أولًا، لا خوف من القلم وحروفه. القلم صاحب الرؤية، والرسالة، والهدف، والهوية.
سلطة القلم هى سلطة الفكر والميراث العلمى والثقافي.
سلطة القلم هى التى تبني، وتُجدد، وتُطوّر… نعم، لا خوف من القلم على المتلقى والمجتمع، لأن تداعيات القلم إيجابية، والهدف منها هو التنوير والتعلم.
وما بين القلم والتلقى علاقة محورية، وتبادلية، وتفاعلية وإذا ما جاءت حروف القلم لخدمة اشياء معينة فالمتلقى سينبذها ويلفظ مداد هذا القلم.
لذلك، كانت دعوتى فى كبح جماح الخوف من القلم الهادف.
وثمّة ترمومتر داخل عقل ووجدان المتلقى – قارئًا كان أو مشاهدًا – لمعرفة القلم الخبيث من القلم النورانى والمضيء.
وفى العموم، القلم المفكر لا يدعو إلى التحريض أو الانحراف، ولا إلى حمل السلاح مثلًا، لأن تحريض القلم هو تحريض على التفكير، والبحث عن ماهية الثقافة، والفنون، والعلوم. بل إن القلم الواعى يُرشد إلى إعمال العقل، وتهذيب الوجدان.
ومن هنا، فإن سلطة القلم تدعو إلى الحب، والخير، والجمال.
وما بين سلطة القلم والمتلقى «ميثاق شرف» فى التأثير والتأثّر، وهى علاقة حميمة، فالمتلقى يذهب إلى القلم الذى يرغبه ويتعوّد عليه.
وهذه العلاقة إيجابية، تلفظ كل ما هو سلبى أو ضار بمصلحة المجتمع.
وتتنوع الأقلام كما تتنوع صنوف التلقي، بين المتعلم والمثقف وغيرهم، ووفق درجات فى ماهية التلقى ونخلص إلى أن سلطة القلم مسئولية ذاتية وقومية وهنا يأتى اختلاف التنوع فى مغايرته بين المقروء، والمسموع، والمشاهد.
ومن أهم أنواع سلطات القلم: فى المسرح، والسينما، والفيديو، والإذاعة، والأغنية، والشعر، والرواية، والقصة القصيرة وبما أن سلطة القلم تتجلى فى ما هو أهم، فإننا نجدها في: المسرحية، والفيلم، والأغنية، والمسلسل التلفزيوني، والمسلسل الإذاعي، وكافة صنوف وأشكال الأغنية..ومن ثم، أُرسّخ فكرة أنه لا خوف من سلطة قلم هذه الفنون، لأنها تتعانق مع العقل والوجدان، وما بينهما من ميثاق غليظ نورانى فى خدمة الإنسان أولًا، ثم فى خدمة الوطن.