رغم الإعلان عن تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة سوريا برئاسة محمد البشير وعودة مظاهر الحياة الطبيعية للعاصمة دمشق إلا أن التخوفات مازالت مستمرة من اشتعال الموقف، خاصة فى ظل تداول اخبار عن رغبة اسرائيلية فى التوغل اكثر داخل الاراضى السورية، وكذلك تخوفات من صراعات داخلية بين التنظيمات المسلحة وهو ما يجعل سوريا فى مفترق طرق.
أكدت مصر فى بيان لوزارة الخارجية أن هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ سوريا تتطلب تكاتف جهود كل أبنائها لتدشين عملية سياسية شاملة ذات ملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية، تحافظ وتدعم وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وشرائحه، وتتبنى مقاربة شاملة وجامعة لكافة القوى الوطنية السورية، وتنسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، بما يفسح المجال أمام مشاركة كافة السوريين فى رسم المستقبل وإعادة بناء مؤسسات الدولة فى سوريا الشقيقة، وعودتها لاستعادة المكانة التى تستحقها فى النظامين العربى والدولي.
كما أكدت مصر، حرصها على التواصل مع الأشقاء فى سوريا، وبذل كل الجهد لإنجاح العملية السياسية الشاملة التى تحقق طموحات الشعب السورى الشقيق، وتقطع الطريق على أى محاولة لاستغلال الأوضاع الحالية للمساس بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، وتهيئ الظروف الملائمة لبدء مرحلة إعادة الإعمار والعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم.