رئيس الوزراء العراقى: التطورات فى دمشق تؤثر على مستقبل المنطقة
كرر وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيبانى أمس الدعوة إلى الولايات المتحدة لرفع العقوبات عن سوريا. وأضاف فى تصريحات صحفية على هامش زيارته إلى قطر: «نطمح فى إعادة بناء بلدنا من جديد، وترميم العلاقات العربية والأجنبية»، وأن نقدم حكومة يشعر الشعب السورى بأنها تمثله وتمثل كافة مكونات السوريين».
وفى الشأن الداخلي، أكّدت قيادة إدارة العمليات فى سوريا استمرار عقد الاجتماعات المتعلقة بدمج الفصائل فى وزارة الدفاع السورية، كذلك نشرت صورا تُظهر عقد قادة الفصائل جلساتٍ تنظيمية مع القيادات العسكرية هناك للشروع فى عملية انخراط الفصائل فى الوزارة.
يأتى هذا بينما قالت وزارة الداخلية إن الحملة العسكرية مع وزارة الدفاع «ستشمل مناطق جديدة فى مختلف أنحاء سوريا، وستستمر حتى إنهاء وجود من وصفتهم بـ»فلول النظام»، وضبط أمن سوريا بالكامل.
وفى بغداد، قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السودانى إن حكومته استطاعت إبعاد العراق عن «الحزام الناري» الذى كاد يتسع فى المنطقة؛ بسبب الجرائم الإسرائيلية فى غزة ولبنان. وأكد السودانى أن التطورات فى سوريا تؤثر على مستقبل المنطقة بأكملها. وحمل الدول الكبرى والمجتمع الدولى مسئولية ما يحدث فى قطاع غزة.
من جانبها، حذرت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمى كورين فلايشر من أن الفقر والجوع لا يزال لهما تأثير على السكان فى سوريا. وقالت فلايشر إنها شعرت خلال زيارتها لسوريا «بآمال الناس فى مستقبل أفضل»، مؤكدة ضرورة حل مشكلة الفقر والجوع حتى تعود الأوضاع فى البلاد إلى طبيعتها.
كما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، التزامها بتلبية الاحتياجات الإنسانية للمناطق المتضررة فى سوريا. وذكرت فى حسابها على منصة «إكس» أنها مستمرة فى شراكتها مع الهلال الأحمر السورى لضمان تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية دون انقطاع فى جميع أنحاء سوريا.
وبشأن الأوضاع فى شمال سوريا، لا تزال المواجهات متواصلة ين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والفصائل الموالية لتركيا منذ أسابيع. وذكرت مصادر اعلامية أن «قسد» تصدت لعدة هجمات فى ريف منبج وسد تشرين شمال سوريا. وأسفرت الاشتباكات المتواصلة عن أكثر من 100 قتيل خلال يومين، بحسب «المرصد السورى لحقوق الإنسان».
وقال المرصد «إن عدد القتلى من الجانبين بلغ حتى فجر أمس 101، بينهم 85 من الفصائل الموالية لتركيا، و16 من قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العسكرية التابعة لها». وأوضح أن «الاشتباكات تتركز فى ريف منبج الجنوبى والجنوبى الشرقي».