أيها القارئ العزيز.. بمكنون اعقالات قلة علم نفسي.. «رؤية».. أظن بل أعتقد أن.. «بها وفيها».. قدرا نوعيا من التمهيد لما نحن مقبلون عليه من.. «وقفات مراحل».. ستتجلى فيها بإذن الله.. «لمن شاء».. استشعار وربما استقراء البعض غير القليل من.. «خفايا أسباب حكمة».. العزيز الحكيم سبحانه.. «الابتلائية».. فى تكميل تكاملية.. «ماهية موسي».. كرسول خاص جدا.. خاص الصنعة والوجاهة عند.. «ربه».. برسالة لقوم ذات صفات خاصة جدا أيضا.. نعم.. «لبنى إسرائيل».. بصفة عامة.. «ولليهود».. الذين كفروا منهم بصفة.. «خاصة».. ومن يشاركونهم سوء أعمالهم.. السياسية فى الأرض والناس بإشراكهم.. نعم.. المشركون من أهل ثلاثية الكتب السماوية الأخيرة.
أما عن مكنون رؤيتى والرؤية الحق لله ـ فهى عن منتهى حق قدر.. «الإسلام الحق لله».. كنية بقدر نوعيتها وكميتها وكيفيتها المعقودة بنفس كل منا.. «على حدة».. ثم ما يخرج بمقتضاها.. «العمل السياسي».. بالصوت أو الحركة أو بكلاهما.. نعم.. العمل السياسى المدرك بالسمع والبصر.. ورغم أن علم وإدراك.. «النوايا».. هى لله الذى يعلم السر وأخفي.. ويعلم ما تكنه الأنفس وما تخفيه الصدور.. «إلا أن».. قياس توالى نتائج الأعمال.. «بمقياس نفع الناس أو عدمه».. ربما يدل على حسن أو سوء النوايا.. نعم.. «إخلاصها لله أو خيانتها له».. ولرسله وكتبه والناس.. وحينئذ.. وبما تم ذكره فرؤيتى والعلم والحكم لله ـ ترى أن.. «الإسلام الحق لله».. ومنتهاه هو أمر.. مستحيل بلوغه قط من أى من.. «جن أو إنس».. ونؤكد أننا نتحدث عن.. «الإسلام الحق لله».. وليس حق الإسلام لله الذى هو.. «فرض مطروح».. من الله على المؤمنين به.. «وأداؤه».. هو دائما نسبي.
أعلم بإذن الله.. أن السابق ذكره.. «منا كرؤية».. ربما يثير بعضا من.. «الجدل».. بل وسأكون بانتظار رأي.. «أهل الذكر».. ولكن.. قد توجب على رؤيتى الآن الدفع بما استندت عليه من أسباب.. والذى منه باختصار ما هو آت..: (١) ما أحقه الله تعالى علينا من.. «ابتلاء».. عبودى سياسى عمليا.. وكان السبب فى خلق.. «الجن والإنس».. على السواء.. (56/ الذاريات).. هو أمر خاضع.. «للاختيار منا».. ولذا صرنا به.. «أزواج ثلاث».. (٢) اختيارنا يواجه ثلاث مؤثرات.. «خصم».. من قدر يقيننا الإيماني.. وكذا من حق الإسلام المطروح والمتاح لنا.. وتلك المؤثرات هى كما ذكرنا من قبل.. أهواء أنفسنا وزينة زخارف الحياة الدنيا ثم وسوسة شياطين الإنس والجن.. (٣) المقياس العام لاختياراتنا هو.. «علم الحق».. والذى يتفرق أمام استلهامات أنفسنا.. «زمانا ومكانا وما بينهما من أغيار».. إلى مقامات بين.. رقى حق العلم.. ثم يخالطه.. فتنة.. من ما هو دون رقى حق العلم.. ثم ما يشاع عمدا أو جهلا من.. علم بغى أو بغى باطل علم.. إذن بلوغ منتهى الإسلام الحق.. «لله».. نعم.. «لله».. وليس لأسباب.. «ربوبية الله».. هو أمر.. «مستحيل».. (٤) لننظر إلى مثال إسلام.. «إبراهيم».. وهو المثال المتفرد.. بل الذى به قامت.. «ملة إبراهيم».. وباتت مقياس أمة الإسلام لرب العالمين.. وبها صار إبراهيم جعلا من رب العالمين.. «إماما للناس».. وعليها بعث الله.. «محمد».. وأرسله رحمة للعالمين.. نعم للنظر إلى ذاك المثال الإبراهيمى كيف ذُكر.. «بالقرآن».. يقول الحق تعالي.. «إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين».. (131/ البقرة).. أى أن.. «الأمر المباشر».. جاء من ربوبية رب العالمين.. رب أسباب آيات الربوبية.. التى بها بفضل رب العالمين.. «نجا إبراهيم من الموت بالنار».. بل ونلاحظ إجابة وتلبية.. «إبراهيم».. أنها جاءت.. «بقال ولم تأتى فورية بفقال».. أى أنه كان بها.. «برهة».. استحضار الأسباب.. نعم.. لم يأمر رب العالمين بصيغة.. «إذ قال له الله».. بل كان الأمر بما يمكن.. «للمخلوق».. استيعابه ظاهريا وتلك من.. «رحمة الله سبحانه وتعالي».. وهكذا.. «وصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بنى إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون».. (132/ البقرة).. وقد ربط إبراهيم ربوبية رب العالمين.. «فى الآية».. بالألوهية فالاصطفاء من الله سبحانه وتعالي.. إذن.. «حق الإسلام».. هو المتاح للاختيار.. «أما الإسلام الحق».. فالحكم به والاصطفاء بمقتضاه.. «النسبي».. هو من رحمة الله.. والعلم والحكم لله.
والآن.. ما الذى دعانى لذكر الرؤية السابقة.. (١) أراها.. «تسبيح لله».. ودعوة لذلك.. (٢) دون تسبيح الله فلن نستشعر احكامات الله.. (٣) لم ينته مثال.. «فرعون مصر».. سياسيا فى الأرض والناس.. «وخاصة بعالم اليوم».. فعسى ما ذكرناه وما سنذكره.. يكون عظة لظن علوهم فى الأرض والناس.. «وبطلانه».. وأليم عاقبته.. (٤) دعوة عامة.. «لنفسي».. ولمن يشاء تفكرا فى آيات رب العالمين.. فى أنفسنا وفى الأفاق المحيطة بنا.. إلخ.. (٥) ويظل دائما ابدا الحكم الحق بالعلم الحق لله رب العالمين..
وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظة هامة:
استبدال الذكاء الاصطناعي.. «بالفطرة السليمة».. هى متاهة سياسية عبودية..!!