لو لم يكن الأمر خطيرا لما أصدر مركز معلومات مجلس الوزراء أكثر من تقرير خلال السنوات القليلة الماضية عن الشائعات التى تتعرض لها مصر بشكل يومى يثير الفزع ويحذر بشكل مباشر وصريح من خطر كبير تتعرض له مصر هو خطر الشائعات.. تلك الحرب القذرة التى يمارسها أعداء مصر بكل حقارة واستماتة لتدمير دولة عجزوا طيلة سنوات عن اسقاطها أو التأثير على توجهاتها أو تحريض الشعب ضد حكومته ونظامه الحاكم..
أحد تقارير مركز معلومات مجلس الوزراء جاء فيه أن مصر تتعرض لما يقرب من 7 آلاف شائعة شهريا .. و223 شائعة يوميًا .. و10 شائعات كل ساعة .. أى أن الأمر أصبح حسب هذه الأرقام حربا شرسة لا تتوقف يمارسها العدو بكل اصرار وبشاعة ويساعده فيها للأسف عناصر من تنظيمات ارهابية ومعارضين خرجوا من اطار المعارضة الى ساحة خيانة الوطن سعيا لتدمير الدولة المصرية كما كتبنا مرارا وتكرارا ..
للأسف الشديد هناك تنظيمات ولجان منظمة تتلقى تمويلها من جهات معلومة تقيم خارج مصر وتتفرغ لنشر الشائعات على مدارالساعة بشكل منظم ومحكم يستغل كل الأحداث الجارية والظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد لتحريض الشعب ضد الدولة التى أصبحت تعانى بشدة من انتشار الشائعات بشكل مكثف يضرب استقرار الوطن ويهز قواعده لكن وبفضل الله وحتى الآن لم ينجحوا فى تحقيق هدفهم الأكبر وهو اسقاط الدولة المصرية التى صرح كبيرهم ومرشدهم من قبل بعبارة يذكرها الجميع .عندما قال « طز فى مصر واللى فى مصر « .
وهناك عناصر أخرى تنتمى لفصيل الثوار الأطهار الذين كان أكبر انجازاتهم حرق المجمع العلمى لنجدهم الآن يتفرغون لسب مصر ونشر الشائعات ضدها والتحريض المستمر ضد قياداتها والدعوة لثورة جديدة ولكن حتى الآن لا يجد هؤلاء الا ردودا مفحمة لهم ولمن خلفهم ممن يدفعون لهم مقابل تدمير الوطن الذى لم يعد وطنا لهم فأصبحوا يحرصون كل الحرص على تدميره لأن ثورة جديدة فى ظل الظروف الحالية تعنى نهاية لن يقبلها كل الوطنيين الذين يحرصون على وطنهم بحق ولن يتحمل الشعب نتائجها الكارثية بأى شكل من الأشكال..
تقارير مجلس الوزراء رصدت نحو 90 ألف شـــائعة بـزيادة حوالى 19 ٪ عن العام الماضى .. نعم 90 ألف شائعة تم اطلاقها لضرب استقرار الوطن وهو ما يحتاج الى جهاز كامل للرد على الشائعات التى تنتشر كالنار فى الهشيم خاصة مع استغلال هؤلاء الخونة لمواقع وصفحات التواصل الاجتماعى بشكل كبير وأساسى لنشر شائعاتهم وآخرها شائعة سفينة الأسلحة وشائعة بيع بحيرة البردويل واخلاء دير سانت كاترين تمهيدا لهدمه .. وغير ذلك كثير مما ينتشر بسرعة رهيبة على مواقع التواصل أو الخراب الاجتماعى على الأصح بعد أن خرجت عن هدفها الأصلى وأصبحت وسيلة لتخريب العقول وتدمير الشعوب .
الخلاصة أن العدو سواء كان صريحا أو مستترا يحاول بكل الطرق هدم الدولة المصرية ودفعها للتورط فى حروب عديدة مع دول ومليشيات دول أو معه مباشرة .. أو عن طريق وكلاء له ينتمون للتنظيم الارهابى أو لثوار العار الذين باعوا وطنهم بالمال .. كل هؤلاء اتفقوا على هدف واحد هو الحرب ضد مصر بشكل مباشر وصريح لا ولن ينتهى قريبا ويحتاج الى تضافر كل قوى الشعب قبل الدولة الرسمية لمواجهة هذا العبث الموجه لأمن واستقرار الوطن ..
وللحديث بقية ..