ماذا عن الشقيقة سوريا.. هل مازالت المخاوف قائمة من أن تصبح دمشق عاصمة للتطرف والإرهاب التكفيري؟! وهل سيكون انتقال السلطة فى سوريا سلساً ومنظماً أم ان القيادة الحالية ستواصل إدارة شئون البلاد لأجل غير محدد..!
ان سوريا مازالت فى مرحلة الخطر وتشكل أيضاً مصدرا للخطر لعوامل كثيرة متداخلة تقلل من احتمالات التفاؤل والتوقعات بتحسن الأحوال وعودة المهاجرين من سوريا إلى بلادهم.. وأول التحديات التى تواجه سوريا تتمثل فى الأوضاع الاقتصادية بالغة الصعوبة التى تستدعى حزمة هائلة من المساعدات الخارجية التى قد تكون مقرونة ومشروطة بطلبات معينة.
ولا يتوقف الخطر عن الأوضاع الاقتصادية ونقص الخدمات وإنما يتمثل الخطر الأكبر فى انتشار السلاح فى أيدى جماعات معينة حريصاً على أن تحتفظ بالسلاح تخوفا من المجهول.. خاصة ان الفوضى مازالت تسود مناطق ومدنا فى سوريا متأهبة ومتخوفة من عمليات انتقامية ضدها فى ظل سياسات وخطط لتكريس التقسيم فى سوريا.
وصحيح ان القيادة السورية الحالية تتبنى خطابا عقلانيا تخاطب به الداخل والخارج وتحاول اكتساب الأصدقاء لدعم التحولات فى سوريا إلا ان ذلك كله مرتبط بزهوة التخلص من نظام بشار والاحتفالات التى تعقب التغيير.
ان الأمريكان الذين كانوا أول من أبدوا تغييرا فى المواقف بدعم النظام السورى الجديد والتعامل معهم كرجال دولة بعد أن كانوا منظمة ارهابية سوف يكونون معيار التغيير فى سوريا.. فهم الآن يقومون بتقييم الأوضاع فى سوريا.. ويرسمون لها خارطة الطريق.. ولم تكتب ملامحها بعد..!
>>>
وماذا عن الذين لا يتوقفون عن محاولة تصدير الفوضى إلينا.. ماذا عن الذين يريدون أن تنهار مصر لكى تتغير خارطة المنطقة كلها..!
اننى من الذين يرفضون دائما نظرية المؤامرة.. ولكن إذا لم يكن ما يحدث ضدنا مؤامرة فما الذى يمكن أن يكون..! فهناك عشرات من الذين يقيمون خارج مصر والذين يشنون هجمات لا تتوقف ضد الدولة المصرية ويحرضون عليها.. فمن الذى يقوم بتمويل هؤلاء؟ من الذى ينفق على إقامتهم ويوفر لهم الدعم المادى والأدبي.. من الذى يستضيف فضائياتهم ومؤسساتهم الاعلامية ومن يوفر لها اعتماداتها المالية.. ولماذا؟
والإجابة تحدد المؤامرة.. والمؤامرة تستهدف اشغال وانشغال مصر فى تأمين استقرارها ومواجهة متطلباتها الحياتية.. والمؤامرة قد لا تكون من أجل اشعال ثورة جديدة بعد أن أصبح واضحا ان المصريين كرهوا الثورات وما ينجم عنها.. ولكنها مؤامرة من أجل تحجيم دور مصر ومكانتها.. إنهم يريدون سيناريو جديدا للمنطقة.. ولكن فى غياب مصر وتأثير مصر.
>>>
وكل الدعم لأطباء مصر.. ولا يوجد فى مصر من يقبل المساس بمكانة الأطباء وتوفير كل الدعم والحماية لهم فى أداء دورهم الإنسانى النبيل فى أفضل ظروف ممكنة.. وكل الدعم لأطباء مصر ثروتنا البشرية التى تمثل أحد مصادر القوة والتميز فى هذا الوطن.
وحين يكون هناك جدال وآراء ومقترحات حول قوانين تتعلق بالمهنة فإن أحدا لن يتردد فى دعم الأطباء وشرح وجهات نظرهم.. وهو ما حدث مؤخرا فى الحوار الذى دار حول قانون المسئولية الطبية والذى نجم عنه إعادة دراسة القانون وإجراء تعديلات حوله تتفق مع رغبات الأطباء.
وهذا التعديل فى القانون نزل بردا وسلاما على جموع الأطباء ودفع إلى تأجيل انعقاد الجمعية العمومية للأطباء والذى كان مقررا لبحث هذا القانون وهو تأجيل كان ضروريا بعد أن اتضحت الصورة وأسفر الحوار عن نتائج مرضية.
وأطباء مصر لن يقبلوا المزايدة عليهم ولا أن تتحول كل قضية إلى ساحة معارك وشد وجذب.. والحوار دائما فى صالح الجميع.
>>>
والله يلعن الطمع.. ويلعن الشيطان الذى يدفع الأخ لأن يقتل أخاه من أجل بضعة أمتار من الأراضى اختلفوا عليها فى تقسيم الميراث..!
فما حدث فى محافظة الشرقية من لجوء الأخ إلى قتل شقيقه الأصغر بسبب الخلاف على الميراث أمر مخيف خاصة وان الأخ قد أنهى حياة أخيه ونجليه بسبب رؤيتهما له وهو يقتل أخاه..! والأخ القاتل حاول أيضاً قتل زوجة أخيه التى نجت منه بأعجوبة..! والجريمة مؤلمة والمصيبة والكارثة انها قابلة للحدوث والتكرار فى الكثير من المحافظات.. فالخلاف على جزء من قيراط واحد قد يكون سببا لمعارك دموية هائلة فى الأسرة الواحدة..!! طمع وجهل وسوء تربية أيضاً..!
>>>
ونذهب إلى حيث المتعة بعيدا عن جرائم القتل.. نذهب إلى حيث القتل بغمزة.. بلمزة.. بدقة قلب.. ودقة طبلة.. والأفراح التى تحوَّلت لأكبر مسابقات فى فن الرقص.. كله بيرقص رجال وستات.. وراقصات هاويات أفضل كثيرا من المحترفات.. مواهب مدفونة تظهر فى قاعات الاحتفالات.. والطريق إلى قلب الرجل لم يعد بمعدته.. الطريق إلى قلب الرجل يبدأ برقصة.. ومش أى رقصة..!
>>>
وأخيراً..
ولا شيء يدوم للأبد، لا القوة
ولا الصحة ولا حتى الهيبة..!
> وفقط فى الظلمة، ستعرف من هم نجومك.
> وعوِّد نفسك أن تعيش بمفردك، نحن نعيش
> زمن المزاجية والاستغناء بكل بساطة.
> ولقد فعلناها، قاومنا عاماً كاملاً بأيامه.