المواطنون: عودة الأمن السبب.. والسوق يوفر علينا قطع 20كم لشراء احتياجاتنا
كما عادت الحياة إلى طبيعتها فى مدن شمال سيناء بعد القضاء على الإإهاب وبدأ التعمير، عادت أيضاً الأسواق لتفتح أبوابها وتستقبل زبائنها من أبناء المدن والقري، بعد أن شعروا بالأمان والاستقرار .
واحد من الأسواق المهمة التى عادت إلى الحياة سوق الجورة بالشيخ زويد الذى انطلق من جديد بكامل نشاطه بعد توقف دام لعشر سنوات بسبب ظروف محاربة الارهاب بالمنطقة ويعد سوق الجورة أحد أهم الأسواق فى محافظة شمال سيناء بعد سوق الخميس فى مدينة العريش حيث يقام يوم الاثنين ويبدأ السوق من الصباح الباكر وحتى الظهيرة، السوق الذى يقع فى مدخل قرية الجورة، يضم عدد كبير من التجار من مدن الشيخ زويد والعريش وقرى بئر العبد لبيع وشراء مختلف المعروضات بالسوق، التى تُعد الأشهر فى قرى الشيخ زويد عودة هذا السوق ترجمة فعلية لنهاية الإرهاب وسيطرة الأمن على كل ربوع سيناء.
فى السوق تجد كل ماتيريده، الخضر والفاكهة والملابس العادية والسيناوية، شتلات الأشجار، الملابس البدوية المطرزة والمشغولات اليدوية، مشغولات الخرز، الحلى والعملات الذهبية والفضية، أدوات ومستلزمات الإبل، بجانب الأدوات الحياتية المصنعة من الحديد، وجميع السلع والمنتجات بمختلف أنواعها، فضلاً عن الخراف والماعز والإبل وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
فرحة كبيرة بين أهالى قرية الجورة والقرى المجاورة بعودة السوق مرة أخرى إلى العمل بعد توقف لعشر سنوات، أكد عيد سالمان – من أهالى المنطقة– ان وجود السوق مهم جداً لأهالى القرية للحصول على احتياجات المواطنين الأساسية واليومية لأن الأهالى كانوا يتزودون بمعظم الاحتياجات من مدينة الشيخ زويد التى تبعد نحو 20 كيلومترًا عن المنطقة.
يقول عامر عبدالسلام – مزارع – الآن نعيش فى جو يسوده الأمن والاستقرار وأقوم ببيع محصول البطيخ الذى أقوم بزراعته معتمدا على مياه الآبار والأمطار ، مضيفا لم أتوقع أن أعيش فى مثل هذا الأمن بعد سنوات من الإرهاب الذى كان يهدد حياتنا كل لحظة لكن إرادة الدولة حققت الأمن ورجال الجيش والشرطة نجحوا فى حماية البلد من الإرهاب لتعود الحياة إلى طبيعتها.
وتابع احمد بدران – من أهالي الشيخ زويد –أن عودة سوق الجورة بمثابة عودة الحياة إلى المكان بعد بسط الأمن والأمان على مختلف ربوع المحافظة، خاصة مناطق الشيخ زويد، وفكرة عودة السوق إلى العمل تخدم المجتمع المحلى فى جنوب الشيخ زويد وتؤكد على استتباب الامن فى المنطقة بجهود قواتنا المسلحة الباسلة.
تابعت يمنى فرحان ان السعادة تغمر بيوت أهالى الشيخ زويد بعد عودة الحياة بصورتها الطبيعية لهم بل إنها زادت من خلال العمل فى مشروعات التعمير والتنمية فى جميع المجالات وخصوصا التطوير الذى صاحب اعادة تشغيل سوق الجورة.
اكدت فرحة زارع من سكان جنوب الشيخ زويد انها تقوم بعمل منتجات يدوية غاية فى الاتقان كانت تضطر للتحرك بعيدا عن منزلها مسافه 25 كيلو مترا لعرضها للبيع حيث إن تلك الحرفة هى مصدر دخلها الوحيد واما الآن مع عودة سوق الجورة سهل عليها بيع معروضاتها بشكل مستمر مما يوفر مصدر دخل آمناً لأسرتها.
اشار عبدالرحمن السيد تاجر مواشى بالشيخ زويد ان هذا السوق من اكبر أسواق الدواب فى شمال سيناء ويؤدى لجذب الكثير من التجار لبيع وشراء الخراف والماعز والدواب مما يوفر دخلا اقتصاديا ورواجا فى حياة المواطنين.
اكدت سالمة ابو سالم ان حركة الرواج بالسوق وعمليات البيع والشراء تشير إلى عودة الحياة لطبيعتها بعد معاناة طويلة، مؤكدة على انه من الضرورى الإسراع فى إنشاء مصنع متكامل يجمع السيدات اللاتى يتقن الحرف اليدوية للوصول بمنتجاتهن إلى العالمية ولمساعدتهن فى سد احتياجاتهن المادية خاصة المعيلات، وإنشاء مشروعات خاصة بهم ومساعدة المتميزات منهن فى إنتاج المشغولات اليدوية والتراثية فى توفير المواد الخام لهم والتمويل لتوفير كافة الإمكانات لتحقيق حياة كريمة لهم .
وثمن اهالى المنطقة على الجهود الجبارة التى بُذلت لعودة سوق الجورة مرة أخرى بعد توقف لسنوات بسبب الظروف التى مرت بها منطقة الشيخ زويد، وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، وعودة السوق إلى العمل مرة أخرى جاءت فى إطار عودة الحياة إلى كامل طبيعتها فى مناطق الشيخ زويد، بعد تطهيرها من دنس الإرهاب.
من جانبه أشار اللواء خالد مجاور – محافظ شمال سيناء خلال زيارته إلى قرية الجورة بالشيخ سيعمل على عدة ملفات من بينها الملف الاقتصادى والذى يعد أهم الملفات خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا على أهمية التوازن ما بين الاقتصاد والامن وترتيب الأولويات.
ووجه الشيخ عرفات خضر رئيس مجلس إدارة جمعية الجورة، الشكر إلى المحافظ والجهاز التنفيذى على الجهود المبذولة فى عودة الحياة لكامل طبيعتها فى مختلف القرى والتجمعات بالشيخ زويد.