قد علمنا تفصيل ماهية.. «القارئ العزيز».. وموقعه من أهل الكتب السماوية الثلاث.. بل ومكانته من فضل ونعمة ما أحقه الله من.. «لا خوف عليهم ولا هم يحزنون».. «63/ يونس».. وقد علمنا أيضا متى وكيف.. «نشأ».. تحالف اليهود والذين أشركوا.. «الذين هم أشد الناس عداوة للذين أمنوا».. 83/ المائدة).. كما بات علمنا مؤكدا بشهادة الواقع.. أن ذاك التحالف قد تبني.. «شذوذ».. إجرام القتل العمد.. «الاغتيال».. بل وتطوره إلى قتل جماعي.. «إبادة جماعية».. ترى فى قتل الأطفال والنساء والشيوخ.. «أمان تواجد ذاك التحالف».. أما الغائب الذى نريد أن نعلم سبب.. «غيبيته».. فهو حق تدافع تحالف أهل.. «العزة».. فى وجه شذوذ الإجرام المشهود.. فعدم وجود ذاك.. «التدافع».. تتأصل.. «الخيانة».. كمقياس سياسي.. وهنالك تفسد الأرض.. (251/ البقرة).
بدعوتنا السابقة.. «لتدافع أهل العزة».. فى وجه شذوذ ما أحاط بعالم اليوم.. «من سياسة».. نود التذكير بأمرين.. أولهما هو إتاحة.. «علم الحق».. وإرسال رسل وأنبياء.. «به».. رحمة بالناس قبل.. «قيام الساعة».. أما الأمر الثاني.. فهو حديث خاتم الرسل والأنبياء.. «محمد».. الذى قال مؤكدا.. «به».. أن العلماء أهل علم الحق.. «هم ورثة الأنبياء والرسل».. فهل علموا وأدركوا.. «أهل العزة».. المنوط بهم من رحمة وعلموا ماهية.. «مكانتهم».. التى لا ينسلخ منها سوي.. «من ظلم وخان نفسه».. نعم.. الرسل والأنبياء هم الأشد.. «ابتلاء».. وهكذا أيضا سيكون حال.. «العلماء».. ولكن أجر كليهما.. «عظيم الرفعة أيضا».. وخاصة حين نعلم أن.. «زمن الابتلاء قليل».. وزمن رفعة الأجر.. «خلود»..
بالتقديم السابق.. أصل بإذن الله إلي.. «مقصدي».. البحثى الذى أدعو أهل.. «العزة».. للمشاركة فيه.. والذى أبدأه بسؤال هو.. هل أهل الشمال الغربى للأرض.. «هم مصدر بدع الفساد».. فى الأرض والناس.. ولكن.. كيف حدث ذلك واحكامات تقدير الله.. «الابتلائى العبودى سياسيا».. فى الأرض والناس.. أي.. «كخلافة فى الأرض».. كانت بدايته فى ومن.. «الشرق».
نعم من الشرق.. وحينئذ.. وأخذا بمبدأ أن خير الأمور.. «أوسطها».. نجد أن خير التقدير الابتلائي.. «كخلافة فى الأرض».. بدأ من.. «الشرق الأوسط».. الذى مركز وسطيته.. ونبض قلب ابتلاء اعقاله العلمى بنوعية.. «حق وبغي».. تتمركز به.. «مصر».. المشهود آثار علمها.. «حتى اليوم وغدا إن شاء الله».. ويصبح ليس عجبا أن نجد.. «تاريخيا».. غاية مستهدفات الشمال.. «الغربي».. مقصدها هو.. «الشرق الأوسط وقلبه مصر».. حتى حين أسس.. «الغرب».. مرتكز بغى عداوته.. «بدولة إسرائيل».. ظلت غاية مستهدفاته كما هي.. «الشرق الأوسط وقلبه المصري».. وعلينا ألا نغفل عن ذلك.. حتى بمناورة إسرائيل الآن نحو.. «لبنان».
والآن.. أود ذكر بعض الأمثلة.. «الواقعية».. التى استنزفت من.. «عمرى وعمر زمرة من حق الرجال عمرا».. فى مقاومة فسادها.. الذى كان يخدعنا بتواريه فى ثنايات.. «ثوب السياسة لحين».. ثم يفاجئنا بثبات جذوره الفاسدة.. (1) «مؤتمر السكان عام 4991».. والذى كان يحمل من.. «سفالة البنود».. أكثر من مائة بند.. «تحت شعارات».. التنمية البشرية.. وحرية المرأة والشباب فيما لا يجيزه الدين الحق..(2) كان.. «فالح الأرض الزراعية المصري».. حريصا منذ القدم علي.. «حق الأرض».. فى السقاية من الماء الطهور.. سواء من نهر النيل.. أو الأمطار الموسمية.. أو المخزون بعيون الأرض.. وحقها فى التعرض فترة من الزمن معلومة.. «لأشعة الشمس».. وحقها فيما انتقى لها من أفضل . «البذور الأصلية».. إلخ.. حينذاك كان المصرى يأكل محاصيل.. «وثماراً».. بها أصالة اللون والطعم والرائحة الزكية.. «بها تربو نفسه ويربو بدنه بغذاء شهي».. حتى هبت على مصر غبرة ريح.. «الهندسة الوراثية».. وحينذاك.. قمنا بما علينا من موجبات.. «الأمن القومي».. بحثا علميا قد أشرف عليه.. «ا. د. طلعت الإبراشي».. وهو أحد أهم ثلاثة علماء.. «بهيئة اليونسكو».. المتخصصين فى علم.. «الهندسة الوراثية».. وما تنتجه من آثار سلبية في.. «التربة الزراعية ومنتجاتها والإنسان».. وقد أصدرت وزارة الزراعة بناء على ما تم نشره.. «أربعة قرارات أمان حيوي. {3» بهذه الأيام نعايش غبرة هبة ريح.. «الذكاء الاصطناعي..AI».. والذى يحيل الإنسان إلي.. «رقم بلا عنوان».. خادم لمستهدفات.. «استراتيجية السياسة».
أعلم أنه ربما يقول لي.. «أحدهم».. ذلك تقدم علمى لا نستطيع التخلف عنه.. «بل علينا إثبات أنفسنا به».. وأقول له.. «نعم اوافق بشرطين».. هما.. «1» أن نأخذ.. «بنمائية صلاح تقدمه فقط».. وذلك لن يتوفر لنا إلا بقوامة الشرط الثاني.. «2» الشرط الثانى هو أن نتعامل مع أى تقدم علمي.. بمقياس أصولية.. «قيمنا».. والتى دونها ضلالنا.. واستمرارية تبعيتنا.. «للأخر».. وليس لنا من حق قيم من دون.. «كتاب الله وسنة رسوله»..
وإلى لقاء إن الله شاء