مع استمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت أن قواته ستواصل عملياتها البرية في لبنان ما دامت هناك حاجة إليها.
يأتي هذا فيما أصدر الجيش الإسرائيلي أمس تعليمات إخلاء جديدة لسكان محافظة بعلبك شرق البلاد، محذراً من ضربها لوجود مصالح تابعة لحزب الله فيها.
وحذر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة «إكس» سكان محافظة بعلبك وقرية دورس من التواجد «بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله» حيث سيعمل ضدها الجيش الإسرائيلي.
ميدانيا دوت أكثر من 25 انفجاراً بمستوطنات الجليل الأعلى شمال إسرائيل. وأشارت مصادر اعلامية إلى أن رشقة صاروخية تجاه شمال إسرائيل وصلت إلى رأس الناقورة.
وأكدت المصادر أن صفارات الإنذار دوت في عكا ومحيطها، لافتة إلى أن رشقة صاروخية أُطلقت تجاه عكا ومجمع رافائيل العسكري. فيما سقطت صواريخ في أماكن مفتوحة بالجولان المحتل.. وأعلن حزب الله استهداف قاعدة جوية إسرائيلية قرب تل أبيب.
في المقابل، أغار الطيران الإسرائيلي على منزل في بلدة جويا في قضاء صور؛ ما أدى إلى استشهاد لبنانيين اثنين وعدد من الجرحى نقلوا جميعا إلى مستشفى صور.
كما أعلنت الصحة اللبنانية استشهاد 3 مواطنين واصابة 9 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت حارة صيدا جنوبي البلاد.
وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام أمس أن الطيران الإسرائيلي أغار على بلدات «كفرفيلا» في إقليم التفاح، وأطراف أنصار في قضاء النبطية، وحانين وشقرا في قضاء بنت جبيل، كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارة جوية مستهدفا بلدة «زوطر الشرقية» في قضاء النبطية.
كما شن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جديدة على عدة بلدات جنوب لبنان. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن «الطيران الإسرائيلي استهدف بلدة زوطر الشرقية في قضاء النبطية »جنوب لبنان« بغارات على دفعتين.
وتعرضت بلدة «كفرفيلا» في إقليم التفاح وأطراف بلدة «أنصار» في قضاء النبطية، وبلدتا «حانين» و»شقرا» في قضاء بنت جبيل »جنوب« لغارات جوية شنتها الطائرات المعادية، حسب الوكالة ذاتها.
في الوقت نفسه، أفاد مكتب رئيس الوزراء اللبناني، بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي طلب من وزير الخارجية عبد الله بو حبيب تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن الدولي في قضية اختطاف المواطن اللبناني عماد أمهز في منطقة البترون، شمال لبنان.
وذكر البيان أن ميقاتي أجرى اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزيف عون، وأطلعه على التحقيقات الجارية في ملابسات القضية. كما أجرى اتصالاً بقيادة قوات «اليونيفيل»، التي أكدت أنها تجري التحقيقات اللازمة في القضية، وتنسق في هذا الأمر مع الجيش.
من جانبه، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن عملية الكوماندوز الإسرائيلية في البترون شمال لبنان كان مُخططًا لها منذ فترة طويلة.وأضافت أن وحدة شايطيت 13 نفذت العملية بدقة ودون أحداث استثنائية أو اشتباك والمعتقل لم يقاوم، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال لم يكن ينوي تحمل مسؤولية عملية البترون ولولا الكشف عنها بوسائل الإعلام لظلت سرية.
هذا وكشفت بيانات وزارة الصحة اللبنانية وتحليل أجرته شبكة »سي إن إن« الأمريكية، للغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان أن جيش الاحتلال أسقط قنابل على مقربة خطيرة من المستشفيات التي يحميها القانون الدولي.
وبحسب البيانات التي جمعتها السلطات الطبية فقد تضرر نحو 20٪ من المستشفيات المسجلة لدى وزارة الصحة في لبنان، خلال شهر من الهجمات الإسرائيلية، إذ سقطت معظم الضربات في محيطها.
وقال محمد فوعاني، ممرض غرفة الطوارئ في مستشفى رفيق الحريري الجامعي اللبناني، لشبكة »سي إن إن«: كنت أعالج مريضًا عندما انفجرت القنبلة، وسقطت فوقه من الصدمة.. كان الدخان كثيفًا للغاية بالكاد تمكنت من رؤية زملائي.
وزعمت قوات الاحتلال أن الضربة أصابت هدفًا لحزب الله، على الرغم من أن المنطقة لم تكن مشمولة بأوامر الإخلاء الإسرائيلية للمواقع التي يُزعم أنها مرتبطة بالحزب اللبناني.وصرّحت وزارة الصحة اللبنانية بأنه استُشهد 18 شخصًا على الأقل، بينهم أربعة أطفال، وأصيب 60 آخرون في المبنى السكني على بعد نحو 70 مترًا من المستشفى.
وردًا على طلب شبكة »سي إن إن« للتعليق، ادعت قوات الاحتلال الإسرائيلية بأنها تعمل وفقًا للقانون الدولي واتهمت حزب الله بالتوغل في المناطق المدنية.
واتهم الدكتور فراس أبيض، وزير الصحة اللبناني، جيش الاحتلال بتعمد استهداف المنشآت الصحية، مشيرًا إلى ما يحدث في غزة، إذ هاجمت إسرائيل المستشفيات علنًا، مُدعية ارتباطها بحماس.