أفلت قطبا الكرة المصرية الأهلى والزمالك من مصيدة بيراميدز وسيراميكا وحدد التاريخ لهما موعدا جديداً فى النهائى الذى سيقام على ستاد محمد بن زايد بالعاصمة الإماراتية أبوظبى.
لم يحالف التوفيق كلاً من بيراميدز وسيراميكا واللذين قدما عرضين نالا احترام الجميع بما فيهم الأهلى والزمالك بعد الأداء الرائع والمستوى الذى يؤهلهما للمنافسة على البطولات فى المرات القادمة.
ولولا سوء الطالع لكان الفريقان فى النهائى أو واحدا منهما.
هنا ندخل مرحلة جديدة من المنافسة بين قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك يغلفها الثأر وإثبات الذات والعودة سريعا لسكة البطولات بالنسبة للأهلى بعد أن خسر السوبر الأفريقى أمام غريمه التقليدى فيما يسعى الزمالك لتأكيد أحقيته باقتسام البطولات مع الأهلى وعدم ترك الساحة الكروية فارغة للأهلى (يرمح) فيها كما يشاء وليزيد من غلته على مستوى البطولات المحلية وإسعاد جماهيره الكبيرة التى تقف خلفه مساندة بقوة فى ظل تقلبات الحياة الكروية له.
وكما سيشهد اللقاء تنافسا قويا داخل المستطيل الأخضر بين اللاعبين سيكون الأمر الآخر خارج الملعب بين كولر مدرب الأهلى وجوميز مدرب الزمالك حيث لكل منهما فكره التدريبى والمدرسة التى ينتمى إليها .
ومثلما يحتفى الفائز بالمباراة واللقب يتجرع الخاسر مرارة الهزيمة والتى تطال أحد المدربين.
فالأهلى لن يقبل الخسارة مرتين من الزمالك وسيكون الضحايا (بالكوم) ولن يبتعد الكثيرون عن المقصلة الكروية فيما سيكون الوضع عاديا فى الزمالك إذا خسر الفريق حيث سيعود الجميع بالذاكرة للفوز بلقب السوبر الأفريقى لتجاوز الموقف.
كل ما يهمنا هو أن يقدم الفريقان المستوى الذى يليق بسمعتهما وتاريخ الكرة المصرية التليد خاصة وأن اللقاء يقام فى أرض طيبة يعشق شعبها وقادتها مصرنا العظيمة ونحن نبادلهم نفس الشعور حيث هناك قواسم كثيرة مشتركة أبرزها الدم والأخوة والمصير المشترك .
والله من وراء القصد.