لايزال كل شىء فى الجمهورية الجديدة مختلفاً وله معنى ومغزى ورسالة، ولذلك كان الاحتفال بعيد العمال هذا العام رائعا لأن مقر الاحتفال كان فى شركة السويس للصلب بمدينة السويس التى تفوح منها رائحة العمل والانتاج، فى دلالة واضحة على الأمتنان لدورعمال مصر المحورى فى تحقيق الطفرة التنموية وتقديرا لجهودهم وسواعدهم التى تبنى وتعمر، وكذلك هى رسالة قوية ومباشرة للمغيبين من أنصار الجماعة الإرهابية ومريديها الذين لا يكلون ولا يملون من ترويج الشائعات والاكاذيب المغرضة حول العمال وحقوقهم ومصانعهم!!.
وكانت تصريحات وزير الصناعة فى وسط عمال مصر»أن مصر افتتحت منذ 11 شهراً نحو 4382 مصنعا بمتوسط 400 مصنع تقريبا شهريا وهو ما رفع من نسبة التصنيع قياسا بالناتج القومى من 11.7٪ منذ سنوات بسيطة الى 14٪ حاليا «مبعث فخر واعتزاز وأثلجت صدور المصريين كافة، وفى تصورى انه مع سعى الحكومة بمشيئة الله لرفع أعداد المصانع خلال 5 أعوام لتصل الى 100 الف مصنع سوف ترتفع نسبة مساهمة الصناعة بالناتج القومى إلى 20٪ وترفع من ناتج مصر الصناعى من 76 مليار دولار إلى 170 مليار دولار بحلول العام 2030، وكذلك رفع عدد العمالة المباشرة بالمصانع من حوالى 3.5 مليون عامل وعاملة إلى حوالى 8 ملايين فرصة عمل بحلول عام 2030، ولا شك انها خطة طموح وشديدة التكلفة ولكن آثارها الأيجابية كبيرة خاصة أننا نرى ملامحها يوميا فى الافتتاحات الجديدة للمصانع المحلية أوأحد فروع المصانع العالمية بمصر والتى توفر منتج بديلاً عن المستورد وترفع من حجم الصادرات غير النفطية للخارج.
الحقيقة ان العامل المصرى يشهد حاليا مرحلة غير مسبوقة فى تاريخه،والمبادرات الرئاسية بتوطين وتشجيع وتنفيذ أكبر عدد من المشروعات ذات القيمة المضافة لتوفير فرص العمل،وكذلك توسيع دائرة الحماية الاجتماعية لتخفيف توابع وآثار الأزمات العالمية المتوالية فى ظل هذه الظروف الصعبة بمثابة خطوات جريئة تؤكد اهتمام الدولة بالارتقاء بحياة المصريين الأولى بالرعاية ومحدودى الدخل،ولم تتركهم وحدهم يصارعون الأزمات، بالإضافة الى القرارات المهمة التى اصدرها الرئيس السيسى فى الاحتفال وأسعدتهم واحيت الآمال فى نفوسهم.
لذلك لم يكن غريبا منذ البداية ان يكون من أولى اهتمامات دولة 30 يونيو الاهتمام بملف الايدى العاملة من خلال استراتيجية واضحة استهدفت النهوض بأوضاع عمال مصرالمخلصين باعتبارهم ترس الانجازات،وتوفير حياة كريمة لهم ليكونوا شركاء أساسيين فى دفع عجلة التنمية والازدهار،وكان منهجها تشجيع العمل والاخلاص واتباع عوامل التقدم والتطور،وبث هذه الروح فى كل قطاعات الدولة،ومن الطبيعى ان يكون المؤشرالرئيسى للتنمية هو الاهتمام بالعمال الشرفاءوحقوقهم وتطويرهم ورفع مستواهم الفنى لأنهم يمثلون الركيزة الأساسية للعمل والإنتاج والتنمية الاقتصادية المنشودة، وبالتالى فان المواظبة على الاحتفال بعيد العمال وتكريم عدد من العمال والنقابيين والنماذج المشرفة من القطاعين العام والخاص بمثابة احترام وتقدير لعمال مصرالمخلصين لما قدموه من دوربارز وفعال فى دفع عجلة الانتاج والتنمية الحقيقية للبلاد خلال السنوات الماضية،حيث انطلقوا فى شرايين المشروعات القومية الكبرى والمصانع الجديدة فى مختلف المحافظات رافعين شعار البناء والتنمية.
كلمة فاصلة:
ببساطة..الانجازات الكبيرة التى تحققت فى كل القطاعات التنموية فى السنوات الماضية وكان أبطالها عمال مصر الشرفاء ساهمت بشكل واضح فى عبور المرحلة الصعبة الى طريق الاصلاح والتنمية،وحولت الاقتصاد المصرى من اقتصاد متهالك وعلى حافة الانهيار فى 2013 الى اقتصاد قوى يتحمل الصدمات ويتجاوز الأزمات ولديه آليات وركائز واضحة ويتقدم بخطى ثابتة،مع الوضع فى الاعتباردائما مصلحة مصر وشعبها والأجيال القادمة وحقها فى حياة أفضل كهدف لابد من تحقيقه.. حفظ الله مصر وأهلها.