بعد إعلان تشكيل الحكومة ودمج وزارة الهجرة مع وزارة الخارجية المصرية، لا يسعنا إلا شكر وزيرة الهجرة السابقة السفيرة سها جندى وفريق العمل الرائع على ما قدموه للمصريين فى الخارج من مجهودات صادقة وخدمات جليلة ساهمت بشكل مباشر وغير مباشر فى خدمة الطيور المهاجرة وربطهم بوطنهم الأم، الأمر الذى كان له بالغ الأثر فى خدمة الجمهورية الجديدة والمشاركة فى مسيرة البناء والتنمية، من مشروعات قومية، وزيادة تحويلات المصريين فى الخارج، رغم ما يمر به العالم من أزمات اقتصادية وحروب ونزاعات دولية وإقليمية احتلت مصر المركز الخامس فى تحويلات المصريين فى الخارج.
كما عملت السفيرة سها جندى بالتعاون مع وزارة الاتصالات على تطوير أول تطبيق إلكترونى للمصريين بالخارج، يضم كافة المحفزات الاستثمارية والمزايا التى يتم تقديمها للمصريين بالخارج من كل جهات الدولة، ويتم التسجيل عليه بالرقم القومى ويشمل مختلف الخدمات الرقمية المقدمة للمصريين بالخارج، وإتاحة وتسهيل الوصول للخدمات المقدمة لهم، وتوفير جميع الامتيازات المُقدمة من مختلف الجهات الحكومية عبر المنصات الإلكترونية وتطبيقات الهاتف المحمول، علاوة على مبادرة سيارات المصريين بالخارج والتى ساهمت فى زيادة العملة الصعبة والمشاركة فى حل الأزمة الدولارية، وإنشاء صندوق للطوارئ للمصريين بالخارج بالتعاون مع التضامن، لمساعدة الطيور المهاجرة فى أى ضائقة لا يستطيعون الوفاء بالتزاماتها، سواء كانت لظروف التوقف عن العمل، أو ظروف مرض أو وفاة، ومبادرة ساعة مع الوزيرة للتواصل المباشر مع شباب ورموز الجاليات المصرية حول العالم وغيرها من المبادرات التى ساهمت فى زيادة الولاء والانتماء من أبناء الجيل الثانى والثالث بجذورهم وتاريخهم.
كما عملت السفيرة سها جندى على توفير الكثير من المحفزات المخصصة للمصريين بالخارج تلبية لطلباتهم واحتياجاتهم، إضافة إلى الاستعانة بخبرائنا وعلمائنا من المصريين بالخارج وتشكيل مجلس رئاسى للخبراء والعلماء للاستفادة بتجاربهم وخبراتهم، وساهمت بشكل كبير فى استقطاب الأطباء والعلماء المصريين بالخارج لإجراء جراحات دقيقة ومعقدة لغير القادرين بالمجان وتدريب كوادر من الأطباء الشباب، بشكل تطوعى وبدون أى مقابل، بخلاف الأجهزة الطبية والمستلزمات التى تتبرع بها الجمعيات المصرية فى شتى بقاع الأرض، لصالح المستشفيات الوجهين القبلى والبحرى والفئات الأولى بالرعاية، إضافة إلى الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج، لجذب استثمارات جديدة والمشاركة فى المشروعات القومية.
أرى أن وزارة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج منذ استحداثها فى سبتمبر 2015 لم تدخر جهدا فى مد يد العون والدفاع عن حقوق المصريين بالخارج وتقديم الدعم والمساندة لأى مصر فى شتى بقاع الأرض وساهمت فى ربط أبناء مصر فى الخارج بوطنهم الأم وشاركت فى زيادة تحويلاتهم الدولارية وقدمت العشرات بل المئات من المبادرات للحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية لأبناء الجيلين الثانى والثالث وتعريفهم ببذورهم المصرية وحضارتهم لتكون الأجيال الجديدة خط الدفاع الأول عن مصر ضد الشائعات وحروب الجيل الرابع، وعلى مدار 9 سنوات كانت السند والعضد للطيور المهاجرة، ولا يسعنا سوى شكر الجميع بداية من السفيرة نبيلة مكرم والسفيرة سها جندى وفريق عمل الوزارة على كل ما قدموه من مجهودات مخلصة لخدمة الوطن وتمنياتنا باستكمال مسيرة الدبلوماسية والعطاء ممثلة فى وزارة الخارجية والهجرة برئاسة الوزير بدر عبدالعاطي.. حفظ الله مصر.