ويستمر الحديث عن الخطر الأكبر الذى يواجه مصر فى الفترة الحالية والقادمة وهو سلاح الشائعات الذى يستعمله أعداء مصر من التنظيم المحظور أو من عناصر معادية للدولة أو من جانب العدو التاريخى لمصر والقابع على الحدود الشرقية لمصر محرضا وداعما لكل من يعادى مصر من قريب او من بعيد.
فى الفترة الأخيرة ظهرت الكثير من الشائعات الموجهة التى تضرب من خلال ترندات الفيس و إكس والتزام كل المغرضين والمروجين للشائعات من اللجان المكلفة بذلك بالتعليمات الصادرة لهم بتكثيف النشر والترويج الواسع لكل ما يتم ترويجه من أكاذيب.. فترى الهاربين خارج مصر من عناصر تنظيم الإخوان والذين ينشرون أكاذيبهم على موقع إكس بكثافة شديدة ويروجون لها بكل قوة حيث تنتشر لجانهم على كل الصفحات وعلى كل المواقع ويظهرون فى القنوات العميلة لهم والتى تنشر الأخبار الخاصة بمصر أولا وقبل أى شيء آخر ولا تفكر مثلا فى نشر خبر عن أى دولة أخرى إلا ما رحم ربي.
فى موضوع السفينة كاثرين الألمانية.. أصدر المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة بيانا قويا وحاسما ردا على الأمر ورغم ذلك استمرت لجان الخونة خارج وداخل مصر فى الترويج بأشكال وصياغات مغرضة لتأجيج الأوضاع داخل مصر.. حتى تداخلت مع تلك القصة المحبوكة شائعة أخرى لاتقل خطورة عنها ببيع بحيرة البردويل وذلك ضمن مسلسل نشر الأكاذيب حول بيع أصول مصر لأجانب وعرب.. وهو ما نفته الحكومة المصرية قلبا وقالبا..
ولا تكاد تمر ساعات حتى تدخل اللجان الإلكترونية بضربة جديدة تتمثل فى شائعة إخلاء دير سانت كاترين ضمن خطة تطوير المنطقة ليسارع مركز المعلومات بمجلس الوزراء باصدار بيان ينفى فيه تلك المزاعم ثم تصدر محافظة جنوب سيناء بيانا تؤكد فيه أن الدير مفتوح ويعمل بشكل طبيعى مع استمرار القساوسة والرهبان فى القيام بأعمالهم دون وجود أى مخططات لاخلائه.
الخلاصة أن مصر تتعرض لأبشع حرب وأخطر مواجهة يمكن أن تواجهها فى تاريخها بسبب تلك الحرب القذرة تحت شعار حرب الشائعات والتى أصبحت هى السلاح رقم واحد فى حروب الجيل الرابع والخامس والسادس أيضا.. ويدعم هذه الحرب القذرة عناصر خارجية هاربة وعناصر داخلية تدعمها وتروج لها بدعاوى كاذبة لاتخرج عن كونها خيانة غير مشروعة للوطن.
الدولة تواجه هذه الحرب الشرسة بمفردها حتى الآن تتابع الشائعات وترصدها وتصدر بيانات النفى والرد عليها ولكن العامل الأهم هنا هو المواطن نفسه الذى يجب أن يكون على قدر من الوعى بكل ما يتم تدبيره بليل لمصر وشعبها وجيشها لإسقاط وتدمير الدولة المصرية التى عجزوا عن إسقاطها فى أحداث الربيع العربى وما تلاها من أحداث ومؤامرات ومكائد لو نجحت إحداها لاقدر الله لضاع الوطن..
فاحذروا الشائعات .. فهى أخطر وأهم أسلحة العدو فى حربه ضد مصر.