوا قبل أن يصيبكم ما أصابهم وسوف يصيبهم.. «من دمار»…
وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظة مهمة
خديعة كبري.. ستطرق الأبواب تحت مسمي..المبادرة الأمريكية..!!