إذن ..بحق مقياس ..»الذكر الحكيم».. وتأكيده لحق واقع تاريخي.. قائما شاهدا علي.. مرادات الله الخلاق العزيز ..»العليم الحكيم الرحيم».. قد علمنا وعلم كل من شاء.. العلم والاستبصار .. أن مصر الاسم والقطر والدولة والشعب هى ..»قدر مقدور كريم التفرد».. نعم ..قدر نعيم ..»لمقام كريم».. (الشعراء/ ٥٧).. نعم.. قدر رفعة أصوله تفرعت وأثمرت ..»رجالا ذكورا وإناثا».. قد حفظ الله كل من صان أصله منهم.. كما حفظ وصان كرامة ..»هاجر».. وهى أسيرة حرب لدى ملك مصر وفرعونها ..نعم.. «حفظها الله كزوجة لإبراهيم».. نعم.. فالصالحات للصالحين.. فعلى أى كرامة أصل قامت ..»هاجر».. كى يتخيرها الله ..»لخليله إبراهيم».. نعم .. كى يأتى منها الغلام الحليم ..»إسماعيل».. بل كى يأتى من كرامة متوالية الأصول ..»محمد».. رحمة للعالمين ..نعم.. «تلك مصر».. التى لا يغفل عن ..»غنى كرامتها».. سوى من ليس منها!!
إذن أيضا.. على كل قارئ ..»عزيز».. نعم.. قارئ لم يخالط كرامة أصله خلط ..»باطل».. خلط يهودى أو اشراكى وليس من المؤمنين الذين هادوا إلى الله..أن يعلم بحق اليقين أن ..»السامية».. أصلها ونسبها الحق هو ..»مصر».. ومحال أن ينتسب لها أو تقبل السامية نسبه ..»من كان من أعداء الذين آمنوا».. فماذا لو كان من أشدهم عداوة للذين آمنوا ..(المائدة/ ٨٢).. نعم.. فإيمان وإسلام متوالية السامية ونسبها ..»هو نسب حصرى لمصر».. نسب قام أصله من قبل أن يهب الله لإبراهيم ..»الغلام العليم إسحاق».. نعم.. ذاك الوهب الذى تزامنت ..»بشراه».. لإبراهيم مع تزامن زمن ..»تدمير قوم لوط»..(الشعراء/ ١٧٣).. وهو ذاك الزمن المتزامن مع.. إصلاح زوجة إبراهيم ..»سارة».. كى يأتى منها ..»إسحاق»..
إذن مرة ثالثة.. وعلى فترة من الزمن احتسابها ..»بزمن القرون».. بدايتها كانت ثباتا وإثبات ..»كرامة قدر مصر».. وثبات نسب السامية لها أيضا.. راحت آيات الله ..»الاعجازية».. تترتل بما تحمله من ..»مرادات».. إلهية ومشيئات ربانية ..»ابتلائية عبودية سياسية».. تستوجب من ..»الجن والإنس».. محاولة الفهم والاعقال الادراكى ..»ثم الطاعة».. نعم.. فبمعجزة إصلاح زوجة إبراهيم وكذا شيخوخته ..أنجب إبراهيم ما وهبه الله له من ..»غلام عليم».. (الحجر/ ٥٣).. نعم ..»أنجب إسحاق».. ومن بعد إسحاق جاء ..»يعقوب».. نعم.. عبد الله الصالح ..»إسرائيل العليم أيضا».. وحينئذ.. فعلى كل قارئ ..»عزيز».. أن يستجمع تفكره وتدبره ويحاول ..»اعقال».. ما الذى تحمله مشيئة رب العالمين.. من إنشاء جيل عليم بعد أن تأسس الحلم بمصر ..»أجيال».. هل ذلك يعنى ..قيام ابتلاء عبودى سياسى ..»جديد وشديد».. عالميا ..نعم.. أرى والرؤية الحق لله ـ حق هذا الابتلاء وقيامه.. والذى سيكون مربضه الأم هو.. بين مصر وبنى يعقوب.. نعم ..»مصر وبنى إسرائيل».. وقد ذكرت ذلك من قبل.. والعلم والحكم لله.
نعم.. بدأت ذرية يعقوب ..أي.. «بنى إسرائيل».. بعشرة أسباط.. ثم اكتملوا اثنى عشر سبطا.. بزواج يعقوب بعد وفاة زوجته الأولى ..وأثمرت تلك الزيجة ..»يوسف وبنيامين».. الأحب إلى قلب أبيهم بما ..»يعلمه من الله عنهما».. وقد كان ذاك الحب ..»الإيماني».. السبب الدافع لشيطان ..»يهوذا».. ومن خلفه تسعة من إخوته ..»عدا أخيه لاوي».. السعى ..»لقتل يوسف الأحب لأبيه».. حتى يخلو لهم وجه أبيهم ..»كما يظنون».. ولكن ..بمحاولة اعتراض ..»لاوي».. استقر قرار الإخوة العشرة على ..»إلقاء يوسف الجب».. وتلك كانت بداية ذهاب ..»يوسف إلى أمان حضن مصر».. (يوسف/ ٢٠).. نعم.. وبداية إقامة ..»الرباط الابتلائى سياسيا عبوديا».. بين مصر وبنى إسرائيل.. نعم ..»الابتلاء بين أهل الحلم وأهل تقديم العلم على الحلم».. والذى سيفضى إلى ..»إذلال».. بنى إسرائيل فى الأرض ..»مرتين»..(الاسراء/ ٤).. نعم.. وما أرداهم بذاك المصير سوى ..»شدة عداوتهم للذين آمنوا».. يشاركهم فى ذلك الذين أشركوا.. (المائدة/ ٨٢).. وتلك العداوة هى ما اكسبتهم ..»سوء الصفات حتى اليوم».
رد واجب.. على تساؤل أحد رموز ..»سياسة اليوم».. الذى أرسل لى يقول ..»ليس من العلم ولا التاريخ ولا الواقع».. قبول اختصارك لتاريخ السياسة العالمية.. بكل تطور ..»أقطاب».. حضارتها وما قام بها من ..»امبراطوريات».. فى مجرد سلة صغيرة واحدة وهى ..»سلة مصر وبنى إسرائيل».. أنا كنت ومازلت من المؤيدين لما تطرحه إعلاميا ..»مرئيا وصحفيا».. من أراء ورؤى استراتيجية.. بل ومثلك من عشاق ..»مصر».. ولكن ..»للحب حدود وقيود أيضا».. وحينئذ.. وبكل التقدير والاحترام.. يأتى ردى على ..»الاعتراض السابق».. بالآتى بعد.. (ا) علمى استند على مقياس ..»الذكر الحكيم».. (ب) تاريخيا فأنا اتخذت ..»زمن نوح».. بداية تاريخية سابقة لتقلب الحضارات السياسية ..»وانقلاب الامبراطوريات».. (ج) أما الواقع فهو يشهد لمن نحبها سويا.. بأنها واقع سابق لما بعد نوح وكذا لإبراهيم.. واقع مازالت نهايته لم ندركها بعد .
وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظة مهمة
«مصر».. اسم وقدر مقدور ..سياسيا قبل تصور الكثيرين لحق التاريخ.. «وسلة ابتلائه»..